صباحي يُدين المجازر في غزّة: لموقف تاريخيّ يوقِف الإبادة الجماعيّة
أعلنَ الأمين العام لـ»المؤتمر القوميّ العربيّ» حمدين صباحي عن إدانة «المؤتمر» المجزرة التي ارتكبتها قوّات الاحتلال الصهيونيّ أول من أمس «بحقّ المواطنين الفلسطينيين الأبرياء، المحاصَرين، العزّل، الذين يعانون الجوعَ والعطشَ، الباحثين عن لقمة عيش أو شربة ماء يسدّون بها رمَقهم، جرّاء العدوان الصهيونيّ المُجرم، الذي يلاحقهم بآلة حربه، تدميراً وقتلاً وتشريداً، أمام مرأى ومسمَع العالم».
ولفتَ في بيان أنَّ «هذه الجريمة النكراء وغيرها من الجرائم التي مارسها العدوّ ويُمارسها على أهلنا في قطاع غزّة، قد كشفت عن زيف وكذب دعاة الحريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان التي خدعنا بها منذ عقود، وأظهرت الوجه الحقيقيّ البشع لدول وقوى الاستكبار والرجعيّة والإمبرياليّة، التي تقتل بسلاحها أو تآمرها أو صمتها، الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزّة».
وأكّدَ أنّ «هذه المجزرة تستدعي بشكلٍ طارئ وفوريّ العمل، لاتخاذ موقف تاريخيّ لوقف الإبادة الجماعيّة التي يصرّ العدوّ الصهيونيّ على استكمالها بحقّ أهلنا في غزّة، مستفرداً بهذا الشعب البريء الذي يُدافع عن حقّه في الوجود ويجهد لتحرير أرضه المحتلّة».
وتابعَ «إنَّ المؤتمرَ القوميّ العربيّ، وبما يُمثّله من نُخبٍ وشخصيّات وفاعليّات، يُطالب جميع الدول العربيّة بالخروج عن صمتها، واتخاذ موقف عربيّ موحَّد وشُجاع، لوقف الإبادة الجماعيّة بحقّ إخوة لنا في العروبة».
وتوجّهَ إلى «الدول العربيّة، حكّاماً وحكومات، أنّ التاريخَ لن يرحم، فكلُّ صامت أو متخاذل منّا سيكتبه التاريخ شريكاً للكيان الصهيونيّ، في هذا القتل والإبادة لإخواننا الفلسطنيين في قطاع غزّة، وأنّهم لقوا حتفهم أمام مرأى أعيننا، فيما هذه الأمّة هي أمّة قادرة ومقتدرة تستطيع أن ترفعَ يدَ الإجرام عنهم إن أرادَت، إنّ الوقت لم يفت بعد، ونحن وكلّ شرفاء الأمّة سنكون معكم وإلى جانبكم بأيّ قرار صائب تتخذونه لوقف هذه الإبادة الجماعيّة وحماية هذا الشعب وحفظ حقّه بمقاومته لتحرير أرضه ومقدّساته».
كما طالبَ المجتمعَ الدوليّ والأمم المتحدة وكلّ المؤسَّسات الدوليّة «بتحمُّل مسؤوليّاتهم وواجباتهم القانونيّة والإنسانيّة في وقف هذه الإبادة الجماعيّة والعدوان على أهلنا في فلسطين». كما طالبَ المجتمع الدوليّ باتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائيّة الملحّة وبشكلٍ آمن إلى أهلنا في القطاع، وضمان عدم تكرار هذه الجريمة النكراء من قِبَل العدوّ الصهيونيّ المجرم.
وتوجّه إلى «جميع أبناء الأمّة للقيام بواجباتهم وتحمّل مسؤوليّاتهم الأخلاقيّة والإنسانيّة والوقوف إلى جانب أشقّائهم ومؤازرتهم بكلّ السُبل والوسائل للصمود أمام هذه المجازر التي يرتكبُها العدوّ الصهيونيّ بحقّهم في فلسطين وبالأخص مجزرة دوّار النابلسي في شارع الرشيد في غزة التي ذهب ضحيّتها ما يقارب 117 شهيداً وأكثر من 760 جريحاً».
وقال «هذه المذبحة التي أصابت الأبرياء وتهزّ مشاعرَنا العربيّة والإنسانيّة، تستدعينا جميعاً لنهبَّ هبّةً واحدة لتحمّل مسؤوليّاتنا والتعبير عن رفضنا وشجبنا واستنكارنا للهمجيّة الصهيونية التي إن استطاعَت أن تحقّق أهدافها في فلسطين، فلن تسلمَ منها الأمّة بكل أقطارها».
وأضافَ «أيّها الأشقاء في العالم العربيّ دافعوا عن أوطانكم من فلسطين فلو سقطت فلسطين سنسقطُ جميعاً أمام هذا الإجرام الصهيونيّ الذي لم تشهد له الإنسانيّة مثيلاً في زماننا المعاصر».