أخيرة

مشارَكة حاشدة في الوقفة التضامنيّة مع فلسطين وشهداء الصحافة

تحتَ شعاريّ “أوقفوا قتلَ الصحافيين وأوقفوا العدوانَ على غزّة” لبّى عددٌ كبير من الزملاء الصحافيين والإعلاميين وأعضاء المكاتب الإعلاميّة الحزبيّة، دعوةَ نقابتيّ الصحافة والمحرِّرين، استجابةً لنداء الاتحاد الدوليّ للصحافيين والنقابات والصحافيين المنتمين إليه في أكثر من 146 دولة حولَ العالم، وشاركوا في الوقفة التضامنيّة مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين والصحافيين الفلسطينيين، قبل ظهر أمس في دار نقابة الصحافة.
استُهلّت الوقفة بالنشيدين اللبنانيّ والفلسطينيّ، وتحدث في الوقفة التضامنية نائب نقيب الصحافة جورج سولاج ممثلاً النقيب عوني الكعكي بداعي السفر، نقيب محرّري الصحافة جوزف القصيفي وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدوليّ للصحافيين علي يوسف.
وشاركَ في اللقاء التضامنيّ رئيسة تحرير “الوكالة الوطنيّة” رنا شهاب الدين ورئيس مجلس إدارة تلفزيون “إن. بي. إن” علي حمدان ومدير مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة في بيروت رامي الريّس وممثّلون عن المكاتب الإعلاميّة في الأحزاب اللبنانيّة.
واختُتمت بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الزملاء الصحافيين الذين سقطوا نتيجةَ العدوان “الإسرائيليّ” الهمجيّ والمستمرّ وذلك بالتزامن مع باقي المشاركين في الاعتصامات حولَ العالم.
قدّمَ أمين سرّ نقابةِ الصحافة طلال الحاطوم الاحتفال بكلمة جاء فيها “ها نحنُ نجتمعُ للتضامن مع أنفسنا مع غزّة الجريحة ومع فلسطين القضيّة ومع لبنان المقاوم الصامد الصابر. نجتمعُ من أجل كلمة سواء لإيقاف مجازر الإبادة الجماعيّة”.
ثم ألقى سولاج كلمة باسم نقابة الصحافة جاء فيها “مَن يكتبُ بالدم ليس كمَن يكتبُ بالحبر 124 شهيداً إعلاميّاً. 124 بطلاً من غزّة ومن لبنان كتبوا شهادات الحقّ بدمائهم. وأعتقدُ أنّنا جميعاً كإعلاميين نفتخرُ بهم وكلّنا على استعداد بأن نروي شهادات الأبطال وأن نروي ما يفعله العدوّ الإسرائيليّ من مجازر بحقّ شعب، بحقّ الأطفال والنساء، ليس من 7 أوكتوبر وإنّما منذ 75 سنة”.
أضافَ “أصواتُ الإعلاميين وكاميراتهم وشهادتهم دوَّت أعلى من أصوات مدافعهم وطائراتهم وصواريخهم. حاولوا إسكات الصحافة بالنار والقتل لأنّهم لا يُجيدون غير لغة القتل والنار والحقد. لكنَّ إعلامَنا ما تعوّدَ أن يسكت عن حقّ. سنفضح الجرائم والمجازر وسنُدافع عن الحقّ بحبرنا ودمائنا إلى يوم القيامة”.
بدوره، قال النقيب القصيفي في كلمته “سيظلُّ شبحُ الضحيّة يلاحق الضمير المجرم وستظلُّ اللعنة تُلاحق إسرائيل مهما امتلكت من أسباب القوّة والدعم. هي مرادف الإبادة الجماعيّة، والعنف الأعمى، والتمييز، بل الفصل العنصريّ”.
أضافَ “إنّها الغدّة السرطانيّة المزروعة في شرقنا العربيّ، تقومُ بدور الخفير لأطماع الخارج، وهي الدولة الهجين التي أسقطت في غفلة من التاريخ بشحطة قلم مستعمر حاقد خطَّ وعداً مسموماً تجرّع كأسه الفلسطينيون قتلاً وتهجيراً وتضييقاً وإفقاراً، ورغم ذلك لم تسقط القضيّة بالتقادم ومرور الزمن”.
وتابعَ “نحنُ هنا لتلبية نداء الاتحاد الدوليّ للصحافيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بإعلان التضامن مع صحافيّات وصحافيّي فلسطين الذين ارتقوا في غزّة وفاقَ عددُهم الـ124 شهيداً حتّى الساعة، عدا الجرحى والمعوَّقين منهم، وأفراد من عائلاتهم أُسقطت سقوف منازلهم على رؤوسهم”.
واعتبرَ أنّ “المجازرَ التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل في حقّ الصحافيين والمصوّرين والطواقم الإعلاميّة، كما المواطنين في غزّة يجب ألاّ تمر من دون عقاب، وأن تكون موضع متابعة من قبل الهيئات والمنظّمات الشعبيّة والنخب المتنوّرة في سائر أنحاء العالم”، مشيراً إلى أنَّ “الاتحاد الدوليّ للصحفيين أطلقَ حملة دوليّة لكشف الإجرام الصهيونيّ، وفضح ممارساته المُخزية، ومقاضاته أمام المحكمة الجنائيّة الدوليّة”.
ودعا القصيفي نقابات الصحافيين والإعلاميين في شتّى أنحاء العالم “إلى التحرّك والاعتصام أمامَ السفارات الإسرائيليّة وممثليّاتها، والتنديد بجرائم دولتها العنصريّة”. كما طالبَ النقابات التي وقّعَت اتفاقات تعاون مع النقابة “الإسرائيليّة” إلى وقف العمل بهذه الاتفاقات وإلغائها. كذلك مقاطعة الصحافيين “الإسرائيليين” على جميع الصعد والمستويات”.
من جهته، أوضحَ الزميل يوسف أنّ “الاتحاد الدوليّ للصحافيين اتخذ هذه المبادرة وهذا القرار لتأمين إجماع عالميّ حول شعارين: شعار أوقفوا قتلَ الصحافيين وشعار أوقفوا العدوانَ على غزّة. هذان الشعاران هما القضيّة حاليّاً. ونحن كصحافيين نحاول الضغط بهذا الإتجاه، إضافةً إلى أنَّ الصحافيين يتمّ قتلهم واغتيالهم واغتيال عائلاتهم ويتمّ منعهم من العمل في غزّة لمنعنا من توثيق جرائم العدوّ الإسرائيليّ الصهيونيّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ وبحقّ الصحافيين. وبالتالي فإن الصحافيين في فلسطين لا يمارسون فقط دورهم الإعلاميّ بل إنهم يمارسون دوراً وطنيّاً حاملاً القضيّة وهو القضيّة نفسها”.
ودعا للتوقيع على العريضة التي ينظّمها “صحافيّون من أجل فلسطين” للضغط لتحريك الدعوى المُقامة في محكمة الجنايات الدوليّة ضد الكيان الصهيونيّ والتي هي جزء من حملة الدعم لمُناهَضة العدوان الصهيونيّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى