برعاية المرتضى.. موقع بالوسط ينظم معرض «الصورة تحاكم إسرائيل» في الأونيسكو
نظّم موقع «بالوسط» الإخباري معرضاً للصور بعنوان «الصورة تحاكم إسرائيل» في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلاً بالكاتب والإعلامي روني ألفا .
ألفا
وألقى ألفا كلمة المرتضى، وجاء فيها: «أنظروا معي الى هذه الصور حيث لا فوتوشوب ولا ذكاء اصطناعياً. بل الموت بلا مستحضرات تجميل ولا بوتوكس وقد قرّر زيارة غزة شخصياً فعنوان سكن الموت في غزة معروف. سيداتي سادتي، عنوانه بطون الحوامل. يقيم هناك منذ تسع عشرة سنة. يقتل الأجنة ويسحق الحياة كما تسحق حوافر البغال نعومة الأقحوان وكما تقضم أنياب التماسيح نعومة أعناق النعاج».
أضاف: «إسرائيل تدافع عن نفسها، تماماً كما يدافع التمساح عن أنيابه كلما هاجمته النعاج. السرديّة مقنعة، هجمت النعاج على التماسيح البريئة، يجب قتل النعجة ومكافأة التمساح. والصور كما يعرضها لنا موقع بالوسط، تعيد رسم التمساح الحقيقي والنعجة الحقيقية. إنها تُبرز مخالب الوحش وجلده السميك وشهيّته للقضم ولذلك هذا المعرض هو فعل مقاومة. تماماً مثل فعل المقاومة على الجبهة، الشعب الفلسطيني اجترح أول معجزة إعلامية في التاريخ وهي معجزة توثيق مقتله واستشهاده».
أضاف: «هذه الصور ليتذكر من فقد الذاكرة أو لم يفقدها بعد أن الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة. فقط. فليكن الجهد الذي قام به ناشر موقع بالوسط وأسرة الموقع مباركاً ومعمماً، فيصل الى ما تبقى من عالم حر الذي بدأ ينتفض ويثور على الصهاينة حتى في معاقلهم حيث كانوا مطمئنين في مجتمعات دجّنوها فإذا بها تنتفض عليهم وتدين أفعالهم لا لشيء الا لأن بعضاً من هذه الصورة المعروضة هنا وصلت اليهم. وعلى الصور هذه أن تترك حيطان المعارض لتسكن جدران الضمائر. أن تعلق بمسامير الذاكرة هناك فلا تقتلع لأنها تعطي الفيتامين للمقاومة، أن تتذكر من هو العدو ومن هو الوحش ومن هو التمساح فهذا يسمح لك أن تقضي عليه وبوصلتك لا تخيب. الوجهة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. إذا تعذر رفع الأذان في المسجد رفع في الكنيسة وإذا تعذر تناول القربان في الكنيسة تناولناه في المسجد، كلما صلّينا سوياً مات الوحش غيظا، فلنُغظ عدونا بوحدتنا. فلنغظه بمقاومتنا، فلنغظه قبل أن نلفظه بعيداً من جنوبنا وغزتنا ولبناننا وفلسطيننا وعروبتنا وإسلامنا ومسيحيتنا وإنسانيتنا».
عطالله
وكانت كلمة لناشر الموقع محمد عطالله شكر فيها الحضور والالتفاف حول فكرة المعرض الذي يشكل تكثيفاً رمزياً لحجم الجريمة التي ترتكبها «إسرائيل» في غزة ولبنان والمنطقة.
وقال: «اخترنا ذكرى الرابع عشر من آذار عام 1978 لتضيء على التاريخ مجدّداً وتربطه بالحاضر والواقع الذي نشاهده على الشاشات، ولم نكن نظنّ بأن العالم الحر والحديث والمتطوّر سيسمح بهذا النوع من الجرائم الوحشيّة بحق الكرامة الإنسانية والقانون الدولي وكل القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة والحقوقيّة في القرن الـ21.. «من لبنان إلى غزة» الصورة تحاكم إسرائيل» هو ملخص فكرة هذا المعرض الأول من نوعه من حيث تنظيمه من قبل جهة مستقلة كمؤسستنا الإعلامية التي أسميناها بالوسط إيماناً منّا بضرورة مدّ الجسور بين اللبنانيين والاعتدال في الخلافات الداخلية والعربية. ولكننا في ما يخص إنسانيتنا وقضايانا الكبرى ومنها قضية احتلال فلسطين.. لسنا بالوسط ولا على الحياد بل منحازون للإنسانية والطفولة والشيخوخة المنتهكة بوحشية وإجرام منقطع النظير.. منحازون للحق نتحمل المسؤولية على قدر استطاعتنا ونساهم مع آخرين في هذا العالم بتسليط الضوء على الإبادة الجماعية وحرب التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة».
وختم: «إن كل صورة في هذا المعرض تمثل وثيقة ودليلاً على الهمجية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة والإنسانية جمعاء في كل صورة تنتهك إسرائيل بنداً من بنود القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وشرعة حقوق الإنسان والطفل والمرأة ومواثيق حماية الصحافيين والطواقم الطبية والمنشآت المدنية والمدارس والمستشفيات وحتى المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة. ولذلك نحن في منصة بالوسط نعلن عن رغبتنا بمتابعة هذا الملف وصولا لإدانة ومحاكمة «إسرائيل» إما في المحاكم والمؤسسات الدولية واما في الرأي العام العالمي، وهذا أضعف الايمان. ولذلك نمد يدنا لجميع النخب والمهتمين وفقهاء وأساتذة القانون والقانون الدولي لاستكمال فكرة هذا المعرض بعد انتهائه وصولاً لتكوين ملف جنائي وقانوني يساعد في محاكمة «إسرائيل» وإدانتها وتحقيق ولو جزء يسير من العدالة المفقودة في هذا العالم منذ زمن بعيد».
تجدر الاشارة الى أن المعرض هو الأول من نوعه في لبنان الذي يوثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، وتضمن مجموعة كبيرة من الصور والمشاهد الخاصة التي تشكل أدلة دامغة على همجية العدو الإسرائيلي وسجله الحافل بالإجرام في غزة وفلسطين ولبنان، وانتهاكه لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية، حيث جال الحضور على المعرض معبّرين عن استنكارهم للجرائم الإسرائيلية ولصمت المجتمع الدولي.