حميّة من جنيف: الاعتداءات «الإسرائيلية» على طرُقاتنا تُضاعف الخطر على أرواح سالكيها
أشار وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة إلى أنّ الاعتداءات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي على الطرق والبنى التحتية اللبنانية، تتسبّب «بتعميق عوامل الترهل فيها وتجعلها تفقد الأمان المروري المنصوص عليه في الشرائع الدولية»، إضافة إلى كونها تُضاعف الخطر على أرواح سالكيها.
وقال حميّة في كلمة له خلال جلسة العمل الاستراتيجية لمؤتمر الدورة الـ 86 للجنة النقل الداخلي المخصصة لمندوبي الحكومات في اللجنة الاقتصادية لأوروبا المنعقدة في جنيف: «هناك عامل خطير جداً يصيب بعضاً من طرقاتنا وبنانا التحتية على وجه الخصوص في لبنان، ألا وهو عامل يكاد يكون استثنائياً في المنطقة والعالم، وهو متعلق بالاعتداءات المتكررة للاحتلال الاسرائيلي على الطرق والبنى التحتية اللبنانية، الأمر الذي يتسبّب بتعميق عوامل الترهّل فيها ويجعلها تفقد الأمان المروري المنصوص عليه في الشرائع الدولية، ولا سيما أنّ استجابتنا لمعالجتها تُعَدُّ أمراً متعذراً بفعل تكرار تلك الاعتداءات، الأمر الذي سيضاعف الخطر على سلامة أرواح المواطنين والمقيمين وجميع السالكين لها».
ولفت حمية إلى أنّ «الحاجة تعدّ ملحة لتطوير استراتيجيات التكيّف والبنية التحتية المرنة لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغيّر المناخ وضمان سلامة مواطنينا على الطرق»، موضحاً أنّ ذلك يتمّ من خلال اتخاذ بعض التدابير مثل صيانة الطرق، وتحسين الصرف، والتوعية العامة، وتدريب السائقين، وتطبيق قانون الطرق السريعة.
وفي موضوع البنية التحتية للطرق، لفت وزير الأشغال إلى أنّ «استراتيجيتنا تتمثل في تحديد الخدمات والمرافق الأساسية اللازمة لتشغيل وسائل النقل على الطرق السريعة والطرق والشوارع».
وحثّ حميّة المجتمع الدولي على دعم إعادة الإعمار وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون الإقليمي.
وأكد «ضرورة استمرار التعبئة في السعي لإنقاذ الأرواح وضمان أن يتمكن أطفالنا من تفادي مآسي الطرق للمحافظة على حياتهم، وحياة الآخرين معهم».