ندوة لـ «الجهاد» في دمشق حول الأسرى بمشاركة «القومي»
أقامت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء والجرحى، ندوة حوارية بعنوان “من نفق الحرية إلى طوفان الأقصى… قراءة في كتاب نفق الحرية ومعركة 360 يوماً في سجون الاحتلال للأسير محمد سعيد إغبارية”، وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني في دمشق.
حضر الندوة مدير دائرة شؤون فلسطين في المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي محمود بكار إلى جانب ممثل حركة الجهاد الاسلامي اسماعيل السنداوي، وممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، والأحزاب والقوى السياسية السورية، وعدد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال.
الأسير المحرر عبد العزيز المناوي بيّن في كلمة له أنّ الأسير الفلسطيني كرّس حياته ووجوده للدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال تحويل سجنه إلى مصدر للإبداع يتجاوز جدران زنزانته ويسهم بدور أساسي في العملية البطولية ضد الاحتلال الصهيوني.
وأوضح ممثل حركة الجهاد ومسؤول مهجة القدس في سورية إسماعيل السنداوي أنّ كتاب نفق الحرية وثيقة تاريخية لعملية نفذها ستة أسرى بأدوات بسيطة وبعزيمة وبإصرار للحصول على حريتهم كانت بمثابة ضربة قاتلة لكيان الاحتلال، مشيراً إلى الترابط بين هذه العملية ومعركة طوفان الأقصى في مواصلة النضال والتمسك بالحقوق حتى التحرير وزوال الاحتلال.
الأديب الدكتور حسن حميد شدّد على ضرورة نشر الكتاب على أوسع نطاق ليطلع عليه الجميع لزيادة معرفة فلسطين وقضيتها، وكيف استطاع الأسرى تحويل السجون من غرف مظلمة نهايتها الموت إلى غرف نور للعلم والثقافة وتحد للاحتلال في سبيل انتصار القضية الفلسطينية.
ولفت الباحث بكور العاروب إلى أن الكتاب منهج علمي لأنه يوثق حالات على أرض الواقع، ويؤكد أنّ الحركة الأسيرة حالة استراتيجية وضرورة أساسية لاستمرار الحركة النضالية.
بدوره بيّن الأسير المحرر تحسين الحلبي أنّ الكتاب يدلل على قوة التعاضد بين الأسرى والشعب الفلسطيني لتوحيد الصف وجمع الكل وتحقيق الوحدة الوطنية واختيار الطريق الصحيح في مواجهة العدو الصهيوني.
ولفت رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر علي اليونس إلى أنّ الأسير دائماً يفكر بالحرية وعندما يرى الأبواب أمامه مغلقة ينتزعها بطريقته.