مؤتمر «1701 والاستراتيجيّة الدفاعيّة» يُطالب بإلزام «إسرائيل» تطبيق القرار
نظّمَت كليّة العلوم السياسيّة والعلاقات الدوليّة في «جامعة الحكمة» مؤتمراً بعنوان «القرار 1701 والإستراتيجيّة الدفاعيّة الوطنيّة» في مسرح الجامعة – فرن الشباك.
وألقى عميد الكليّة البروفسور أنطونيوس أبو كسم كلمة اعتبرَ فيها أنّه «حريٌّ بصنّاع القرار في الأمم المتّحدة التدخّل إنسانيّاً لحلّ للنزاع ضدّ البشريّة في غزّة، وإلزام العدوّ الإسرائيليّ احترام القرار 1701 ووقف انتهاك السيادة اللبنانيّة».
ورأى «أنَّ أيّ إستراتيجيّة دفاعيّة تضمن أمن الحدود الجنوبيّة والشّرقيّة والشماليّة تستدعي أقلّه أمران: تجهيز الجيش بأسلحة نوعيّة ومتطوّرة وتأهيل قوى الأمن الداخليّ لتتمكّن من الحفاظ على الأمن في الداخل، ليتفرّغ الجيش لمهامه الدفاعيّة عن السيادة والانتشار على كلّ الحدود اللبنانيّة من دون استثناء».
ثمّ تحدث البروفسور جورج نعمة فأشارَ إلى «أنَّ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 قد أقرّ أساساً ووافق عليه مجلس الوزراء اللبنانيّ في جلسته تاریخ 12 آب 2006 ليؤمّن حماية لبنان من العدوان والاعتداءات الإسرائيليّة المستمرّة والمتكرّرة على أراضيه وثرواته ومواطنيه منذ عشرات السنين»، معتبراً أنّه «قد آن الأوان اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، لتضافر الجهود الداخليّة وتوحيد القدرات الوطنيّة والتفاهم على الأولويّات اللبنانيّة لإقرار إستراتيجيّة دفاعيّة وطنيّة للبنان تمكّنه من مواجهة العدوان الإسرائيليّ».
ثم ألقى وزير الخارجيّة والمغتربين عبد الله بو حبيب كلمة، رأى فيها أنَّ مفتاح بوابة الحلول في المنطقة هو «إيجاد حلّ عادل ومستدام للقضيّة الفلسطينيّة، ولنكبة شعب فُرِضَ عليه الموت، كي تبقى قضيّته حيّة. فلا حلول مستدامة في منطقتنا إلاّ في وجود حلّ نهائيّ، وعادل للقضيّة الفلسطينيّة».
وأشارَ إلى أنَّ «رؤيتنا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار المُستدام في جنوب لبنان تقوم على التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701، ضمن سلّة متكاملة بضمانات دوليّة واضحة ومعلَنة، وجدول زمنيّ محدّد، بما يعزّز فرص الأمن والهدوء الشامل والمُستدام». وقال «يكفينا أنصاف حلول. فحركة الموفدين لا تُبشِّر لغاية الآن إلاّ بطروحات مجتزأة، همّها الرئيسيّ إعادة المستوطنين إلى شمال إسرائيل».
وكانت محاضرة للمُدير العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم عن «الخروق الإسرائيليّة للقرار 1701 وللسيادة اللبنانيّة»، مسهباً في عرض الاعتداءات «الإسرائيليّة» على لبنان ولفت إلى أنّه «في الآونة الأخيرة، ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي بعد عمليّة «طوفان الأقصى» وشنّ إسرائيل حرباً وحشيةً على قطاع غزّة وعلى لبنان، خصوصاً جنوبه الصامد المتضامن قلباً وقالباً مع إخوانه الفلسطينيين، إزاءَ ما يتعرّضون له من حرب إبادة مستمرّة منذ خمسة أشهر ونيّف، عاد الحديث عن القرار 1701 إلى الواجهة. فمنذ اندلاع الحرب تلك، لم يأتِ إلى لبنان موفد أو وسيط دوليّ إلاّ وفي جعبته هذا القرار».
وقال «الواقع، أنّنا في لبنان لا نطرحُ غيرَ هذا القرار، أيّ الـ1701، حلّاً للحرب التي تشنّها إسرائيل علينا منذ خمسة أشهر، ولا تُراعي فيها أيّ حرمة أو حقوق أو ميثاق. نعم نحن نُريد تطبيق القرار 1701، بل لا نُريد إلاّ تطبيقه، ولكن «على من تتلو مزاميرك يا داود؟». فإسرائيل دولة صمّاء بكماء وبلا قلب، عيونها صواريخها ورصاصاتها، ويداها طائراتها ودباباتها، والمجتمع الدوليّ إن لم نقل إنه متواطئ معها فهو في أقلّ تقدير صامت ساكت لا يحرّك ساكناً».
وأكّدَ أنّ «على المجتمع الدوليّ أن يقوم بواجبه ويفرض تطبيق هذا القرار على جانبيّ الحدود، ومنع الخروق والاعتداءات الإسرائيليّة التي لا تتوقّف».
كما كانت مداخلات لعددٍ من الحضور.