حزبُ الله شيَّعَ 3 شهداء في الجنوب والبقاع: أيُّ اعتداءٍ على لبنان ستردُّ عليه المقاومة
شيّع حزبُ الله وجمهور المقاومة الشهداء على طريق القدس: حسن حسين سلامي «الحاج محمود» في بلدة خربة سلم الجنوبيّة، أحمد سنديان «نجاد» وحسن يونس «أبا العزّ» في بلدتيّ علي النهري وبريتال البقاعيّتين، وذلك في حضور حشد من الشخصيّات وعلماء دين وفاعليّات وعوائل الشهداء وأهالي البلدات الثلاث.
وخلال تشييع الشهيد يونس في بريتال، ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن كلمةً شدّدَ فيها على أنّ «العدوّ يعرفُ تماماً أنّ كلّ عدوان على لبنان ستردُّ عليه المقاومة»، مضيفاً إنّ «العدوّ عبّر عن وجعه وألمه بعد إسقاط المسيّرة الصهيونيّة هيرمز».
وتابعَ «نقولُ بكلّ وضوح للعدوّ، إنّك لن تستطيع بالغارات وقتل المدنيين وتدمير البيوت في لبنان أن تؤثّر على القرار الواحد في إسناد غزّة ومقاومتها»، مؤكّداً أنّ «المقاومة ماضية في عمليّاتها طالما استمرَّ العدوان على غزّة، والعدوّ لن يستطيع أن يأخذَ بالسياسة أو التهويل أو القتل ما لم يأخذه بالحرب».
ولفت إلى أنّ «أيّ اعتداء على لبنان ستردُّ عليه المقاومة والعدوّ يعرفُ أنّ المقاومة أعدّت العدّة لمثل هذه الأيّام، وسيذوق العدوّ طعمَ الهزيمة في غزّة ولبنان وهو لن يستطيعَ تحقيقَ أيٍّ من أهدافه».
وفي بلدة علي النهري، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان خلال تشييع الشهيد سنديان «كنّا خجلين من أهل الجنوب الصامدين المدمّرَة بيوتهم، ولكن بعد ضربة الأمس على البقاع شعرنا أنّ هذا موقعنا الطبيعيّ بالمواجهة».
وقال في كلام وجّهه إلى العدوّ الصهيونيّ «بعد ضربة البقاع ازدَدنا قناعةً وإصراراً أنّك مهزوم ومألوم وترسم بيديك مسار الانكسار والهزيمة»، مشيراً إلى أنَّ «العدوَّ يتوهّمُ أنّه باعتداءاته وتهديداته يستطيع أن يكسرَ شعبَ المقاومة، بل على العكس إنّ هذه الاعتداءات ستزيد جمهور المقاومة وأهلها عزماً وقوّةً في نصرة الحقّ والدفاع عن المظلومين في غزّة حتى تحقيق النصر الحتميّ».
وخلال تشييع سلامي في بلدة خربة سلم، ألقى عضو المجلس المركزيّ لحزب الله الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها «نلتقي عند شهادة الحاج محمود، لنؤكّد من على أرض الجنوب، ومن جنوب الليطاني، أنّ المقاومة لن تخرج من الميدان إلّا بنصر جديد، وكلّ الغارات والاغتيالات لم ولن تمرَّ من دون ردّ قويّ ومؤلم، وبالأمس واليوم كان الردّ على المواقع الإسرائيلية القياديّة في الجولان، وفي قاعدة ميرون وكريات شمونة وحتماً للردّ تتمة».
وأكّد أنّ «كلّ الغارات والاغتيالات لن تُغيّر في موقف المقاومة المسانِد والمناصر لغزّة، ولن يستطيعَ العدوّ أن يعوِّض هزيمته لا في الجنوب ولا في غيره، لأنّ قرار المقاومة واحد من لبنان إلى سورية والعراق واليمن، ونحن مستمرّون في المواجهة والمساندة حتى وقف العدوان على غزّة، ولن نُبدّل تبديلا».
وأضافَ «أمّا تهديداتُ قادةِ العدوّ من نتنياهو وغالانت وبن غفير، فهؤلاء يهدّدون من قعر الهزيمة، وقلوبهم ترتجف من أيّة مواجهة واسعة مع حزب الله، والمقاومة استعدَّت لكلّ الاحتمالات، وهي جاهزة اليوم برجالها وسلاحها ومفاجآتها لتصنع نكبةً تاريخيّةً للعدوّ الإسرائيليّ».