حزبُ الله: الحلُّ الأمثل لمشكلة المستوطنين في شمال فلسطين هو رحيلهم
أكّدَ حزبُ الله أنَّه «انتهى الزمنُ الذي يُقاتلنا فيه العدوّ على أرضنا. نحنُ نقاتله في الأرض التي يحتلّها ونحنُ نوجعه ونؤلمُه ونُثيرُ غيظَه»، معتبراً أنّ «الحلَّ الأمثلَ لمشكلة المستوطنين في شمال فلسطين المحتلّة يتمثّلُ برحيلهم».
وفي هذا السياق، أكّدَ رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني للشهيد علي محمد زين (بلال) في بلدة سُحمر، أنَّ «يدَ المقاومة لا تزال هي العُليا رغمَ كلّ الوجع والتضحيات التي تُقدَّم، إلاّ أنَّ العدوَّ لا يستطيع أن يتقدّم شبراً واحداً ولا يزال يلتزم بقواعد الردع وإن حاولَ أن يتفلَّت منها، في ضربة هنا أو قصف هناك وفي إسقاط بعض الشهداء هنالك، لكنّه يعبّر عن غيظه في ما يفعله المجاهدون في جبهته. هذا العدوّ نُقاتله في الأرض التي يحتلها العدوّ ولا يُقاتلنا العدوّ في أرضنا».
وأضاف «انتهى الزمنُ الذي يُقاتلنا فيه العدوّ على أرضنا. نحنُ نقاتله في الأرض التي يحتلّها ونحنُ نوجعه ونؤلمُه ونُثيرُ غيظَه». وتوجّهَ إلى العدوّ قائلاً «نحن جاهزون ولن نتركَ لكَ فرصة أن تستبيح بلدنا، ونحن لا نأخذ بوعيدك وتهديدك، ولا تُرهبنا صرخاتك، ولا نظنّك أنك فاعل لأنَّك أجبن من أن تشنَّ حرباً على لبنان».
وأشار إلى أنَّ «العدوّ كان يتوقعُ منّا أن نصمت على ما يرتكبه من جرائم بحقّ الإنسانية في غزّة، فكيف لنا أن نصمت وأن نغضَّ الطرفَ وأن لا نتضامن مع أناس يموتون جوعاً ويُستهدف أمنهم وأطفالهم ونساؤهم وبيوتهم؟».
وتابع «من يظنّ أنّ بسكوته إنما يحمي وجودَه هو مشتبه، بل خاطئ ومخطئ، لأنَّ الكيانَ الصهيونيّ عندما يستقوي على أهل غزّة اليوم سيستقوي على أهل المنطقة كلّها في يومٍ آخر»، مشدّداً على أنَّ «المقاومة تقف في وجه العدوّ أولًا لتُشغله ولتمارس الضغوطَ عليه من أجل أن يوقف عدوانه على غزّة، ومن أجل حماية لبنان وشعبه وحفظ مصالحة الوطنيّة».
من جهّته، أكّدَ رئيسُ المجلس التنفيذيّ في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين في خطبة الجمعة، أنّ «الحلَّ الأمثلَ لمشكلة المستوطنين في شمال فلسطين المحتلّة يتمثّل برحيلهم».
وقال «العدوّ واهم في حال فكَّر أنَّ في جنوب لبنان من سيُهادن أو يتنازل أو يتراجع أو يتخلّى عن المسؤوليّة، لأنَّ أهل الجنوب كما أهل البقاع كما أهل المقاومة منذ أن عرَفوا المقاومة سبيلاً تمسّكوا بهذا الخيار ولن يتراجعوا عنه أبداً حتّى إزالة «إسرائيل» من الوجود».
بدوره، أشار رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، إلى أنَّ «الحرب الإجراميّة على غزة دخلت شهرها السادس ولم يتمكّن العدوّ الصهيونيّ من تحقيق أيّ هدف من أهدافه التي شنّها من أجله، لم يتمكّن من إطلاق سراح أسراه، ولا القضاء على حماس، نعم الذي حقّقه قتل ودمار. وقد اصطدم بصمود شعب متمسّك بأرضه».
ورأى «أنَّ ما يُثار من غبار المساعدات من الجوّ، وما يُعمل على إنشاء ميناء بحريّ، هو للتهرُّب من الضغوط الدوليّة، والالتفاف على مخطّط الإبادة والجوع. فهل يُصدَّق أنَّ أميركا وبايدن في حالة عجز عن فتح المعابر البريّة لإيصال المساعدات؟! نعم هي قادرة، وأيضاً الدول المتواطئة بأنظمتها الدوليّة والعربيّة، ولكنها المؤامرة التجويعيّة التفافاً على الصمود والمقاومة».
وختَم «لا محالة أنّنا لمنتصرون بانتصار الدم على آلة الحرب مهما بلغَت، وسلامٌ على أهل محور المقاومة وأبطالها ومواقفها المشرفة»، معتبراً أنَّ»المحور هو أمَلُ الأمّة وغدُها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنَس الصهيونيّة».