أخيرة
دردشة صباحية
«الساكت عن الحقّ شيطان أخرس»
يكتبها الياس عشي
مثقفو اليوم تناسَوا ـ لم ينسَوا بل تناسَوا ـ سقراط، وابن المقفّع، والحلّاج، وأنطون سعاده، وقنعوا بترف الكلمة التي ما دخلتْ عصباً إلّا دجّنته، وخدّرته… ثمّ قتلته!
وإلّا كيف نفسّر سكوت أصحاب الكلمة، وأصحاب الشأن، وملوك النفط، على ما يجري اليوم في غزّةَ، وما جرى من قبلّ، في فلسطين، ولبنان، والعراق، وسورية؟ حيث لـ «إسرائيلَ» المتألّهةِ سلطةُ القرار محمياً ومباركاً من قبل الأمم المتحدة، حتى لا أقول الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها، وبعض الدول العربية.
لقد صدق من قال: «الساكت عن الحقّ شيطان أخرس»! نعم… لقد تمادينا في السكوت حتى صار الشيطان هو المواطن الأول، والخطيب الأول الذي يبشّر بالفضيلة.