ثقافة وفنون

ندوة «سورية وفلسطين بين تعزيز الانتماء وحب الوطن» في حلب

أقامت مديرية الثقافة في حلب ومؤسسة أرض الشام ندوة بعنوان «سورية وفلسطين بين تعزيز الانتماء وحب الوطن»، وذلك في مركز النيرب الثقافي، حيث ركزت محاورها على الانتماء الواحد والمصير المشترك لسورية وفلسطين وتأصيل العلاقة بين البلدين ودور التعليم في ترسيخ ثقافة المواطنة والانتماء وتعزيز دور الهوية الوطنية في محور المقاومة.
وتحدّث عضو المكتب التنفيذيّ لاتحاد الكتاب العرب الدكتور فاروق اسليم عن العلاقة التاريخيّة التي تجمع سورية وفلسطين حيث تمثل بلاد الشام حوضاً حضارياً واحداً أنتج ثقافة ولغة وحياة مشتركة منوّهاً بالعلاقة الوطيدة بين سورية وفلسطين، وأن عنوان الثقافة الرئيسي بين البلدين كان مقاومة العدوان.
وقال أمين شعبة الشهيد تيسير الحلبي لحزب البعث العربي الاشتراكي يوسف جوهر: إن الحديث عن سورية وفلسطين يعني التلاحم والتعاضد والتماسك بين البلدين، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني وقف بوجه التقسيم عام 1919، مثبتاً أن فلسطين هي جزء من سورية ولا انفصال بينهما لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الاميركية زرعت الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ليكون قاعدة عسكرية متقدمة لها وللغرب، وما زالت محاولاتها مستمرّة لتفتيت الدول العربية التي احتضنت المقاومة وتحقيق أمن الكيان الصهيوني على أرض فلسطين إلا أن الانتماء للوطن وبالعزيمة القوية والسعي لتحقيق المصير المشترك والتحرير كان أكبر من كل هذه المؤامرات.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أن الهوية التي تجمع بين السوريين والفلسطينيين هي هوية الانتماء للأرض وانتماء الشعب للأرض والمدن والقرى التي اغتصبها الاحتلال الصهيوني، وأنه بالمقاومة وحدها ستتم إزالة ودحر هذا الكيان لتعود الأرض إلى أهلها والحق لأصحابه.
بدوره تحدث الدكتور مصطفى أفيوني من جامعة حلب عن التعليم والمواطنة التي يجب أن نعد لها إعداداً جيداً من خلال الوسائل والمؤسسات التعليمية قبل التعليم الجامعي وما بعده لتنشئة المواطن والإنسان القادر على بناء الوطن، منوهاً بأن المواطنة تجسّدت من خلال تلاحم أفراد المجتمع في مواجهة الحرب الكونية التي شنت على سورية وتآزرهم في المرحلة التي بعدها من خلال التعاون في المؤسسات الخدمية والاقتصادية والتعليمية.
ولفت مدير الثقافة بحلب جابر الساجور إلى أن الانتماء المشترك والمصير الواحد لسورية وفلسطين يجعل البلدين في خندق واحد وأن الهوية العربية لا بد منتصرة.
ونوه وضاح سواس من مؤسسة أرض الشام خلال إدارته الندوة بأهمية قيم الوطن والمواطنة وتحدث عن المواطنة الرقمية والتي تعد أخطر أنواع المواطنة وكذلك العولمة القادمة من الغرب والتي تستهدف جيل الشباب والقيم والتراث والتقاليد والفكر الوطني والقومي الذي يمتلكه وسبل مواجهة هذه العولمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى