معرض منوّع للخط العربي في الحسكة
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية في الحسكة معرض الخط العربي الذي شارك فيه أربعون خطاطاً قدموا من خلاله لوحات منتقاة من إبداعهم الفني في هذا الجانب، والذي يمثل مختلف المدارس القديمة والحديثة المشهورة بفن كتابة ورسم الخط العربي وتشكيله.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب إبراهيم خلف أن المعرض يأتي في إطار التشاركية بين فرع الاتحاد وجمعية الصفصاف، والتوأمة ما بينهما التي أفرزت الكثير من الأنشطة المهمة التي ساهمت في تحريك الواقع الثقافي في المحافظة بشكل عام، لافتاً إلى أن المعرض ضم مجموعة من نتاج العديد من الخطاطين المبدعين ترسيخاً لأصالة الخط العربي في ظل انتشار التكنولوجيا والحاجة إلى توثيق هذه الخطوط وعرضها وتعريف الجمهور بها.
وبيّن رئيس مجلس إدارة جمعية الصفصاف أحمد الحسين أن المعرض أصبح تظاهرة سنوية، فهو يقام للسنة الخامسة على التوالي، وفي هذه السنة شارك أربعون خطاطاً قدموا نماذج لمختلف الخطوط العربية بما لها من أشكال مختلفة ومميزات كبيرة، كالرقعة والنسخ والديواني والفارسي والثلث وغيرها، بمشهد جميل يعكس جمالية هذا الخط وأشكاله وألوانه وتقنياته، لافتاً إلى أن هناك زيادة في عدد المشاركين في المعرض قياساً بالسنة الماضية، ما يعكس الأثر الكبير لهذا المعرض، مع الحرص على زيادة عدد المشاركين خلال العام المقبل خدمة للعربية وإبداعاتها المختلفة.
وأشار الخطاط علي محمود من الرعيل المؤسس في الخط العربي في المحافظة إلى وجود إقبال جيد من قبل فئة الشباب لتعلم الخط العربي وفنونه، إلا أنه يجب عليهم الاستفادة من خبرة الرعيل الأول للخطاطين والاستفادة من تجربتهم الطويلة في هذا المجال، والصبر على تطوير الذات وتنوع وإغناء تجاربهم خدمة للعربية وتعزيز حضورها الجميل والحفاظ على هذا التراث الرائع.
الخطاط أحمد طاووس الذي شارك بثلاث لوحات بخطوط الديواني والفارسي والرقعة لفت إلى أن المشاركة في المعرض تتوسّع عاماً بعد عام، وتضم مختلف المدارس والأعمار، موجهاً نصحه للشباب للتعلم من الأساتذة المعروفين على مستوى المحافظة وفق كل مدرسة، وتنويع تجاربهم في هذه الخطوط جميعها.
أما الشاب محمد العبيد فأوضح أنه مشارك بلوحة من خط النسخ لرسم صفحة من القرآن الكريم، وأنه مستمرّ في تطوير مهارته للعام الخامس على التوالي، حيث تعلم خمسة أنواع من الخطوط، مؤكداً أن تعلم الخط يعزّز مكانة اللغة العربية والدفاع عنها وهو ما يجب أن يتعلمه الشباب ويحرصوا عليه.