نصف مليون فلسطيني على حافة المجاعة في غزة
في اليوم الـ138 للحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة يزداد الوضع الإنساني سوءاً، ويخيم شبح المجاعة على سكان القطاع.
وفي السياق، قال مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة إن مواطني شمال القطاع يأكلون أعلاف الحيوانات منذ 3 أسابيع، ولم تعد متوفرة.
وحذر الثوابتة من كارثة إنسانية حقيقية سيذهب ضحيتها مئات الآلاف من المواطنين إذا لم يتدخل العالم لإجبار “إسرائيل” على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهته، عبر مدير برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية ماثيو هولينغورث عن قلقه البالغ إزاء الوضع الأمني في قطاع غزة، خاصة في الشمال الذي يحتاج إلى مساعدات إنسانية لتجنب كارثة.
وأضاف أن سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمل، والبرنامج بحاجة ملحة لهدنة أو وقف إطلاق النار في القطاع لإيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى مستحقيها لتجنب كارثة المجاعة المحدقة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، بدورهن إن نصف مليون شخص في غزة على حافة المجاعة، ويفتقرون إلى أبسط الحاجات الأساسية من غذاء وماء ورعاية صحية.
وقال غريفيث، في مقال نشره أمس في مواقع عربية وأجنبية، «إنّ الحرمان الذي يعاني منه سكان غزة قاس وعميق، وأي قدر من المساعدات لن يكون كافياً لحاجاتهم، مشيراً إلى أنه تمت مطالبة إسرائيل، كقوة محتلة لغزة، بتسهيل وصول المساعدات، دون جدوى».
وشدد على أنه تم محو أحياء بأكملها في قطاع غزة، وناشد أعضاء «مجموعة الـ20» بمناسبة انعقاد اجتماعهم في البرازيل «أن يستخدموا مناصبهم السياسية ونفوذهم للمساعدة في وقف هذه الحرب وإنقاذ سكان غزة»، مؤكداً «أن هؤلاء الأعضاء لديهم القدرة على إحداث فرق»، وطالبهم باستخدامها.
وأضاف أن «ما كان يتكشف في غزة منذ 137 يوماً لا مثيل له في شدته ووحشيته ونطاقه، عشرات الآلاف من الأشخاص قُتلوا أو جرحوا أو دفنوا تحت الأنقاض، دُمرت أحياء بأكملها على الأرض، مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في أشد الظروف قسوة مع حلول فصل الشتاء، نصف مليون شخص على شفا المجاعة، لا يمكن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية: الغذاء والماء والرعاية الصحية والمراحيض، يتم تجريد جميع السكان من إنسانيتهم».