سعيد أبو نعسة وقع كتابيه «ثم ماذا؟» و«قبل أن» في مجلس بعلبك الثقافي
استضاف “مجلس بعلبك الثقافي” حفل توقيع وإهداء كتابي الأديب سعيد أبو نعسة: “قبل أن” و”ثم ماذا؟” في قاعة الدكتور حبيب الجمال، بحضور رئيس المجلس الأديب حاتم شريف وأعضاء الهيئة الإدارية، رئيس قسم محافظة بعلبك الهرمل دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة ممثلاً بنائبه جمال عبد الساتر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، ممثل حركة “الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا، الشيخ محمد جمال الشل ممثلاً دار فتوى محافظة بعلبك الهرمل، النائب الأسقفي العام على أبرشية بعلبك الهرمل للروم الملكيين الكاثوليك الأب يوسف شاهين، الأب مروان معلوف، وحشد من الفاعليات الثقافية والتربوية والاجتماعية، قدّمت الحفل هنادي خزعل.
مظلوم
وأشار عضو الهيئة الإدارية في «مجلس بعلبك الثقافي» حسن مظلوم إلى أن «القصة القصيرة جداً، هي فن أدبي جميل مستحدث، حيث انتشر انتشاراً واسعاً حتى صارت له شهرته ومكانته بين الأجناس الأدبية، والقصة القصيرة جداً لا تتجاوز أحياناً السطر أو السطرين في أحداثها، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها تتمتع بخصائص فنية معينة لكتابتها».
وتابع: «أديبنا سعيد أبو نعسة هو ابن المعاناة، حمل فلسطين إلى نصوصه، وحملها بعينيه وقلبه وروحه، مما جعله يعيش اللجوء والتشرّد، الهزائم الكثيرة والانتصارات القليلة. روحه الأدبية والقصصية ممزقة بين الصور الواضحة والقاتمة، المراوحة والتقدم، اللوم والثناء، الأرقام والأصفار، والتفاؤل والتشاؤم، وبين الربيع والخريف، إنها تجسيد لشخصية الأديب القلق دائماً على مستقبله ومستقبل وطنه وأولاده وشعبه وتراثه ومجتمعه».
أبو نعسة
وبدوره تحدث الأديب والكاتب أبو نعسة، فقال: «يفخر الإنسان بمسقط رأسه، حتى ولو كان في الربع الخالي، ولكن أن تولد في بعلبك فواجب عليك أن تفخر مرتين أخريين: مرة لأنك من رفات الآلهة المتعاقبين، وأخرى لأنك بين أهل الكرم والشهامة والعزة والكرامة والعروبة والمقاومة».
وأردف: “في كتابي “قبل أن” أقصر قصة كتبتها حتى الآن، عنوانها دمار شامل “أزعجته نحلة، فطاردها بالرصاص”. هذا النوع من القصص يستوعب كافة المواضيع الإنسانية، فقصة دمار شامل سياسيّة المحتوى، وهذه مثلاً قصة اجتماعية عنوانها ثائر “في مسدسي طلقة واحدة، وغرمائي كلهم أمامي، وأنا منهم”.
وتابع: «في كتابي الثاني «ثم ماذا؟» مجموعة نصوص نقدية ساخرة تستدرّ البسمة الدامعة، في كوميديا سوداء، أجزم انها تناسب واقعنا المبكي والمضحك معاً. في هذا الكتاب سأثلج صدوركم وأنتم ترونني أمرِّغ أنف الديكتاتور بالتراب. ستجدون في الكتاب آيات الحاكم العربي الثلاث: إذا حكم احتال، وإذا انتقد اغتال، وإذا مات استقال. وإليكم هذه القصة: قرّر الرئيس المفدّى والوزراء والنواب التخلي عن رواتبهم لمصلحة كهرباء الوطن ثم صحوت».
وختاماً وقع أبو نعسة الكتابين للحضور.