الأسعد: الميدان وحده سيُحدّد مسارَ الأمور
رأى الأمينُ العام لـ”التيّار الأسعديّ” المحامي معن الأسعد “أنَّ السُلطة السياسيّة الحاكمة والمتحكِّمة في كلّ شاردة وواردة في البلد منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما زالت مصرّة على اتّباع النهج ذاته الذي لم ينتج سوى الفساد والمحاصّصة والإهمال والحرمان ومصادرة الحقوق وزياد الضرائب والرسوم وإفشال كلّ قوانين الإصلاح والتغيير الحقيقيين”.
واعتبرَ في تصريح “أنَّ آخرَ سلاحٍ استعملته السُلطة هو التفرقة ما بين الموظّفين والمتقاعدين بالنسبة لزيادة الرواتب في محاولة لتأليبهم على بعض والرقص على خلافاتهم بنقل “المعركة” ما بين مكوّنات السُلطة إلى الموظّفين”.
وأكّدَ “أنَّ هذه السُلطة تُلهي الشعبَ بتكبير حجر الوسطاء والحديث عن صعود الدخان الأبيض وقرب انتخاب رئيس الجمهوريّة، مع أن السلطة السياسيّة الحاكمة تدرك جيّداً أن لا أحد فيها يملك قراره وخياره وهي بكلّ أفرقائها ليست سوى وكيل للأجنبيّ والجميع ينتظر أيَّ تفاهم أو اتفاق أو تسوية إقليميّة ودولية قد تشمل لبنان”، مؤكّداً “أنَّ الثابتة الوحيدة في هذه المرحلة هي حالة الحرب ضدّ العدوّ الإسرائيليّ وردعه ومواجهته لوقف عدوانه على الجنوب ولبنان وإفشال كلّ مخطّطاته ومشاريعه العدوانيّة، وأنَّ الميدان وحده هو من سيحدّد مسار الأمور”.
ورأى “أنَّ الحديث عن فصل الساحات وتحديداً الجنوب وغزّة هو مخطئ وواهم وليس في محلّه لأنَّ المنطقة والعالم هو في زمن المحاور وترابط الساحات”، معتبراً “أنَّ أكثرَ ما يمكن للسُلطة أن تفعله هو التفكير في موضوع النازحين من الجنوب والتعويض عليهم ومساعدتهم ليتجاوزوا المرحلة وليس فقط التفرُّج عليهم وتقديم الإحصاءات عن أماكنهم وأعدادهم”.