معرض تشكيلي للفنانة السورية سلام أحمد في حمص
قدمت الفنانة التشكيلية السورية سلام أحمد 38 لوحة فنية وثلاثة أعمال نحتية في معرضها الفردي الذي أقامته في غاليري سهر في حمص، حيث حضرت المرأة بانفعالاتها وألوانها بقوة.
وقد رصد المعرض بعض المشاعر الإنسانية عبر تكوينات لونية زيتية تنتمي للمدرسة التعبيرية والتجريدية بأسلوب استثنائي وتشكيل لوني مختلف.
وأشارت أحمد إلى أن المعرض أضاء على تنوّع الحالات الإنسانية من فرح ووجع وانتظار وأمل، حيث تناولت بعض الأعمال علاقة الإنسان ببيئته المحيطة وتأثيرها عليه بطريقة فلسفية، مبيّنة أنها حاولت توظيف اللون بطريقة مدروسة لتناسب موضوع اللوحات واستخدمت الألوان الرمادية الهادئة لتحقيق التوازن اللوني.
ولفت أميل فرحة، رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حمص، إلى أن المعرض قدّم تجربة الفنانة سلام من الناحية التعبيرية التجريدية ومن خلال توظيف عناصر مواضيعها لخدمة هدفها في إبراز الجانب الإنساني، وعلاقته بالبيئة المحيطة بشكل فني راق.
بدوره أشار الفنان التشكيلي إياد بلال إلى أن الفنانة سلام حققت نقلة نوعية على مستوى اللوحة والتكوينات واللون، عبر جرأتها بالتعاطي مع الألوان والتكوين وتناولها للموضوعات الإنسانية العامة، لافتاً إلى أنها تصوّر الإنسان بلوحاتها كعنصر نبيل بعيد عن التشوهات الاجتماعية وتشرك عناصر الطبيعة وكأنها تحتفي بالحياة، كرد فعل تجاه الحرب والمآسي التي نعيشها فتنزع لخلق عالم أجمل ضمن لوحاتها.
وأشارت الفنانة التشكيلية سهر ونوس مديرة غاليري سهر إلى أن المعرض يحتضن لوحات متنوّعة ومتباينة القياسات، بعضها تجريدي والآخر انطباعي يتميّز بتكوينات خاصة ظهرت من خلال قدرة ريشة الفنانة في أداء اللون والتباين، ما بين الظل والنور بشفافية عالية، لافتة إلى أن الغاليري ينظم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة من معارض رسم ونحت وعرض أفلام، إضافة إلى برامج دعم الشباب الهواة.