هاشم: الفرصة مؤاتية لاستعادة لبنان أرضه المحتلّة
اعتبرَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، أن “التطوّرات والتحدّيات التي ما زال يواجهها وطننا في ظلّ استمرار العدوان الصهيونيّ على الجنوب وتراكُم أزماته السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة مع إطالة أزمة الشغور الرئاسيّ بسبب مكابرة وتعنُّت البعض ورفضهم لمنطق التلاقي والتشاور للبحث في كيفيّة التفاهم على مخرج لأزمة الاستحقاق الرئاسيّ، بعد أن تركَت تركيبة المجلس النيابيّ انطباعاً ومن خلال الجلسات الماضيّة بعدم إمكانيّة الوصول إلى رئيس للجمهوريّة من دون توافق، وهذه مسؤوليّة لا يُمكن لأيّ فريق التهرّب منها تحت أيّ ذريعة”.
ورأى أنّ “ما تقوم به كتلة الاعتدال في هذا الصدَد قد يُساهم في تقريب وجهات النظر، إذا ما اقتنع المعنيّون أنَّ أسرعَ السُبل لإنهاء الأزمة في التواصل والحوار بين الفرقاء حول الاستحقاق حصراً، لأنَّ وجودَ مؤسَّساتٍ فاعلة في هذه المرحلة أصبحَ أكثر من ضرورة، والمطلوب الالتزام بما تفرضُه قواعد وأصول التشاور بعيداً عن ابتكاراتٍ وأفكارٍ بعيدةٍ عن الواقع”.
وقالَ هاشم بعد لقاءات له مع فاعليّات من أبناء منطقة العرقوب “أمام الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان والمنطقة العربيّة بسبب ما يتعرَّض له الشعب الفلسطينيّ وقضيّته، وما يُرتكب بحقّه من جرائم وما يُصيب وطننا من تداعيات هذه الحرب، فإنّنا نرى أنَّ الفرصة مؤاتية ليتمسّك لبنان بحقوقه كاملة من استعادة كلّ جزء من أرضه المحتلّة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى الغجَر وغيرها من نقاط وصولاً إلى b1 في بحر الناقورة واحترام سيادته الكاملة، وهذا ما أكّدَه الموقفُ الرسميّ والشعبيّ في الأجوبة التي قدّمها لبنان على الأفكار والآراء الخارجيّة”.
أضافَ “ولأنّنا في مرحلة تتطلّب الانتباه إلى المناطق اللبنانيّة الجنوبيّة الحدوديّة والتي تدفع الضريبة عن كلّ الوطن، فإنَّ المسؤوليّة تستدعي دعمَ صمود أبناء القرى الأماميّة، وما يقدّمه مجلس الجنوب رغم إمكاناته المحدودة، يكادُ يكون الحضور الوحيد الداعم لبقاء الناس في أرضهم في مواجهة العدوّ، ومشاريعه الهادفة لإفراغ المنطقة من أهلها وجعلها أرضاً محروقة خالية، وبقاءُ الناس عاملُ تحدٍّ يتطلّبُ دعماً وإمكانات، مطلوبٌ العمل على تأمينها”.