بلحاج زارَ عين التينة والسرايا مودّعاً: لبنان لا يُمكنه استيعاب كلفة اللجوء السوريّ لوحده
استقبلَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجموعة البنك الدوليّ لشؤون منطقة «الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا فريد بلحاج في زيارة بروتوكوليّة وداعيّة بمناسبة قرب انتهاء مهامه في البنك الدوليّ. وكانت الزيارة مناسبة أيضاً للبحث في الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة .
كما التقى بلحاج والمدير الإقليميّ لدائرة «الشرق الأوسط» في البنك الدوليّ جان كريستوف كاريه، رئيسَ الحكومة نجيب ميقاتي في السرايا، بحضور المستشارَين الوزير السابق نقولا نحّاس وسمير الضاهر.
وأعلن بلحاج، بعد اللقاء «كانَ لديَّ اليوم اجتماع مع دولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وهذه آخر زيارة لي على المستوى الرسميّ إلى لبنان وكانت فرصة للتداول في المواضيع التي تُعاني منها المنطقة، ولا سيّما الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة».
أضاف «وتحدّثنا عن بعض المشاريع المقبلة التي ستُدرَس من قبل مجلس الوزراء ومجلس النوّاب، وهذا أمر مهم لأنّه يجب على هذه المشاريع أن تمضي قدماً للمصادقة عليها لكي تدخل حيّز التنفيذ. وتحدّثنا عن دراسة قام بها البنك الدوليّ على المستوى الاقتصاديّ والاجتماعيّ لوقع تدفّق اللاجئين السوريين على لبنان. وكانت عندنا دراسة عن تدفّق اللاجئين قبل عشر سنوات، وهي قُدِّمت آنذاك لمجلس الأمن وكان هناك التفاف حول لبنان ورغبة في إعانته ودعمه. وقمنا بعد عشر سنوات بدراسة أخرى وجرى فيها تقييم على المستوى الاقتصاديّ والاجتماعيّ لوقع هذا التدفّق، وستُعرض على المانحين وعلى عموم اللبنانيين لمعرفة ما هو الضغط على مستوى الميزانيّة والانكماش الاقتصاديّ والاجتماعيّ في لبنان. وهذا كلّه لإعانة لبنان في الأوقات الصعبة وهو غير جديد على البنك الدوليّ الذي لديه علاقات عميقة مع لبنان، وإن شاء الله تبقى على المستوى ذاته من التفاهم والتفاعل الإيجابيّ».
وعن كلفة اللجوء السوريّ في لبنان في التقرير، قال «التكلفة هي نحو مليار وخمسمائة مليون دولار ويجب على كلّ الفاعلين أو المانحين أن يأخذوا منها قسطاً كبيراً، لأنَّ لبنان لا يمكنه أن يستوعب لوحده هذه التكلفة».