«نزار قباني أيقونة الحب السورية» كتاب يرصد شعر وحياة وأدب قباني للباحث إياد مرشد
يرصد كتاب “نزار قباني أيقونة الحب السورية” بعض الحالات الشعرية في حياة الشاعر نزار قباني والرؤى المختلفة لشعره وأدبه، وفق ما كتبه عدد من الأدباء العرب، وقد جمعها ودرسها الباحث إياد مرشد الذي اعتمد الشمولية في الانتقاء والدقة والمنهجية في كتابه الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب، والذي يقع في 360 صفحة من القطع الكبير.
ورأى مرشد في الكتاب، أن الشعر سفير الإنسان عبر الزمن ويرصد حياة الشعوب، ونزار قباني كان سفير سورية الدائم والحامل لوجعها وألمها وحضارتها ومكامن الجمال فيها، لذلك لن يتوقف الحديث عنه.
وأكد مرشد أن الشاعر قباني قامة شعرية تجاوزت الحدود المرسومة للتساؤلات لا ضفاف لها ولا يؤطر أثرها في الحركة الشعرية، فشغل النقاد والإعلام حتى أنه كان ملهماً للشعراء نظراً لجمال وغرابة أسلوبه وتجربته الغنية والشاملة.
وبيّن الباحث مرشد أن قباني شاعر متمرد رفض الواقع والانطواء لأي عباءة، والتزم بالواقع العربي حاملاً سيفه الدمشقي ليرفض كل متاهات الخنوع والتطبيع والاحتلال.
وخاض قباني، حسب المؤلف كل المواجهات التي تسيء للمجتمع بطرق أدبية وسياسية واجتماعية مختلفة، فغرست قصائده بوجدان الإنسان السوري والعربي نظراً لأنه مثله بكل وفاء وصدق لحد طلب من البرلمان حينها طرده من السلك الدبلوماسي.
وأوضح مرشد أن قباني كان وفياً لارتباطه بدمشق ولوطنه برغم البعد، وكان شاعراً عصرياً عبر عن المرأة وتطلعاتها بشكل منهجي، وتحدث عن الحرية وفك القيود وعن هزائم العرب والأرض العربية وما تتعرّض إليه، داعياً للنضال والتحرير.
وفي الكتاب كان قباني ملتصقاً بقضايا الإنسان، وألغى المسافة بين الشاعر والجمهور، وقريباً من الإنسان العربي في عشقه وحياته ومصيره، إضافة إلى أنه كتب كل أشكال الشعر بجدارة.
وجاء في الكتاب عدد من المواضيع التي تناولها الأدباء والنقاد، مثل نزار قباني الحب معاصراً والحب خارجاً عن الزمن لجبرا إبراهيم جبرا، وشعر نزار قباني وثيقة اجتماعية مهمة لسلمى الخضراء الجيوسي، وسلالات نزار قباني لعبد الكريم حسن، وحوار اللغة والصورة عند نزار قباني لنذير العظمة وغيرها.