مديرية شمسطار في «القومي» تُحيي مولد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال.. ودرع تقديرية للأمين الزغبي
العميد علي الحاج حسن: أمتنا تعاني من ممارسات الاستعمار الذي يدعم المحتلّ الصهيوني فيُمعن في القتل والإجرام
العميد علي الحاج حسن: صدقت تعاليم سعاده فأمطرت شهداء على خطاه ووقفات العز ورسمت طريق التحرير والنصر
مدير المديرية علي الطفيلي: مع أنطون سعاده صارت لنا هويّة واضحة جليّة وقضيّة تساوي الوجود
أحيت مديرية شمسطار التابعة لمنفذية بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة انطون سعاده باحتفال في مكتبها، بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية على رأس وفد مركزيّ ضمّ كلاً من العمد: رامي قمر، معن حمية، علي عرار، د. علي الحاج حسن، عضو المجلس الأعلى د. جورج جريج، عضوا هيئة منح رتبة الأمانة حسان عرار وفداء حمية، منفذ عام بعلبك عباس حمية وعدد من أعضاء هيئة المنفذيّة، منفذ عام البقاع الشمالي محمد الجبلي، الأمينين حسن نزها ومصطفى مرتضى، مدير مديرية شمسطار علي الطفيلي وأعضاء هيئة المديرية وحضره جمعٌ من القوميين.
استهلّ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح شهداء الأمة، وألقى مدير المديرية علي الطفيليّ كلمة رحّب فيها بالحضور وقال: «ميلاد انطون سعاده، ميلاد أمة تأبى أن تكون مسلوبة الإرادة ومنزوعة السيادة، تجهل حقها وحقيقتها وهويتها. معه ترسّخت قيم الحق والخير والجمال، فتجسّدت صراعاً لصون الحق وبلوغ الحرية، وهو القائل: «إن لم تكونوا أحراراً من أمّة حرة فحرياتُ الأمم عار عليكم».
أضاف الطفيلي: مع سعاده، صارت لنا هويّة واضحة جليّة، وقضيّة تساوي الوجود، ومنه تعلّمنا أن «الحياة كلها وقفة عز فقط»، وهو الذي جسّد وقفة العز بدمه الزاكي.
وقال: «الأول من آذار، ميلاد الهادي سعاده، الذي أرسى شرعة العقل في مواجهة الجهل والتخلف، ورسّخ دعائم الحق في مواجهة الباطل، ووضع أسساً متينة لبناء مجتمع محصّن في مواجهة آفات المذهبية والطائفية والاتنية، مجتمع عماده المعرفة، والمعرفة في قاموسنا قوة، وبهذه القوة نحقق غايتنا النبيلة».
وختم الطفيلي مشدداً على أن «الانتماء الى قضية تساوي وجودنا، يحتّم علينا البذل والتضحية والفداء، لأننا لو لم نكن حركة صراع، لما كنا حركة على الإطلاق».
الكلمة المركزية
وألقى العميد الدكتور علي الحاج حسن، كلمة مركز الحزب استهلّها قائلاً:
«أكتب في سِفر التكوينِ عن دين الثورة عن ديني،
فإله النهضة قوميّ ونبيّ العصر فلسطيني،
آذار ميلاد النهضة وبنهضة شعبي يُنبيني
وبوقفة عزٍ تموزيّ أحيا الموت ليُحييني
وبتشرين أبقى حراً ميلاد النهضة تشريني».
وقال العميد الحاج حسن: «في الأول من اذار وُلِد سعاده وولدت الأمة فيه من جديد، بمفاهيمها الحضارية وبمشروع خلاصها ونهضتها وانتصارها، بعدما كانت ترزح تحت نير الاحتلال العثمانيّ الذي شاخ وهرم فأورثنا استعماراً هدّاماً قسّم بلادنا بمعاهدة «سايكس بيكو»، وأعطى لواء الاسكندرون للأتراك وفلسطين لليهود بموجب «وعد بلفور».
وتابع: «أسس سعاده حركة النهضة المتمثلة بالحزب السوري القومي الاجتماعي ليبعث الأمة من كبوتها وليقيم الدولة القومية الاجتماعية ليتحقق المجتمع الأتمّ وشعاره طرد الاستعمار وتحرير البلاد وإقامة العدل والحرية، وبناء جيش الأمة القويّ القادر على تحقيق المهمة، ولم يتوانَ لحظة عن تصويب الصراع ضد اليهود الذين يعملون بالسرّ والعلن وبدعم كل وجوه الاستعمار لاغتصاب حقوقنا واحتلال أرضنا، وخصوصاً في فلسطين وبمؤازرة مباشرة وغير مباشرة من حكام عرب بضمان حكم كياناتهم التقسيميّة الكيانيّة الطائفيّة المذهبيّة التي كرّسها بمشاريعه وسياساته».
وتابع: «في الأول من آذار نحتفل بذكرى مولد سعاده مؤكّدين للعالم أن النهضة مستمرّة وباقية حتى تحرير كامل الأمة السورية التي آمن بها هادياً ومخلّصاً. هذه الأمة التي تعاني من ممارسات الاستعمار الذي يدعم المحتلّ الصهيوني ويُمعن في القتل والإجرام على مرأى ومسمع العالم الذي يدّعي الديموقراطية وحقوق الإنسان، لكنه يرسل أسلحة القتل والدمار الأميركي والغربي بأيدي انظمة التطبيع الذين باعوا ضمائرهم لليهود وتآمروا على شعوبهم».
وأردف: «في القدس صوت المطران عطالله حنا يعلو باسم الحق على وقع ضربات المقاومة التي تدكّ معاقل اليهود من جنوب لبنان، لبنان المقاومة، ووقفات العزّ المدوّية من سورية والعراق وفلسطين ومن اليمن والتي تبشّر العالم أن النصر حتميّ للشعوب الحرة المقاومة».
وختم قائلاً: «إن أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تأتي على الأمم الحية فلا يكون لها إنقاذ منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة»، قالها سعاده الذي علّمنا مفاهيم الحياة الجديدة، وعلّمنا أن الوحي في تعاليمه يصعد من الأرض الى السماء وها هي البطولة المؤمنة تنقذ الأمة. وها نحن اليوم بعد مئة وعشرين سنة على ولادة سعاده نقف بين يديه ونحيى ميلاده وقد صدقت تعاليمه فأمطرت حقائق وشهداء على خطاه ورسمت وقفات العز دروب نهضته التي علّمت الأجيال كيف نكتب بدمنا «لأجلك سورية هذا القليل».
الوفد المركزي زار الأمينين
حسن الزغبي وعباس سماحة
بعد الاحتفال توجه نائب رئيس الحزب والوفد المركزي الى جانب منفذ عام بعلبك ومدير مديرية شمسطار إلى دارة الأمين حسن الزغبي، وتمّ تسليمه درعاً تقديريّة باسم مديرية شمسطار.
وبعد كلمة لمدير المديرية علي الطفيلي عن دور وحضور الأمين حسن الزغبي، تحدث الحسنية عن مناقبيته وعطائه وتاريخه النضالي في سبيل نهضة المجتمع.
بدوره شكر الأمين الزغبي الحزب على لفتتها التكريمية معتبراً أن كل ما قام ويقوم به هو واجب قومي اجتماعي في سبيل هذه النهضة.
بعدها زار نائب رئيس الحزب والوفد دارة الأمين عباس سماحة، مطمئنا إليه ومشيدا بمسيرته النضالية.