المُرتضى: إنضاجُ الملفِّ الرئاسيّ يستدعي حواراً واتفاقاً على الرئيس العتيد
أكّدَ وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المُرتضى “أنَّ الجميعَ مدركٌ أنّ مسألةَ الملفّ الرئاسيّ لم تنضُج بعد وأنّ إنضاجَها يستدعي حواراً بين اللبنانيين للخروج باتفاق على الرئيس العتيد”، مشيراً إلى “أنَّ جلسات محاولة انتخاب رئيس لم ولن تفضِ إلى أيّ نتيجة من دون حوار، لأنّ من “جرَّبَ المُجرَّب كان عقله مخرّب” بعدما جرّبنا جلسات انتخاب الرئيس”.
وأعلنَ في حديث لوكالة “الأحداث 24” الإخباريّة، أنَّ الحوارَ ليس محصوراً برئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة”، مشيراً إلى “أنَّ لبنان في حاجة في هذه المرحلة إلى رئيس مطمئن للبنانيين ويستطيع إقناع الجميع بضرورة التمسّك بالصيغة اللبنانيّة القائمة على رُكنٍ أساس هو رُكنُ العيشِ معاً، ويبثُّ الوعيَ في أذهانِ اللبنانيين عن العدوّ الحقيقيّ للبنان، لبناء وطن للجميع كما يليق بتضحيات اللبنانيين وتطلّعاتهم”.
ولفتَ إلى أنَّ الثنائيّ الوطنيّ “يرى أنَّ هذه المواصفات متوافرة في المرشح سليمان فرنجية. وعندما يدعو الثنائيّ الوطنيّ إلى الحوار عبرَ الرئيس نبيه برّي، يُعلنُ أنّه منفتحٌ على اسم مرشّح يُمكن أن يكونَ مستوفياً لهذه المواصفات”. ورأى “أنَّ التوافقَ ما زالَ قائماً بين حزب الله و”التيّار الوطنيّ الحرّ”، معتبراً “أنَّ الجهتين حريصتان عليه”.
وتعليقاً على الورقة الفرنسيّة بشأن الحرب بين “إسرائيل” وحزب الله، رأى المُرتضى “أنَّ الوسيطَ يجب أن يكون عادلاً ومُنصفاً وقادراً على مواجهة إسرائيل في ممارساتها العدوانيّة والسعي إلى لجمها”، متسائلاً “عمّا إذا كان الطرفُ الفرنسيّ فعلاً يقومُ بهذا الدور”.
ورأى أنّ “من المُفترَض أن يتصدّى مجلس الوزراء للأزمات التي يمرُّ بها لبنان إن كانَ على الصعيد الاقتصاديّ أو النقديّ أو المصرفيّ وألاّ ينتظر ما يُمليه عليه البنك الدوليّ أو غيرُه، ولاسيّما أنَّ الحكومة هي المسؤولة عن رسم السياسات للتصدّي لكلّ هذه الأزَمات وإيجاد الحلول الناجعة”.
وأكدَّ “أنّ سياسةَ الترقيع في إيجاد الحلول، لن تؤدّي إلى نتيجة بل يتطلّب الأمرُ حلاًّ جذريّاً، عبرَ التصدّي للوضع الاقتصاديّ والنقديّ في البلَد”.
وأعربَ عن قناعته بـ”أنّ هدفَ إسرائيل وحلفائها إزالة لبنان عن الخارطة العالميّة”، معتبراً “أنَّ إزالةَ لبنان، يتم فقط عبر العمل على إزالة تنوّعه وخلقِ أزَمات اقتصاديّة، وتهجير أبنائه ولاسيّما منهم المسيحيين للقضاء على العيش المشترَكِ فيه”.
ورأى “أنَّ كلَّ الأسبابِ الأمنيّة التي دفعَت السوريّ إلى تركِ بلدِه زالَت”، متسائلاً “لماذا لا تتمّ إعادته والتمسّك بالعودة الطوعيّة؟”.
وأشارَ إلى “أنّ وقف المساعدات عن النازحين يُحوّلهم إلى قنبلة موقوتة”.
ودعا اللبنانيين “إلى الوعي، التعاون والتوحُّد للنهوض بالوطن وحمايته والمحافظة على وجوده”.
وشدّدَ “على ضرورة المحافظة على القيَم في لبنان وحماية الشباب اللبنانيّ”، لافتاً إلى “أنّه كانت هناك محاولات للدخول إلى مجتمعنا وتشويه قيَمه من خلال المناهج التربويّة”، محذّراً “من المسِّ بالقيَم والعيش المشترَك في لبنان”.