منسّق «شبكة الأمان»: موقفُ زيادة تجسيدٌ للسلمِ الأهليّ
حيّا المنسّق العام لـ»شبكة الأمان للسلم الأهليّ» المحامي عمر زين «الراهبة مايا زيادة على موقفها الوطنيّ الصارخ الذي درّسته وعلّمته لطلابها، والذي أوضحت فيه أنَّ المعركة الحقيقيّة هي مع العدوّ الصهيونيّ، ودعوتها لهم إلى الصلاة تضامناً مع أطفال ونساء الجنوب، وقدَّمت فيه التحيّة إلى رجال المقاومة الذين يتصدّون لهذا العدوّ ويواجهونه ويقدّمون التضحيات دفاعاً عن الوطن».
واستنكرَ زين في بيان «الانتقادات والأصوات الناشزة والمقيتة التي صدرت في حقّ الراهبة مايا، والتي دعت إلى فصلها أو تنحيتها أقلّه عن التعليم والإرشاد»، مؤكّداً أنَّ «موقف زيادة هو موقف لبنانيّ وطنيّ بامتياز ويُعبِّر عن معنى الشراكة الحقيقيّة في الوطن ومعنى المشاركة في آلام وأوجاع وأحزان أهل الجنوب وكذلك معنى الدفاع عن الوطن».
وقال إنَّ «العودةَ إلى النصّ الإنجيليّ وإلى كلام السيّد المسيح وإلى تعليم الكنيسة الراعويّ الاجتماعيّ الذي راكمه البابوات والبطاركة وسائر آباء الكنيسة، تقودُنا إلى الاعتراف بأنَّ كلامَ الراهبة مايا زيادة لا يختلف عن كلّ ذلك الكلام المسيحيّ بشيء، وهو يشكّل شهادةً صادقةً لالتزام كلّ مؤمِن مسيحيّ بالدفاع عن الضعفاء، وتبنّي قضايا الحقّ والحقيقة، كما يشكّل كلامها المندرج في السياق اللاهوتيّ والتاريخيّ المذكور، دليلاً على أمانة المسيحيين لدورهم التاريخيّ في الشرق وتأكيدَ تجذُّرهم في المنطقة، ومواجهة مشاريع الحملة الصليبيّة سابقاً وكذلك الوقوف بوجه تحويل المنطقة إلى آحاديّة اللون والهويّة الدينيّة التي تخدم مخطّطات التطرُّف وروح الأصوليّة والاختلاف والانقسام والتقاتُل».
واعتبرَ موقفَ زيادة «تجسيداً للسلم الأهليّ الذي يُشكّل الضمانة لحماية الوطن، وتجسيداً لتعاليم السيّد المسيح ضد تجّار الهيكل، في وقت نحن أحوج فيه لمثل ما قالته تعزيزاً لوحدة الموقف الوطنيّ تجاه العدوّ الصهيونيّ ومخطّطاته». ودعا إلى «مساندة الراهبة زيادة في موقفها الوطنيّ هذا، منعاً من إسكات الأصوات الطاهرة في معركتنا المصيريّة مع أعداء الأمّة».