“أمل”: الإملاءات والضغوط بالنار لن تُجدي في فرض وقائع سياسيّة على لبنان
رأى المكتب السياسيّ لحركة “أمل” أنّه “في ظلّ سياسة التدمير الممنهج للقرى الحدوديّة اللبنانيّة، وتعبيراً عن فشل جيشها على خطّ المواجهة مع المقاومة الباسلة، تدفعُ العصابات الحاكمة في الكيان الصهيونيّ الأمورَ نحو مزيد من التصعيد عبر محاولة الاستطلاع بالنار باختراق الحدود تسلّلاً تحت جنح الظلام، لفرض مناخات ضاغطة على زيارة الموفد الأميركيّ إلى بيروت لتحصيل ما عجزت عنه في الميدان في سياسات التهويل والابتزاز”.
وأكّدَ في بيان “أنّ أيّة محاولة للاعتداء على الأراضي اللبنانيّة ستواجَه من قبل جميع المقاومين بذات العزم والإصرار الذي ووجه به الاحتلال للجنوب في السنين الماضية”.
أضافَ “وعليه، لن تُجدي سياسات الإملاءات والضغوط بالنار في فرض وقائع سياسيّة فيما يخص لبنان لا على الحدود ولا في الداخل، فالموقف اللبنانيّ واضح ويتجلّى بكبح جماح العدوانيّة الصهيونيّة، وإجبار العدوّ على الانسحاب من كل أراضينا المحتلّة من دون قيد أو شرط، وإلزامه بالتنفيذ الفعليّ والجدّي للقرار 1701، وإبقاء عناوين الملفّ اللبنانيّ الداخليّ شأناً لبنانيّاً يُعالَج عبر الحوار في ما بين اللبنانيين، وإنّ على من يبذلون الجهدَ من أجل الحلول السياسيّة، العمل على إيقاف ما يجري من حرب إبادة جماعيّة وجرائم حرب وتجويع لأهالي غزّة لكسر إرادة صمودهم ومقاومتهم الأسطوريّة التي فضحت عجز آلة الحرب الإسرائيليّة المستندة في إجرامها إلى التواطؤ الدوليّ والإقليميّ والصمت المشين الذي لن تُجمّله مشاهدُ الإنزال الاستعراضيّ لفُتات المؤَن للجائعين”.