بشّور: لقطع الغاز عن الكيان الغاصب
تمنّى رئيس “المركز العربيّ الدوليّ للتواصل والتضامن” الأمين العام السابق لـ”المؤتمر القوميّ العربيّ معن بشّور أن تقومَ الدول المشاركة في منتدى الجزائر باتخاذ إجراءات فرديّة ضدّ الكيان الصهيونيّ على مستوى إمداده بالغاز، وعلى مستوى الضغط الاقتصاديّ عليه “ليتكاملَ مع ضغط المقاومين الأبطال في غزّة”.
وقال “لقد كان احتضان الجزائر لهذا المنتدى عنواناً آخر من عناوين الدور الطليعيّ الجامع المتعاظِم الذي تلعبه جزائر الثورة في محيطها العربيّ والأفريقيّ والإسلاميّ والدوليّ، وهو دورٌ يليقُ بتضحيات الجزائر، وبتجربتها الثوريّة في مناهَضة الاستعمار وفي بناء حركة عدم الانحياز على مستوى العالم. وكم نتمنّى لو أنَّ دول المنتدى المصدِّرة للغاز تسعى كلُّ دولة بمفردها إلى أن تتخذ بحقّ الكيان العنصريّ إجراءات للضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعيّة بحقّ غزّة، ولا سيّما أنَّ غزّة كانت المنطقة الأولى في الشرق الأوسط التي تم اكتشاف الغاز الطبيعيّ فيها، والتي يُشكل احتياطيّ الغاز فيها جزءاً مهمّاً من احتياطيّ الغاز في العالم، وهو ما يفسّر هذا التكالب المحموم من قبل تل أبيب وواشنطن على تدمير غزّة وتهجير أهلها منها. بل اتخاذ إجراءات بما يُسهم في الضغط على الكيان الصهيونيّ، ولا سيّما حين ترتبط مواقف هذه الدول بالدعوة إلى قطع الغاز عن هذا الكيان من كلّ الدول المعنيّة حتى يوقف العدوان”.
ورأى “أنَّ اتخاذَ مثل هذه الإجراءات “الغازيّة” أمرٌ ضروريٌّ من أجل إحكام العزلة الاقتصاديّة على هذا الكيان الغاصب الإجراميّ، والتي تستكمل عزلة شعبيّة عالميّة وعزلة سياسيّة تتنامى يوماً بعد يوم”.
وأشارَ إلى “أنَّ أكثر من يفهم تضحيات الفلسطينيين اليوم هم الجزائريّون الأشاوس الذين قدموا الملايين من أبناء شعبهم شهداء على طريق تحرير الجزائر، والذين قال ثوّارهم يوم استقلال الجزائر “إنَّ استقلالَ الجزائر لا يكتمل إلاّ باستقلال فلسطين”.