إطلاق مؤتمر «البنيان المرصوص» لتأكيد الموقف الجامع من القضيّة الفلسطينيّة
افتتحَ “الاتحاد العالميّ لعلماء المقاومة”، أمس، “مؤتمرَ البنيان المرصوص – الوعد الحق 6”، في مطعم الساحة بالضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، بحضور شخصيّات روحيّة من بلدان عدّة لتأكيد الموقف الجامع من القضيّة الفلسطينيّة، ولا سيّما ما تمرّ به الأراضي المحتلّة.
وألقى رئيس الاتحاد الشيخ ماهر حمّود كلمة أكّدَ فيها أنّ “من واجبنا أن نكونَ قنابلَ متفجّرة وصواريخَ تطلق لتواجه العدوّ الصهيوني، وعلينا أن نشدّ الأمة إلى الأمام وأن نختار من الخير لندفع أمّتنا إلى الأمام”، موضحاً أنّ “اجتماعنا هو جهدٌ قليل عسى أن تكون خطوة في الاتجاه الصحيح”.
من جهّته، أكّدَ نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ “طوفان الأقصى حقّ مشروع للفلسطينيين، ولا جدال في مشروعيّته، وهو شعلة حياة تغذي المقاومة”. ولفتَ إلى أنّ “أميركا تريد السيطرة على منطقتنا وإعادة صياغتها بطريقة تجعلها حرّة في تطويع من يتمرّد ويواجه القرار الاستكباريّ الأميركيّ”، مشدّداً على أنّه “لولا الدعم الأميركيّ لإسرائيل في العدوان على غزّة لَما استطاعت أن تستمر أيّاماً في هذا العدوان”.
وحذّرَ من أنّه “إذا ارتكبَ الاحتلال أيّ حماقة بحقّ لبنان فستكون هزيمته نسخة مطوّرة عن هزيمة تمّوز وستكون مدوّية للاحتلال وانتصاراً مدويّاً للمقاومة”، وقال “أوقفوا العدوان على غزّة تتوقف عندئذ الحرب في المنطقة”.
بدوره، أكّدَ القياديّ في “حركة حماس” أسامة حمدان أنَّ “شعبَنا قابلَ العدوان الإسرائيليّ المستمرّ على غزّة منذ 150 يوماً بثبات وإرادة وعزم لا يلين”، مشيراً إلى أنّ “المقاومة في فلسطين أطلقت معركة “طوفان الأقصى” في وقت كان الاحتلال يستعّد فيه للحسم وتصفية القضيّة الفلسطينيّة”. وأكّدَ “أنّ المقاومة نجحت في إعادة فرض القضيّة الفلسطينيّة، وأكّدت أنّه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان وأحبطت المخطّطات الأميركيّة”.
وأضافَ “مع استمرار الصمود، نؤكّد للصهاينة ولشريكهم الأميركيّ أنّ ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يُفرض بمكائد السياسة”، كما أنّ “التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يُجدّد تأكيد طبيعة هذا العدوّ الإجراميّ”.
وأشار القياديّ في “حركة الجهاد الإسلاميّ” محمد الهندي إلى أنّ المفاوضات الحاليّة هي مفاوضات بين الإدارة الأميركيّة والحكومة الإسرائيليّة وما من مفاوضات حقيقيّة مع المقاومة، وأنّ أميركا تريد أن تملأ الفراغ في المنطقة بالكيان الصهيونيّ، لأنّه يحافظ على مصالح الغرب بالمنطقة”، لافتاً إلى أنّه “حتى لو مرّت صفقة التهدئة، فإنّ الحربَ لن تتوقّف ولا سيما على رفح”. واعتبرَ أنّ “النظام العربيّ أثبتَ أنّه من دون قيمة، وهو إمّا عاجز وصامت أو متواطئ ويرى في المقاومة خطراً على مصالحه”، مناشداً “العرب أن يعاملونا كما يعاملون إسرائيل، سواء عند المعابر أو باستيراد البضائع”.
وأكدّ أنّ “ما يحمي شعبنا وأمّتنا هو المقاومة التي ما تزال تسيطر وتتحكّم في الميدان بعد 150 يوماً من المجازر والتجريف فوق الأرض وتحتها، ولم يستطع الكيان بالرغم من الدعم الغربيّ الواسع أن يحرّر أسراه”.
من ناحيته، أعلنَ مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي أنّه سبقَ أن التقى الشهيد قاسم سليماني 12 مرّة واتفق معه على “تشكيل جيش للمسلمين من السنّة والشيعة”، راجياً “أن نشكّل جيشاً من المسلمين ولا سيّما من دول محور المقاومة”.
وكانت كلمات لكلّ من: “تجمّع العلماء المسلمين” ألقاها الشيخ حسان عبد الله، مفتي سورية السابق الشيخ أحمد بدر الدين حسّون، الشيخ حسن المصري، الأمين العام لـ”الجماعة الإسلاميّة” محمد طقوش، وغيرهم من المشاركين في المؤتمر.