آخر الكلام
لنمشِ معاً إلى العرزال
الياس عشّي
راهن الزعيم أنطون سعاده على وحدة الكيانات في الأمة السورية، فأسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي، ووضع مبادئه، وآمن بشعبه، واستشهد فكانت، شهادته هي العبور لوحدة الأمة.
تُرى، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين، علامَ نراهن إذا لم نكن قادرين على لملمة الجراح النازفة في بنية الحزب؟
هل نراهن على وحدة الأمة، ونحن عاجزون عن توحيد صفوفنا؟
وهل نراهن على الانتصار على يهود الداخل ويهود الخارج، ببنية مفككة، وهزيلة، وغير قادرة على مواجهة أزماتها الداخلية؟
ولماذا نتهافت، في الأول من كلّ آذار، إلى الاحتفال بمولد الزعيم، إذا كنّا غير قادرين على لمّ الشمل، والسير معاً إلى العرزال، المكان اللائق لوأد الشرذمة التي لا تليق لمن ماتوا ليبقى الحزب، وتبقى الأمة.
أيها القوميون الاجتماعيون…
الأعداء لكم بالمرصاد؛ يتقصَون أخباركم، يرصدون خلافاتكم، يراهنون على فشلكم، يشمتون بكم، فماذا أنتم فاعلون؟
ببساطة: ردّوا عليهم، مجتمعين، في خطاب واحد، في رؤية واحدة، في قيادة واحدة، في حضور جماهيريّ واحد أمام العرزال، وأعيدوا للزعيم سعاده ثقته بكم.