«الوفاء للمقاومة»: العدوَّ سيتذوّقُ المرَّ إذا أخطأَ في حساباته تجاه لبنان
أكّدَت كتلة الوفاء للمقاومة، أنّ العدوَّ «الإسرائيليّ» سيتذوّقُ المرَّ «إذا ما أخطأَ في حساباته تجاهَنا في لبنان»، معلنةً أنَّ المقاومة ستفاجئ العدوّ في كلّ مواجهةٍ وتصدٍّ.
وفي هذا السياق، أشارَ رئيس الكتلة النائب محمد رعد، خلال حفل تكريميّ أقامه حزب الله للشهيد حسن محمود صالح (جعفر) في بلدة عدشيت الجنوبيّة إلى أنَّ «هناك من هو متواطؤٌ في ما يحدث في قطاع غزّة، وآخر حاقدٌ لئيم وآخر متخاذل إلى حدّ بيع الكرامات، فهل المطلوب أن يسكتَ الناسُ الشّرفاء عن مناهَضة هذا الإجرام والتصدّي له وعن الضغط من أجل أن يتوقف التوحّش؟»، وسأل «أينَ الأنظمة العربيّة أمامَ ما يَحصل من مجازر واعتداء وتوحّش في غزّة؟».
وقال “يقِفون إلى جانب العدوّ لتشجيعه على استباحة ساحتنا حين يَقدر، ونحن نعلم أنّه أعجز من أن يتطاول على ساحتنا، لأنّ المرَّ سيتذوّقه إذا ما أخطأ في حساباته تجاهنا في لبنان”.
ولفتَ إلى أنَّ “وجعَ العدوّ هو الذي يجعلُه يتطاوَل في بعض الأحيان، لكن ضمن هامش لا يزال يحسبُ فيه الكثير من الانضباط بمعادلات الردع التي فرضتها عليه المقاومة”، موضحاً أنَّ “العدوّ يُحاول أنّ يعبّر عن غيظه ووجعه وعن فشله وعن خيبة أمله في تحقيق أهدافه في غزّة، وقد داهمه الوقت وفاته القطار ولم يتبقَ له إلاّ القليل إذا كان يُريد أن يبقى مُحاطاً بالدعم الدوليّ وخصوصاً الأميركيّ”.
ورأى أنَّ “الأميركيّ بعد أيّام يدخلُ في غيبوبة الاهتمام بانتخاباته الداخليّة، لذلك يُحاول أن يُقنع الإسرائيليّ بلطف ويتعامل معه كالولد الطائش ويقول له “لقد أحرجتنا كثيراً وعليكَ أن توقف العدوان”، فإذا ما تمرّد الولد الطائش لا بأس فليأخذ مزيداً من الوقت علّه يصِل إلى قناعةٍ بأنه أعجز من أن يُحقّق الأهداف عبر هذه الطرق التي يستخدمها”.
بدوره، أكّدَ النائب حسن فضل الله، خلالَ مراسم تشييع الشهيد علي كريم ناصر (فداء) في بلدة حدّاثا الجنوبيّة، أنّ «المقاومة ستفاجئ العدوّ في كلّ مواجهة وتصدٍّ»، موضحاً أنّ «نار المقاومة حارقة وستظلّ تتصدّى لأيّ اعتداء على بلدنا».
وأشارَ إلى أنّ “العدوَّ وعلى لسان وزير حربه هدّدَ لبنان، بأنّه لن يوقف النار حتّى لو حصلت هدنة في غزّة، ونحن نقول له، إنّ نارَ المقاومة حارقة، وستظلّ تتصدى لأيّ اعتداء على بلدنا، وما عليك إلاّ أن تسألَ من سبقك من وزراء حرب وقادة جيش، فلقد أنستهم المقاومة في لبنان أسماءَهم، وها هم حتّى في دولتهم ومجتمعهم منبوذون لأنّهم هُزموا هنا على أعتاب قرانا وبلداتنا في الجنوب”.
وأضافَ “في هذا اليوم أيضاً يظنُّ العدوّ أنّه يستطيع أن يستعيد هيبته، بتماديه في الإغارات كما في استهداف بعلَبك وبعض المناطق الأخرى، لأنّه يعتقد أنه يعوّض ما لحقَ به هذا الصباح على يد أبطال المقاومة في إسقاط فخر مسيّراته بصواريخهم، ولكن المقاومة ستجدّ الردَّ المناسب على هذا التمادي من قبل العدوّ الإسرائيليّ، وهذا عهدها والتزامها ووعدها، وهي ستُبدع من خلال عقول وسواعد مجاهديها، وستكون الردود المناسبة على كلّ سلاح يستهدف بلدنا، سواء في الجوّ أو في البرّ أو في البحر”.
وشدّدَ على أنّ “التمادي الصهيونيّ لن يدفعَنا إلى التراجع أبداً، بل سيزيدنا إصراراً وتمسّكاً بخيارِ المقاومة، ونحن ماضون ومكملون”.
من جهّته، أكَّدَ النائب إيهاب حمادة في لقاء سياسيّ في الهرمل، أنَّ «المقاومة الإسلاميّة ثابتة وحاضرة وجاهزة لإنجاز مهامها وكل وعودها، ونحنُ على موعد حاسم بالنصر على الكيان الصهيونيّ الموقَّت».
ورأى أنَّ “هذا الكيان بدأ رحلة السقوط الكبرى والنهائيّة، وذلك من خلال حضورنا وأداء مقاومتنا وقوّة هذا المحور وحكمة قادته، ونحن على ثقة بأننا سنُحقّق المُنجَزَ الأكبرَ في قادمِ الأيّام”.