بعد هجرة أكثر من نصف مليون يهودي… «إسرائيل» ترسل جنود «الفلاشا» إلى الخطوط الأمامية
ذكر تقرير نشرته النسخة التركية من إندبندنت “إندبندت توركش” أن ثبات أهل غزة في وجه المجازر “الإسرائيلية” دفع حكومة الاحتلال لإرسال جنود من يهود الفلاشا إلى جبهة الحرب الأمامية وإلى أخطر النقاط.
وجاء في التقرير أن وضع “إسرائيل” ليس جيداً بسبب “ثبات أهل غزة الذين صاروا مضرب مثل في المقاومة لدرجة أنهم أصبحوا قدوة للجميع، وذلك على الرغم من المحرقة والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحقهم منذ شهور”.
وقال التقرير “إن البيانات الإسرائيلية نفسها تشير إلى أن أكثر من 500 ألف يهودي غادروا منذ بداية الحرب، بعد أن كانت المهمة الأبرز لإسرائيل هي جلب اليهود الذين يعيشون في جميع أنحاء العالم إلى الشرق الأوسط، لذلك فإنّ هذا الرقم لا يمكن الاستهانة به أو تجاهله”.
ويوضح “أن الوضع الحالي دفع الحكومة الإسرائيلية لاختيار عناصر يهود الفلاشا لإرسالهم إلى جبهة الحرب الأمامية وإلى أخطر النقاط”.
وذكر التقرير “أن الفلاشا برزوا في السابق إلى الواجهة عندما تمّ التخلص من الدم الذي جمع منهم في بنك الدم الإسرائيلي، حيث رفض الإسرائيليون استعمال دمائهم بدعوى احتمال ضم دمهم لفيروسات، لكن العالم كله كان يعلم أن ذلك كان صورة من صور الفصل العنصري”.
ولفت التقرير إلى “أن معظم الإسرائيليين البيض يعتبرون الفلاشا غير يهود، لكن برغم ذلك يحتاجون إليهم في الحياة اليومية، لذلك بادرت تل أبيب فقط عام 1970 للاعتراف بالفلاشا كيهود يمكنهم القدوم إلى إسرائيل”.
واضطر الفلاشا، الذين جاؤوا إلى “إسرائيل” بأعداد كبيرة من إثيوبيا التي كانت وقتها تعاني من المجاعة، إلى العمل في أسوأ الوظائف وكانوا أول وحدات بالجيش يتم إرسالها إلى الجبهة.
وذكر التقرير “أن إسرائيل لم تواجه أي مشاكل جدية فيما يتعلق بالاندماج الديني، لكن اليهود البيض واجهوا صعوبات جدية في قبول الفلاشا اجتماعياً وقانونياً، وتسبب ذلك في مشاكل عديدة”.