منفذية عكار في «القومي» أحيت عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده
المنفذ العام أحمد السبسبي: نحتفِل بمولد سعاده رغم الجراح والموت والجوع والقهر لأننا نؤمن بفكره ونهجه المحيي طريقاً للتحرّر والتحرير والنصر
ناموس المنفذية عماد طنوس: سعاده أوجد حقيقة الأمة السورية التي اجتمعت كل قوى الاستعمار لطمسها وتجهيلها
فاطمة غنوم: أراد لنا سعاده الحياة والتقدم والازدهار والحرية بالنهضة القومية الجديرة بالخلود ورسم طريقها بالدم والعطاء
النسر ريكاردو غيث هوشر: لنبذل كل جهد كي نتعلّم وننجح وننخرط في كل ميادين النضال لننقذ مجتمعنا من آفات المفاسد والطائفية والمذهبية
أحيت منفذية عكار في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة الأول من آذار، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً حضره إلى جانب منفذ عام عكار أحمد السبسبي الأمينين سعد سكاف ورياض الشدراوي وأعضاء هيئة المنفذيّة، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبيّة وهيئاتها وجمع من القوميين.
كلمة التعريف
بداية، ألقى ناموس المنفذيّة عماد طنوس كلمة تعريف وترحيب وتحدّث عن معاني الأول من آذار، لافتاً إلى أن «سعاده أوجد حقيقة راسخة هي حقيقة الأمة السورية التي اجتمعت كل قوى الاستعمار لطمسها وتجهيلها. وأسس الحزب السوري القومي الاجتماعي للدفاع عنها وصون وحدة المجتمع بإرساء قيم الحق والخير والجمال والحرية».
أضاف: «في الأول من آذار مولد سعاده نردّد معه «لم تلدني أمي لأحيا بل لتحيا أمتي»، قالها صرخة مدوّية تعيد للأمة السورية عزتها وكرامتها وحقيقتها».
وختم مشدّداً على أهمية الانتظام الحزبي وبذل كل جهد وعطاء من أجل انتصار قضيتنا، لأن سعاده أرادنا أن نكون فاعلين مضحّين على هذه الطريق طريق العز والانتصار.
بعدها، تلا ناظر التربية والشباب يوسف خلف بيان الأول من آذار.
كلمة الأشبال
وألقى النسر ريكاردو غيث هوشر كلمة الأشبال فقال:
الأول من آذار، مولد العظيم سعاده، الذي أسس حزب النهضة القومية على عقيدة محيية، لبلوغ حياة العزّ وبناء الإنسان الجديد الواعي والمُدرك حقيقته ووجوده، ولعز أمة حية لا تموت تملكُ من العزّ والمجد ما يجعلها تتربّع على عرش الأمم. أمة تفتخرُ بماضيها المجيد، وتفتخر بحاضرها المقاوم الذي لا يرضى الخنوع، وبمستقبل نحتفل فيه بالنصر».
وقال: «الأول من آذار، زرع في وجداننا حب الحياة وحب التحدّي للوصول إلى القمم رغم الصعاب. (…) فنحن في زمن نواجه فيه أقسى الحروب وأصعب الظروف التي تحاصرنا من كل الجوانب، لتصفية قضيتنا».
وتابع: «علينا نحن الأشبال والنسور أن نبذل كل جهد في مدارسنا وجامعاتنا كي نتعلّم وننجح، وننخرط في كل ميادين النضال، لننقذ مجتمعنا من آفات المفاسد والطائفية والمذهبية، لأنه لا سبيل لخلاص مُجتمعنا إلا بالأجيال الجديدة المؤمنة بقضيّة عظيمة، وبممارسة «البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة».
سعاده خاطبنا قائلاً: «إنني أعمل لأجيال لم تولد بعد»، واليوم، نعاهده بأننا سنظل ثابتين على إيماننا به، نقاوم كل الإغراءات والتحديات الداخلية والخارجية حتى الانتصار في معركة المصير والوجود.
وختم: «عهدُنا أن نبقى دائماً تحت راية الزوبعة الحمراء صفوفاً موحّدة بديعة النظام، وقوة فاعلة فيها خلاص أمتنا، ولتحي سورية وليحي سعاده».
كلمة الطلبة والمدرسين
كلمة الطلبة والمدرسين ألقتها فاطمة غنوم وقالت:
«الأول من آذار ليس يوماً عادياً، إنه ذكرى رجل لم يعرف التاريخ مثيله، ذكرى المفكر والمعلم والقائد والفيلسوف، ذكرى من أعطى لحياتنا قيمة، ذكرى ميلاد الهادي الذي نحبه ونؤمن بتعاليمه، إنه الزعيم مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي».
وأضافت: «نستحضر في هذه المناسبة الجليلة قولاً للزعيم «أنا أموت أما حزبي فباقٍ» وبالفعل إن الأول من آذار كان ولادة «أمّة لا ترضى القبر مكاناً لها تحت الشمس» فأبناء النهضة لا يموتون ما دامت الحياة وقفة عز فقط».
وقالت: «أراد لنا سعاده الحياة والفرح والتقدم والازدهار والحرية فأسس نهضة قومية جديرة بالخلود رسم طريقها بالدم والعطاء الفكريّ لتعيد للأمة ربيعها ومكانها بين الأمم.
أما نحن المدرسين والطلبة القوميين الاجتماعيين فإننا نعاهدك الثبات على خياراتنا القومية والمضي قدماً ملتزمين مبادئك وعقيدتك».
وختمت: التحية لأهلنا في غزة العزة، للشهداء فيها والمقاومين المناضلين تحية الكرامة والشموخ. والتحية للمقاومة في جنوب لبنان وشهدائها الأبطال.
ويا رفيقاتي ورفقائي يا من تعاقدنا سوية على قضية تساوي وجودنا حافظوا على وحدتكم وكونوا عصبة كما أراد سعاده، إن المستقبل لكم ولتحي سورية وليحي سعاده».
كلمة المنفذية
وألقى منفذ عام عكار أحمد السبسبي كلمة المنفذية، وفيها قال:
رُبَّ سائلٍ منكم أيُّها الرفقاء! هل يجب أن نحتفل بمولد سعاده ونفرح؟ وأهلنا في غزة والضفة وجنوب لبنان يُستشهَدُون وتتهدَّم بيوتهم عليهم وفوق رؤوسهم.
وهل سنأكل الحلوى؟ وهناك في فلسطين من لم يستطع أن يؤمِّن لقمة عيشٍ يسدُّ فيها جوعه أو نقطة ماءٍ يروي بها عطَشَه؟
نَعم سنحتفِل، بِرغمِ الجراح، وبرغم الموت والجوع والقهر، وكل هذا الويل.
بِرغم الحصار الجائر على غزة وأهلها وحاجتهم إلى كل شيء، وبرغم الدمار الواقع على النساء والشيوخ والأطفال، والبرد القارص، ووحشة العتمة، وصَقيع الأكواخ والخيم.
برغم كل هذا الحقد والتوحُّش والهمجيّة وحرب الإبادة الذي يمارسه العدوّ الصهيوني بكل فئاته من أصغر مستوطِن مجرم حتى أكبر إرهابي، فهذا عدو عنصري مقيت معاد للإنسانيّة جمعاء. هذا العدو العنصري الارهابي حذرنا منه زعيمنا الخالد عندما قال، «ليس لنا من عدو يقاتلنا في ديننا وحقنا ووطننا إلا اليهود». ولو أنَّ الدول السورية أصغت الى دعوة سعاده، «لما رأينا هدنة أولى ولا هدنة ثانية في فلسطين، ولما رأينا أبناء أمتنا سوريي فلسطين يخرجون من ديارهم ويُشَرَّدون».
لو أصغوا إليه واعتنقوا فكره وعقيدته وآمنوا بها طريقاً لخلاصنا لَكان شعبنا اليوم يَنعمُ بوافر من الأمن والأمان، ومرتاحاً من كل هذا البلاء الذي تسبب لنا بكل هذا الويل الذي نعيشه حتى يومنا هذا.
سَنَحتفل، نعم سنحتفل بالرغم من كل ما ذكَرت، لأننا منتصرون وحققنا أكبر هزيمة على هذا العدو لم يعرفها منذ قيام كيانه، انتصرنا عليه لأننا أصبنا جيشه بالانهيار وشتتنا قوّته، فلم يُحقق شيئاً من أهدافه، غير قَتَلَ الأطفال والنساء والمدنيين العُزَّل.
سنحتفل لأنَّ المسألة الفلسطينية وخلال بضعة أشهر، عادت لتكون الأولى في العالم من حيث عدالتُها وأحَقِّيَّتُها، فتَحَرَّكت شعوب العالم نُصرةً لها، وانفَضحت حكومات الغرب المُدَّعية زوراً الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وعَرَفَت هذه الشعوب أنّ كيان الاغتصاب الصهيوني كيان ارهابي احتلّ أرضنا وهجّر شعبنا.
سَنَحتفل بالأول من آذار لأننا نُحِبُّ فتاه ونعشقه، كيف لا وهو الذي علّمنا أن الحياة وقفة عزّ، وأنّ وطننا أكبر وأوسع من تلك الأوطان الصغيرة المجزأة، يتَّسِعُ بِمَداه من طوروس وزغروس حتى سيناء، ومن حدود الربع الخالي حتى البحر، وأن أمتَنا أمةً تامَّة وليست فئة، صغيرة كانت هذه الفئة أم كبيرة، أو مجموعات متعدّدة التسميات إِمّا عِرقية أو دينية أو طبقية، وعلَّمنا أن هويتنا هي الهوية السورية، ومصلحتنا هي مصلحة سورية التي هي فوق كل المصالح.
علَّمنا أن نكون رُحماء بيننا وأشدّاء على الأعداء، لأنّ التراحم الداخلي هو أساس لكل جماعة تُريد ألَّا تَخرَب، فَنَتخاطب معاً من القلب إلى القلب، أي بلغة المحبة التي متى وجدها الإنسان، يكون قد وجد أساس الحياة الجميلة، والقوة التي ينتصر بها، ويُذَلِّل كل الصعاب.
علَّمنا أن نتمسك بالمناقب والقيم التي تُعزّز فينا الروح القومية الاجتماعية السامية المُحيِية، وأن الخير هو الخير القومي، والحق هو الحق القومي وأن الجمال هو جمال الأفعال والممارسات القوميّة، علَّمنا أن نبتعد عن المثالب وننبذ الأنا والنزعة الفردية، وأن لا نخرُج عن الآداب وأصول التخاطب، وعلّمنا احترام النظام وطاعته.
وفي الختام :
يا زعيمي في ذكرى مولدك أنت باقٍ في وجداننا، متمسكين بمبادئك وعقيدتك التي هي روحُك الجميلة في نفوسنا وبين أيدينا نعمل على هديِها من أجل صلاح ذواتنا، وإنقاذ مجتمعنا من براثن الجهل والتخلّف.
سنبقى نحتفل بذكرى ولادتك ما حُيينا، جيلاً بعد جيل، وما بقي فينا نَفَس، وبقيت أيامٌ تُشرقُ فيها شمس.
المجد للشهداء، وإنّا على العهد باقون ولتحي سورية.
.. واحتفال مديرية وادي الجاموس
وبالمناسبة، احتفلت مديرية وادي الجاموس التابعة لمنفذية عكار بحضور المنفذ العام أحمد السبسبي ومدير المديرية عبدالكريم الخضر وأعضاء هيئة المديرية وعدد من الرفقاء.
تلا المدير بيان الأول من آذار، ثم كانت كلمة للمنفذ العام من وحي المناسبة.