حردان استقبل وفد «هلا صور الثقافية الاجتماعية» برئاسة سعيد وتسّلم درعاً تكريمية: سلاح الحق الثابت والإرادة الصلبة والإيمان الراسخ سرّ قوتنا التي بها سنهزم كلّ احتلال وعدوان
سعيد: نكنّ تقديراً خاصاً للحزب القومي ورئيسه ونثمّن دور الأحزاب اللاطائفية في تحصين المجتمع في حرب الوجود
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، رئيس جمعية «هلا صور الثقافية الاجتماعية» الدكتور عماد سعيد على رأس وفد ضمّ أعضاء هيئة الجمعية الشاعرتين زينب دياب وفاديا حسون والإعلامية عائدة خليل.
وحضر اللقاء إلى جانب حردان، عميد الإعلام معن حمية، ناموس هيئة منح رتبة الأمانة عباس فاخوري وعضو هيئة منفذية صور علي فياض.
بداية، قدّم سعيد عرضاً لنشاطات جمعية «هلا صور» على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، والهادفة إلى خلق بيئة ثقافية تعزّز الانتماء والوعي الوطنيين، وإطلاق حراك يعيد الاعتبار إلى الثقافة بوصفها ركناً أساساً من أركان النهوض بالمجتمع وتحصينه.
ولفت سعيد إلى أنّ الجمعية وحرصاً منها على نشر الوعي، أطلقت موقع «هلا صور» الإعلامي، الذي يظهر الحالة الثقافية، ويضيء على مجمل القضايا والشؤون الاجتماعية، من منطلقات وطنية صرفة، كما أنّ الموقع الإعلامي يوثق النشاطات والندوات والمحاضرات والمعارض التي تنظمها الجمعية، ويقدّم مادة إعلامية غنية بغية تعزيز صمود الجنوبيين وتشبّثهم بأرضهم، في وجه الاعتداءات الصهيونية، ودعماً لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني عليه.
وأعرب سعيد عن تقديره العميق للحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيسه الأمين أسعد حردان، مؤكداً أهمية دور الأحزاب اللاطائفية في تحصين المجتمع بمواجهة كل التحديات.
من جهته، أثنى حردان على عمل جمعية «هلا صور» ورئيسها الدكتور عماد سعيد، وعلى الدور الذي تضطلع به، مؤكداً أنّ لكلّ حراك ثقافي هادف مفاعيله المهمة، خصوصاً عندما تكون غايته الدفاع عن القضايا الوطنية والقومية، وإننا نشجع ونؤازر كلّ عمل في هذا الاتجاه، لأنّ الثقافة من عناصر قوة أيّ مجتمع، ونحن حريصون على الاستثمار السليم فيها، لتعزيز الوعي والانتماء، في معاركنا المصيرية ضدّ الاحتلال والعدوان.
وأكد حردان أنّ بلادنا وشعبنا يواجهان تحديات غير مسبوقة، فحرب الإبادة التي يشنّها العدو الصهيوني على قطاع غزة وسائر المناطق الفلسطينية، كما العدوان على جنوب لبنان ومناطق سورية وعراقية، كلّ ذلك يحصل برعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، في حين أنّ ما يُسمّى مؤسسات المجتمع الدولي، تلوذ بالصمت حيال الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيونيّ في غزة وجنوب لبنان.
ورأى حردان أنّ حجم الدمار الهائل وحصيلة المجازر المرتكبة، لن تثني شعبنا عن خيار الصمود والمقاومة، لا بل ستزيدنا عزماً وإصراراً على المواجهة ومواصلة الصراع بكل الأساليب والأسلحة المتاحة، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا.
وأكد حردان أنّ العدو يمتلك كلّ أسلحة القتل والتدمير، لكننا في المقابل نمتلك سلاحاً أعظم، هو سلاح الحق الثابت والإرادة الصلبة والإيمان الراسخ، وهذا سر قوتنا التي بها سنهزم كلّ احتلال وعدوان.
وختم حردان مشدّداً على ضرورة توظيف كلّ عناصر القوة وعلى مختلف الصعد، انتصاراً لفلسطين وكلّ بلادنا.
بعد ذلك، تسلّم حردان من سعيد درعاً تقديرية، ومجموعة من الكتب، كما تسلّم من الشاعرتين دياب وحسون ديوانين لهما.
وقدّم حردان لسعيد وأعضاء الوفد كتاب «الأيقونة» الاستشهادية سناء محيدلي.