«موسيقى الكواكب» أمسية للفرقة السيمفونية الوطنية السورية
قدّمت الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان وبمشاركة السوبرانو رشا أبو شكر أمسية موسيقية بعنوان «موسيقى الكواكب».
والأمسية من تنظيم وزارة الثقافة – الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع الجمعية الفلكية السورية خلقت حالة موسيقية جديدة وشكلت عملاً فنياً متكاملاً ليثبت قدرة الموسيقى على استحضار الأساطير التي ارتبطت بكواكب المنظومة الشمسية التي عرفها العالم.
ومن أعمال عالم الفلك والملحن البريطاني من أصول ألمانية ويليام هيرشيل الموسيقي الذي نقش طفرة تاريخية في علم الفلك وألف ولحّن ما يقارب 24 سيمفونية، اختارت منها الفرقة لأمسيتها السيمفونية الثامنة بحركات رشيقة سريعة ولا سيما أن مؤلفها سطع نجمه العلمي عقب اكتشافه كوكب أورانوس وقمريه الرئيسيين «تيتانيا وأوبيرون» وقمري زحل وكذلك كان أول من اكتشف وجود الأشعة تحت الحمراء.
ومن موسيقاه الكلاسيكيّة التي تحمل جانباً من الصفاء حملت السيمفونية رقم 43 «ميركوري» للموسيقي العالمي هايدن الجمهور إلى فضاء بعيد عن واقع الحياة ومآسيها وتبادلت الأوركسترا أطراف الحوار بين كل من الآلات النفخية والوترية بتناغم وسلاسة.
ورصد عشاق الموسيقى، بهارمونية انطباعية ساحرة، الكلاسيكية حركة كوكب فينوس جالب السلام كجزء من «سيمفونية الكواكب» للمؤلف البريطاني غوستاف هولست والتي امتلكت قدرة فريدة من نوعها في استحضار مخيلة الإنسان في تصوير كوكب الزهرة عندما ينظر إليه من الأرض وكانت «قد الكواكب» لاقت نجاحاً كبيراً داخل إنكلترا وخارجها ولتصبح خلال وقت قصير أشهر الأعمال الأوركسترالية في القرن العشرين، حيث سبق تأليفها بفترة بسيطة الحرب العالمية الأولى وتنبأ فيها المؤلف بعنف الحرب الآتية في حركته حول كوكب المريخ.
وكان لا بدّ من المرور على ألحان الموسيقي العالمي موزارت في أمسيات الفرقة السيمفونية التي انتقت منها سيمفونية رقم 41 «جوبيتر» التي ألفها عام 1788 وكانت آخر سيمفونية لموزارت وتعتبر ذائقة موسيقية فنية ومرجعاً لكلاسيكيات الموسيقى العالمية.
وفي ختام الأمسية ومع صوت السوبرانو أبو شكر سطع «القمر» من أوبرا روسالكا للمؤلف أنطونين دفورجاك.