مسيرة من البربير إلى «الأسكوا» بمشاركة «القومي» واعتصام تنديداً بحرب الإبادة الصهيونيّة بحقّ الفلسطينيين
تنديداً بالمجازر وحرب الإبادة الجماعيّة التي ترتكبها قوّات الاحتلال الصهيونيّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة خصوصاً، وفي الضفة الغربيّة بما فيها القدس المحتلة وفلسطين عموماً، ودعماً للمقاومة الباسلة في فلسطين، ووفاءً لدماء الشهداء، نظّمت الأحزاب الوطنيّة اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة والمنظّمات الشبابيّة اللبنانيّة والفلسطينيّة وقوى المجتمع الأهليّ في لبنان، مسيرةً انطلقت من ساحة البربير في بيروت بإتجاه بيت الأمم المتحدة “الأسكوا” في الوسط التجاريّ لمدينة بيروت، رُفعت فيها أعلام الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ وفلسطين والأحزاب والقوى المشاركة، وأطلقَ المتظاهرون الهتافات والشعارات المندِّدة بالاحتلال الصهيونيّ والمؤيِّدة لفلسطين ومقاومتها.
وشاركَ في المسيرة نوّابٌ سابقون، وممثّلو الفصائل والأحزاب والمنظّمات الشبابيّة اللبنانيّة والفلسطينيّة وفاعليّات وشخصيّات روحيّة.
كما شاركَ وفدٌ مركزيٌّ من قيادة الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ ضمَّ عميد الداخليّة رامي قمر، عميد العمل والشؤون الاجتماعيّة سلطان العريضي، عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، عميد العلاقات العامّة د. فادي داغر، ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي، رئيس المجلس القوميّ عاطف بزّي، وكيل عميد الداخليّة – منفّذ عام بيروت وليد الشيخ، منفّذ عام المتن الجنوبيّ ربيع جابر، الأمناء هشام المصري، مخايل شريقي وبسام المصري وعدداً من أعضاء من هيئات منفذيّات بيروت والمتن الجنوبيّ والساحل الجنوبيّ وجمعاً من القوميين.
ومن أمام مقرّ بيت الأمم المتحدة، كانت كلمة لمنسّق لقاء الأحزاب الوطنيّة النائب السابق كريم الراسي، ندّد في بدايتها باسم الأحزاب الوطنيّة ومن وصفهم بشرفاء الأمّة بالمجازر الصهيونيّة التي تحصل اليوم بحقّ الشعب الفلسطينيّ على أرض غزة والأراضي الفلسطينيّة كافّة، موجّهاً رسالة إلى العالم أن “لا حلولَ مع هذا العدوّ الذي لا يفهم إلاّ لغة القوّة”. وشكرَ “كلَّ من يدعم اليوم الشعب الفلسطينيّ بوقفة تضامنيّةً وغيرها”، مُعتبراً أنّها “غير كافية، لأنّنا اليومَ أمامَ عدوّ لا يحترم حقوق الإنسان، والردُّ عليه يكون بالتضحيات والمقاومة”.
ووعدَ الراسي “باسم كلّ شريف في لبنان، بأنَّ الدماء التي تبذلها المقاومة ستؤسّس لمرحلة جديدة من الانتصارات في لبنان وفلسطين”، مُؤكّداً أنَّ “المفاوضات مع العدوّ لن تُرجع الحقوق إلاّ إذا استندَت إلى تضحيات مقاومة لبنان وفلسطين”.
وألقى كلمة “تجمُّع العلماء المسلمين”، رئيس مجلس أمناء التجمّع الشيخ غازي حنينة الذي أشادَ بدور “المقاومة الإسلاميّة” وكلّ الأحزاب والقوى المقاوِمة في لبنان، لتضامنهم مع غزّة في قتال العدوّ، مُشيداً أيضاً بـ”الدور اليمنيّ وأنصار الله والحشد الشعبيّ وإيران في دعم فلسطين”، معتبراً أنّ “وقفةَ اليوم هي لتأكيد رفض الذلّ والخضوع لهذا العدوّ مهما كانت التضحيات والدماء التي يتم بذلها”.
وكانت كلمة لقوى التحالف الفلسطينيّ ألقاها ممثل حركة “حماس” في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، وجّهَ فيها التحيّة إلى الشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة وإلى المقاومة اللبنانيّة والعراقيّة واليمنيّة والسوريّة وكلّ شريف وحرّ، مُعتبراً “أنّ معادلة الألم في الصراع مع الأعداء تؤلم الجميع، نتيجةً لجرائم العدوّ وحرب التجويع التي يمارسها العدوّ الصهيونيّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ في غزّة والضفّة، مدعوماً من الإدارة الأميركيّة”.
ورأى أنّ “هناك محاولات لتفريغ الإنجازات الضخمة التي تسجّلها المقاومة الفلسطينيّة من خلال استحضار صورة الألم والمجازر”، معتبراً أنّ “ذلك ثمناً للعيش بكرامة”، ومؤكّداً أنّ “المجازر التي تُمارَس بحقّ الشعب الفلسطينيّ هي لدفعه لينفضّ عن المقاومة، لكنَّ هذا الشعب يأبى أن يتخلّى عن مقاومته”.
وشدَّدَ على أنّ “المقاومة لن تتخلّى عن شروطها بوقف العدوان عن الشعب الفلسطينيّ والانسحاب الكامل من قطاع غزّة وإعادة الإعمار وعودة النازحين وإطلاق سراح المعتقلين”، مؤكّداً “أنَّ قيادة المقاومة لا تزال صامدة وهي تخوض حرباً شرسة في السياسة كما في الميدان”.
وتحدّثَ أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظّمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات فترحّمَ على أرواح شهداء الإعلام والكلمة الحُرّة، الذين يدعمون فلسطين فكان نصيبهم أن يتمَّ استهدافهم من قبل العدوّ الصهيوني المجرم. واعتبرَ أنَّ الأولويّة الأولى اليوم هي لوقف هذا العدوان عن الشعب الفلسطينيّ، مؤكّداً ضرورة توجيه الجهود على الصعيدين الحزبيّ والرسميّ والبرلمانات الحرّة لوقف العدوان، مطالباً بانتظام تدفّق المساعدات إلى الشعب الفلسطينيّ المحاصَر وإلى المستشفيات لدعم صمودهم في مواجهة الإحتلال.
وكانت كلمة لعضو المجلس السياسيّ في حزب الله محمود قماطي، حيّا فيها المشاركين في التحرّك الداعم لفلسطين وشعبها وصمودهم وتضيحاتهم في سبيل فلسطين وعودة فلسطين، كما حيّا الشعوبَ الحرّة التي ساندت فلسطين في مواجهة هذا العدوّ الحاقد والولايات المتحدة الأميركيّة “عرّابة القتل في هذا العالم”.
وعبّر قماطي باسم المقاومة الإسلاميّة والوطنيّة في لبنان، عن التقدير للمقاومة في فلسطين بكلّ أطيافها على ثباتها المشرِّف، مؤكّداً “وقوف محور المقاومة إلى جانبهم بالسلاح والدم والشهادة”.
وأعربَ عن ثقته بأنَّ “المقاوَمة لن تُفرّط بالمكتسبات التي تحقّقت، ولن تُعطي العدوَّ الصهيونيّ بالمفاوضات ما لم يتحقّق بالقتل والدمار والاغتيالات”، خاتماً بالمطالبة “بوحدة وطنية فلسطينيّة – فلسطينيّة على أمل التوصُّل إلى مشروع وطنيّ فلسطينيّ يحفظُ الحقوق الفلسطينيّة كافّة”.