اليمن يضع معادلاته الجديدة قيد التنفيذ: أربع سفن ومدمّرة أميركية تحت النار/ حماس تقدّم مبادرة تفاوضيّة تلتزم شروطها السابقة مع جدولة زمنية وأعداد الأسرى/ واشنطن: المبادرة ضمن الإطار المقبول… ونتنياهو ينتقد… ويرسل وفده إلى الدوحة
كتب المحرّر السياسيّ
ما كاد يبدأ تنفيذ المعادلة اليمنية الجديدة التي أعلنها قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي لتترجم رؤية محور المقاومة، لمفهوم العضّ على الأصابع التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، حتى اتبعته حركة حماس بالتقدم بمبادرة تفاوضية تلتزم شروط المقاومة، لكنها تبرمجها زمنياً وتتضمّن أرقاماً مقترحة لتبادل الأسرى، تمّت صياغتها بلغة مرنة، حتى بدأ الأميركي والإسرائيلي يتصرّفان بطريقة مختلفة. فالوقوع بين سندان التصعيد ومطرقة التفاوض ليس من مخرج له بالذهاب إلى معركة في رفح لا تتوافر الذخائر اللازمة لخوضها، كما تقول تقارير الخبراء العسكريين في الكيان، فكيف بشنّ حرب على لبنان تحتاج الى ألوية محاربة بروح قتالية عالية. والألوية قد جرى تدميرها وتدمير روحها المعنوية في غزة؟
خلال ساعات من إعلان السيد الحوثي بدأ الجيش اليمني التنفيذ، فأعلن عن استهداف سفينة إسرائيلية ومدمرة أميركية في البحر الأحمر، وثلاث سفن تجارية إسرائيلية وأميركية في المحيط الهندي، واعترفت المكاتب الملاحيّة البريطانية بعمليات الاستهداف، وقالت إن سفينة أصيبت بصاروخ يمني ألحق بها أضراراً في البحر الأحمر.
مبادرة حركة حماس تحدّثت عن ثلاث مراحل للاتفاق تنتهي بـ وقف نهائيّ للحرب، وإطلاق إعادة الإعمار في المرحلة الثالثة، وفك الحصار وإنجاز الانسحاب الكامل في المرحلة الثانية، وتتضمّن مرحلتها الأولى انسحاب قوات الاحتلال من شارعي صلاح الدين والرشيد، وفتح طريق العودة للنازحين إلى الشمال، وتأمين تدفق المساعدات على كل مناطق قطاع غزة، وتستمرّ لستة أسابيع يتمّ خلالها تبادل الأسرى وفق معادلة المسنّين والنساء والأطفال والمرضى، من ضمنها نسبة عالية من أصحاب المؤبدات من الأسرى الفلسطينيين على أن يكون مقابل كل أسير لدى المقاومة 30 أسيراً فلسطينياً، على أن يصبح الرقم 50 أسيراً عندما يبدأ تبادل الجنود.
التعليق الأميركي الفوري على لسان الناطق بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، جاء إيجابياً بالقول إن مبادرة حماس تأتي ضمن أطر التفاوض الذي اتفق عليه في باريس؛ فيما رأى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن المبادرة غير منطقية، لكنه عملياً قرّر إرسال وفده المفاوض الى الدوحة لاستئناف المفاوضات المجمّدة، ويناقش خلال أيام توسيع صلاحيات الوفد المفاوض.
وفيما انقضت المهلة التي حدّدتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان لتنفيذ شروطها قبل شنّ عدوان واسع على لبنان، واصلت المقاومة في لبنان دكّ مواقع الاحتلال الإسرائيلي، فقد استهدفت مواقع المرج والمالكية والرادار بالأسلحة المدفعية والصاروخية وحققت إصابات مباشرة، كما استهدفت تجمّعات لجنود العدو الإسرائيلي قرب موقع الراهب، وفي محيط مواقع بركة ريشا وحدب يارين ورويسات العلم، بالأسلحة المدفعيّة والصاروخية محققة إصابات مباشرة. كذلك قصفت المقاومة قوة صهيونية أثناء دخولها لثكنة زرعيت، وقوة أخرى في محيط موقع جل العلام أثناء تحرّكها خلف الجدار الحدودي بالأسلحة المناسبة، وحققت إصابات مباشرة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شلومي في الجليل الغربي».
في المقابل، شنّ طيران الاحتلال غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة عيتا الشعب، وتعرّضت تلة حمامص ومحيط الوزاني لقصف مدفعي. واستهدف طيران الاحتلال أطراف بلدة علما الشعب، واستهدف منزلاً من ٣ طوابق. وأغار على جبل اللبونة، أطراف بلدة الناقورة حيث تردد صدى انفجار الغارة الى مدينة صور ما أدّى الى اشتعال النار في الجبل مكان الغارة، تزامن ذلك مع إطلاق صفارات الإنذار من المقر المركزي لقوات «اليونيفيل» في الناقورة. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة واللبونة.
ولفتت أوساط مطلعة في فريق المقاومة لـ»البناء» إلى أن المهلة التي وضعتها قوات الاحتلال لفرض شروطها على لبنان بإبعاد حزب الله عن الحدود وترتيبات وضمانات لمصلحة العدو سقطت أمس، بعدما مرّ منتصف آذار ولم تجرؤ «إسرائيل» على تنفيذ تهديداتها. مشيرة الى أن من يمنع العدو من توسيع عدوانه أو القيام بحرب كبيرة على لبنان ليس القرارات الدولية ولا الرأي العام الدولي، بل قوة الردع التي تفرضها المقاومة على الحدود، إذ لم تتجرأ حكومة العدو على اتخاذ قرار الحرب الشاملة على لبنان طيلة أشهر الحرب الستة رغم ما تقوم به المقاومة من عمليات نوعيّة تكبّد جيش الاحتلال خسائر كبيرة وتفرض معادلة قاسية على منطقة الشمال تعجز حكومة العدو عن إيجاد الحل لها. وأكدت الأوساط على ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن المقاومة لن توقف عملياتها ولن ترهبها التهديدات الإسرائيلية والغربية، وتهدئة الجبهة يكون بوقف العدوان على غزة.
وفي سياق ذلك، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنّ الحل الأمثل لمشكلة المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة يتمثّل برحيلهم.
وخلال خطبة الجمعة 2024 علّق السيد صفي الدين على تصريحات رئيس المجلس البلدي في مستوطنة «كريات شمونة» التي تستهدفها المقاومة، والذي اعتقد أن عدد المستوطنين الذين سيغادرون بشكل كامل يتراوح بين 25 و40%.
وقال: «إن العدوّ واهم في حال فكّر أن في جنوب لبنان من سيهادن أو يتنازل أو يتراجع أو يتخلّى عن المسؤولية، لأن أهل الجنوب كما أهل البقاع كما أهل المقاومة منذ أن عرفوا المقاومة سبيلًا تمسّكوا بهذا الخيار ولن يتراجعوا عنه أبدًا معًا حتّى إزالة «إسرائيل» من الوجود».
بدوره، أكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «أن يد المقاومة لا تزال هي العليا رغم كل الوجع ورغم كل هذه التضحيات التي نقدّم، لكن العدو لا يستطيع أن يتقدّم شبراً واحداً في بلادنا، وهذا العدو لا يزال يلتزم قواعد الردع وإن حاول أن يتفلّت منها في ضربة هنا أو قصف هناك وفي إسقاط بعض الشهداء هنالك، فإنما يرتدع وليمضي في التزامه بقواعد الردع لكنه يعبر عن غيظه فيما يفعله المجاهدون في جبهته، هذا العدو نقاتله في الأرض التي يحتلها العدو ولا يقاتلنا العدو في أرضنا».
ورأى أن «الزمن الذي يقاتلنا العدو في أرضنا، انتهى، نحن نقاتله في الأرض التي يحتلها ونحن نوجعه ونؤلمه ونثير غيظه. وهو كان يتوقع منا أن نصمت ونتفرّج مع المتفرّجين على ما يرتكبه من جرائم بحق الإنسانية في غزة. كيف لنا أن نصمت وأن نغض الطرف وأن لا نتضامن مع أناس يموتون جوعاً ويستهدف العدو أمنهم وأطفالهم ونساءهم وبيوتهم ويستهدف حياتهم؟ كيف لنا أن نسكت؟ ومن يظن أنّ بسكوته إنما يحمي وجوده هو مشتبه بل خاطئ ومخطئ؟ لأن الكيان الصهيوني عندما يستقوي على أهل غزة اليوم سيستقوي على أهل المنطقة كلها في يوم آخر. نحن نقف في وجه هذا العدو أولاً لنشغل هذا العدو ونمارس الضغوط عليه من أجل أن يوقف عدوانه الغاشم على غزة وأهلها، ومن أجل أن نحمي بلدنا وشعبنا ونحفظ مصالحنا الوطنية وأن نقول للعدو نحن جاهزون ولن نترك لك فرصة أن تستبيح بلدنا كما فعلت مع غيرنا. نحن لا نأخذ بوعيدك وتهديدك ولا ترهبنا صرخاتك ولا نظنك أنك فاعل، لأنك أجبن من أن تشن حرباً على لبنان».
إلى ذلك، عملت «البناء» أن وزارة الخارجية اللبنانية وبعد مشاورات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، سلّمت الفرنسيين عبر سفير فرنسا في لبنان، الرد على الورقة الفرنسية، ويتضمّن الردّ استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 لكن على «إسرائيل» تطبيق القرار وووقف خروقاتها واعتداءاتها على لبنان والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية لا سيما الغجر والنقاط الـ13 من ضمنها بـ1 ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. ووفق الردّ، يرفض لبنان انسحاب حزب الله من الحدود وتقديم ضمانات أمنيّة للعدو، خصوصاً قبل انسحابه من الأراضي المحتلة ووقف العدوان على غزة.
واطلعت وكالة «رويترز» على رسالة وجهتها وزارة الخارجية اللبنانية إلى السفارة الفرنسية في بيروت، حيث قالت: إنّ بيروت تعتقد أن المبادرة الفرنسية بشأن التطورات العسكرية مع «إسرائيل» والحدود الجنوبية «يمكن أن تكون خطوة مهمة»، نحو السلام والأمن في لبنان والمنطقة.
وذكرت الخارجية اللبنانية، أنّ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، كان «حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الدائم»، مشيرة إلى أنّ «لبنان لا يسعى للحرب»، لكنه يريد وقف الانتهاكات الإسرائيلية لسيادة الأراضي اللبنانية براً وجواً وبحراً. وأضافت أنّه بمجرد توقف الانتهاكات، فإن لبنان سيلتزم باستئناف الاجتماعات الثلاثيّة مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل غير المباشرة، «لمناقشة كافة الخلافات والتوصل إلى اتفاق بشأن التنفيذ الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701».
إلا أن مصادر سياسية أوضحت لـ»البناء» أن الورقة الفرنسية سقطت فور زيارة الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين الأخيرة الى لبنان، لكون الأميركيين يرفضون المقترح الفرنسي واستعادوا زمام المبادرة على صعيد التفاوض بين لبنان والعدو، لا سيما أن ما عرضه هوكشتاين في طروحاته الأخيرة تحت السقف الفرنسي الذي يطلب من حزب الله التراجع 10 كلم من الحدود، فيما الكلام الأميركي لم يتحدث عن هذا الانسحاب بشكل واضح بل كان أكثر واقعيّة، وتراجع الى حدود إخلاء الصواريخ الثقيلة فقط. وشدّدت المصادر على أن كل الحديث عن ترتيبات على الحدود قبل وقف العدوان على غزة لا معنى ولا قيمة له.
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب زار السفير الفرنسي هيرفي ماغرو وشكره على العاطفة والاهتمام الفرنسي الدائم بلبنان حيث لا تريد فرنسا إلا الخير والازدهار للبنان، وسلمه الرد اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية المتعلقة بوضع تصور للاستقرار في جنوب لبنان، معرباً عن امتنان لبنان العميق للجهود الفرنسية. وقد اتى الرد اللبناني على ضوء أن المبادرة الفرنسية خطوة مهمة للوصول إلى سلام وأمن في جنوب لبنان. وجددت وزارة الخارجية تأكيد الموقف اللبناني الذي لا يرغب بالحرب، ويطالب بالتطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وكان بو حبيب زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث تمّ عرض للأوضاع العامة والاتصالات السياسية والمستجدات الميدانية على ضوء مواصلة «إسرائيل» لعدوانها على لبنان لا سيما القرى الحدودية الجنوبية مع فلسطين المحتلة وقطاع غزة. وبعد اللقاء، قال بوحبيب: «تكلّمنا عن الدور الفرنسي وأهميته وضرورة أن تبقى فرنسا موجودة، واليوم لديها مبادرة فيها الكثير من النقاط الجيّدة والمقبولة وهناك نقاط تحتاج الى المزيد من البحث فيها»، مضيفاً: «اليوم قمت بتسليم رسالة الدولة للسفير الفرنسي وطبعاً الرئيس ميقاتي والرئيس بري على اطلاع، وتمنينا ان تكمل المبادرة وهم (الفرنسيون) يفكرون بهذه الطريقة ويريدون الاستمرار واستكمال هذه المبادرة. وهذا مهم لنا أن نتوصل الى نوع من الاتفاق الذي يعطي الحدود الجنوبية الإستقرار الكامل والدائم».
الى ذلك، أفادت قناة الجزيرة أن حركة حماس عرضت مقترحاً لوقف إطلاق النار على 3 مراحل تستمرّ كل منها 42 يوماً. حيث اشترطت حماس انسحاب قوات الاحتلال بالمرحلة الأولى من شارعي الرشيد وصلاح الدين لعودة النازحين ومرور المساعدات. كما عرضت مقابل الإفراج عن كل مجنّدة أسيرة حية 50 أسيراً فلسطينياً، 30 منهم من أصحاب المؤبّدات. واشترطت مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.
وتضمّن مقترح حماس البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة.
وأكدت مصادر مطلعة في حركة حماس لـ»البناء» مضامين هذه الورقة، مشيرة الى أن الحركة أبدت مرونة في التفاوض من دون التخلي عن مبادئها وثوابتها في الدفاع عن شعبها وأرضها واستعادة كامل الحقوق الفلسطينية. لافتة الى أن الكرة في ملعب العدو الإسرائيلي.
وعلمت «البناء» أن تعليمة أميركية وصلت الى جهات إعلامية وسياسية لبنانية وعربية وإقليمية لشن حملة إعلامية على حركة حماس لتشويه صورتها في إطار الحرب الإعلامية التي تخوضها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حركات المقاومة. ولفتت مصادر حماس لـ»البناء» في هذا السياق الى أن هذه الحملة مستغربة من وسائل إعلام لبنانية وعربية ضد حركة مقاومة تقاتل العدو دفاعاً عن أرضها وشعبها في وجه الوحشية الإسرائيلية التي تنقل على شاشات التلفزة العالمية. وأوضحت أن حملة التشويه هذه هي خطوة استباقية لتشويه انتصار المقاومة الذي سيعلن عاجلاً أم آجلاً وسيترك تداعيات كبيرة على غزة وفلسطين وكل المنطقة.
على صعيد آخر، فيما يعقد مجلس الوزراء جلسة الثلاثاء المقبل في السراي الكبير، زار السفير السعودي لدى لبنان، وليد بن عبد الله بخاري، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكيّ مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، فى مقرّ الكرسي البطريركيّ، في بيروت، وناقشا التطورات السياسية الحاصلة محليًا وإقليميًا، وما آلت اليه الاتصالات والمساعي لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين، والدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية، وكسر الشغور المستمرّ في موقع الرئاسة.
وأطلق رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، سلسلة مواقف من التطورات خلال العشاء التمويلي السنوي لـ»التيار»، واعتبر أن وثيقة التفاهم مع «حزب الله» بحاجة إلى تطوير وهذا ما لم يحصل، مشيرا إلى أن «التيار لم يخرج عن التفاهم ولكن حزب الله خرج حين تخلّى عن بناء الدولة والشراكة وتخطّى سقف حماية لبنان». ولفت إلى أن «التيار لم يغيّر موقفه، وما زال مع المقاومة بوجه «إسرائيل» والإرهاب طالما الجيش اللبناني غير قادر على القيام وحده بالمهمة. ومن يريد أن يسحب سلاح حزب الله، عليه رفع الحظر عن تسليح الجيش ويزوّده بنصف كمية أسلحة «إسرائيل»».
وذكر أن «لبنان لا يمكن أن يكون على الحياد بالصراع مع «إسرائيل»، لكن يمكنه أن يمارس التحييد عن صراعات تضرّه. صراعه مع «إسرائيل» يمكن أن يأخذ أشكالاً عسكرية بالدفاع عن النفس وبتحرير الأرض، وشهداؤه يكونون على طريق شبعا ووقف الاعتداءات علينا، ومن اجل عودة اللاجئين والنازحين وتحرير نفطنا وغازنا من قبضة الأسر الدولي الإسرائيلي». وشدّد باسيل على أن «الأساس هو وحدة الساحة اللبنانية وهنا التحدي لننطلق موحّدين وأقوياء لساحات ثانية».
وقال: «أدعو بكركي لجمع القيادات لرفع الصوت بمواجهة عملية الإقصاء المتعمّد الذي يتعرّض له المكوّن المسيحي. بكركي لا يمكنها أن تعتذر بحجة أن هناك من لا يلبي الدعوة. مسؤوليّتها أن تدعو ومن لا يلبي الدعوة، يتحمّل مسؤولية غيابه والإقصاء أمام التاريخ والناس، وحينها تنكشف كذبة الحجّة وكذبة الشعار. كل القوى المدعوّة يجب أن تأتي بنيات صافية، دون التخلّي عن أفكارها وأهدافها المشروعة».