«الديمقراطية» تحيي ذكرى انطلاقتها بتجمع شعبي حاشد في وسط بيروت دعماً لغزه وصمودها علي فيصل: أهداف العدو ومخططاته الفاشية فشلت.. والمقاومة والوحدة هي الحصن المنيع للدفاع عن الشعب وحقوقه
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل «انّ المخططات التي أعلنتها الحكومة الفاشية الاسرائيلية في بداية عدوانها فشلت واندحرت، نتيجة صمود الشعب الفلسطيني الذي التحم مع مقاومته في مواجهة العدوان، ليقدما لوحة صمود وانتصار اكدت انّ المقاومة والوحدة هما الحصن المنيع الذي يمكن الرهان عليه في الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني».
جاء ذلك خلال التجمع الشعبي الفلسطيني الكبير الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها (55) ودعماً لصمود غزه مقاومة الشعب الفلسطني أمام مقر الأمم المتحدة في وسط بيروت، بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وعدداً من الرفقاء، وحشد من قادة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية والمستشار السياسي في السفارة الإيرانية كرم الله مشتاقي والاتحادات واللجان الشعبية المؤسسات الاجتماعيه وجمهور المخيمات.
واكد فيصل على «ان اسرائيل سعت من عدوانها الهمجي الى استعادة جزء من ردع ومن هيبة فقدتها في 7 اكتوبر لتعود وتسقط مرة اخرى في غزه التي تحوّلت الى مقبرة للغزاة المحتلين بفعل بسالة المقاومة وإبداعاتها اليومية والصمود الهائل للشعب الفلسطيني، اللذين صنعا معاً ملاحم أسطورية ستبقى خالدة في عين التاريخ والزمن.
وختم بالدعوة الى مواصلة التحركات الشعبية في مختلف دول العالم ومواكبة الحراكات القانونية والقضائية الهادفة الى إدانة اسرائيل ومحاكمتها، شاكراً لجنوب افريقيا دعواها أمام محكمة العدل وجهود كلّ الدول التي دعمتها، وإجراءات البرازيل وكولومبيا، موجهاً التحية الى المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسورية والى دعم إيران، مطالباً النظام الرسمي العربي بالخروج عن سلبيته في التعاطي مع العدوان الإسرائيلي واتخاذ إجراءات ترتقي الى مستوى تطلعات الشعوب العربية بوقف كلّ أشكال التطبيع وقطع العلاقات مع إسرائيل التي يشكل وجودها خطراً مباشراً على مصالح كافة الأقطار العربية.
وبعد ان رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة محمد حسين بالحضور والمشاركين ألقى الدكتور روني ألفا كلمة باسم وزير الثقافة في لبنان القاضي محمد وسام المرتضى، فوجه فيها التهنئه لقيادة وكوادر ومناضلي الجبهة في ذكرى الانطلاقة، معتبراً انّ ما يحدث في قطاع غزة من مجازر يومية هي صورة مأساوية ستبقى وصمة عار في جبين أدعياء الديمقراطية وحقوق الانسان، داعياً شعوب العالم الى مواصلة تحركاتها دعماً لغزة.
كلمه حزب الله ألقاها مسؤول الملف الفلسطيني حسن حب الله فحيا صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة المنتصرة رغم حرب الإبادة والتدمير من عدو لا يمكن ان يرتدع إلا من خلال المقاومة باعتبارها الخيار المجرب في مواجهة العدوان. مؤكدا ان شعوبنا ستسقط مخططات التطبيع عاجلاً أم آجلاً.
كلمة حركة أمل ألقاها عضو مكتبها السياسي الدكتور زكي جمعة الذي اعتبر العدوان على قطاع غزه بأنه إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني الذي يعطي العالم دروساً بانسانيته وصموده، وانّ هذا الشعب سينتصر بمقاومته الباسله، داعياً لوحدة جميع الفصائل.
كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها عضو اللجنة المركزية خليل سليم الذي اعتبر انّ فلسطين اليوم موجودة في كل العواصم من خلال الاحتجاجات التي ترعب العدو الصهيوني وشركائه.