دردشة صباحية
نعم… الحكم يا سيدي يحتاج إلى أخلاق
يكتبها الياس عشي
بايدن… أقام الدنيا ولم يقعدها لموت معارض في روسيا، ولم يرفّ له جفن على مجزرة غزّة التي تخطّى عدد شهدائها الـ 27000 عدا ألوفٍ من الجرحى والمشرّدين والمفقودين والمعرّضين للموت نتيجة الحصار.
نصيحتي للأميركيين أن يستبدلوا تمثال الحرية الذي يباهون به، بتمثال للرئيس «بايدن» يحيط به وزيراه في الخارجية والدفاع!
«بايدن» يعرف أكثر من غيره أنّ «بوتين» فيه من الحكمة والذكاء ما يمنعه من الإقدام على ارتكاب «خطيئة» بهذا الحجم!
و»بايدن» يعرف أنّ قتل معارض سياسي في السجن يحوّله إلى «بطل» أو «شهيد» أو « قديس»، أو الثلاثة معاً! ولا أظنّ أنّ «بوتين» يسعى إلى ذلك.
تصريح « بايدن « أعاد إلى ذاكرتي مشهد بعض اللبنانيين الذين اتهموا سورية باغتيال الرئيس الحريري في الساعات الأولى من اغتياله، وبنَوا مستقبلهم السياسي على هذا الاتهام !
وبالمناسبة لا بدّ من العودة إلى ذلك اليوم الذي طلب فيه الأمريكيون إلى جورج واشنطن أن يرأس أمّته فأبى ! وألحّوا عليه، فقال : أستشير أمّي. وسألها، فقالت :
لماذا تعصي يا بنيّ أمر أمّتك؟
قال :
لست أهلاً للحكم يا أمّاه، فالحكم يحتاج إلى علم ودربة، وأنا ليس لي منهما كفاية.
قالت :
لا … بل الحكم يا ولدي يحتاج إلى أخلاق، فإن كان لا يزال لك منها بعض ما ربّيتكَ عليه، فاقبلْ.
فقبل جورج واشنطن، وصار أول رئيس للولايات المتحدةالأمريكية.