المعرض الأول للفنانة التشكيلية السورية دجانة عيسى في اللاذقية
يستضيف مقهى ورق عتيق الثقافي في اللاذقية المعرض الأول للفنانة التشكيلية السورية دجانة عيسى التي تقدم أعمالها الى دائرة الضوء في سن الخمسين، مثبتة أن الموهبة لا ترتبط بعمر محدد.
الفنانة عيسى المتخرجة في الأدب الإنكليزي والتي عملت سنواتها الوظيفية كمترجمة بدأت مرحلة اكتشاف الذات والبحث عن موهبتها في سن الخمسين بعد أن لقيت التشجيع والتبني من قبل الفنان التشكيلي حسام أبو عاصي، لتبدأ معه بخوض غمار الفن التشكيلي بداية بالإكرليك والزيتي ورسم البورتريه، لتنتقل بعدها إلى البحث عن طريقة ذاتية لتعلم تقنية الرسم بالحرق على الخشب والتي استهوتها كثيراً.
وتوضح عيسى أن المعرض الذي يضمّ ما يقارب الأربعين عملاً هو الأول لها بعد عدة مشاركات في معارض جماعية، استلهمت مواضيعه من الطبيعة إضافة للأيقونات والبورتريه، مشيرة إلى أن الأعمال جاءت بمعظمها بتقنية الحرق على الخشب والتي تعلمتها من خلال دروس خاصة عبر الإنترنت.
وتتحدث عيسى عن المراحل التي تمر بها اللوحة بدءاً من اختيار نوع خاص بالخشب وتنعيمه عن طريق البردخة، وثم الرسم بقلم الرصاص لتبدأ بعدها حرق خطوط الرسم بقلم الكاوي ومرحلة التلوين باستخدام مواد طبيعية كالبهارات وخاصة الكركم والبابريكا، إضافة للتظليل بواسطة بودرة حب الجوز المخلوط بالغري.
وتعبر عيسى عن سعادتها بكل عمل تخرج به إلى الضوء فهو بالنسبة لها استثمار للوقت بشيء جميل يمنحها الكثير من السعادة والشعور بالإنجاز والدافع الدائم للبحث وتطوير الموهبة والخروج بأفكار جديدة.
من جهتها رأت لينا ضاهر صاحبة مقهى ورق عتيق أن المقهى هو عبارة عن نافذة ثقافية فنية وموسيقية للإضاءة على المواهب المغمورة والخروج بها إلى الناس وهي إحدى الرسائل التي بدأ بها المقهى إلى جانب الرسائل الاجتماعية واحتضان ذوي الإعاقة ودعمهم عبر تقديم فرص العمل، مشيرة إلى أن المقهى أطلق مؤخراً نادي القراءة لليافعين، ويحتضن أعمالاً يدوية للنساء المعنفات، كما يحتضن تسويق حلويات هي نتاج عمل لعدد من الأشخاص المصابين بالتصلب اللويحي، وكل ذلك بشكل مجاني تماماً، فبرأيها لا توجد نجاة إلا بالارتقاء بالفكر عبر الفن والثقافة والمسؤولية الاجتماعية.
يذكر أن المعرض مستمر بمقهى ورق عتيق الثقافي حتى العشرين من الشهر المقبل.