بشّور: فوزُ “الخبز مع الكرامة” في روسيا
رأى رئيس “المركز العربيّ الدوليّ للتواصُل والتضامُن” معن بشّور، أنّ “أفضلَ وصفٍ للانتصار الكاسح للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين بانتخابات الرئاسة الروسيّة هو الكرامة أولاّ”.
وقالَ في تصريح “إنَّ هذه الأغلبيّة الساحقة من المواطنين الروس التي توجّهت إلى صناديق الاقتراع أيام 15- 16- 17 آذار الجاري، والأغلبيّة الساحقة من المقترعين التي جدّدت ثقتها ببوتين، ما كان ممكناً لهما أن تحصلا لولا شعورٌ دافق لدى المواطنين الروس بأنَّ بوتين قد أعاد الكرامة لبلدهم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والحُكم المهزلة لبوريس يلتسين على مدى سنوات”.
أضاف “هذا التصويت الكثيف لبوتين في القارّة الروسيّة، هو تعبيرٌ عن حجم شعور المواطن الروسيّ بأنّ بلاده خلال الربع قرن التي حكمَ فيها بوتين وفريقه، قد عادَت لتحتلَّ مكانةً متقدّمةً في هذا العالم، ولتصبحَ رقماً صعباً في كلّ معادلات الصراع في المنطقة بدءاً في سورية إلى أوكرانيا وصولاً إلى فلسطين التي يُعتبرُ انتصارُ محور المقاومة فيها، انتصاراً لحلفاء روسيا ولموقف روسيا المندِّد منذُ اليوم الأول بالعدوان على غزّة، والساعي إلى مساعدة القوى الفلسطينيّة في تجاوز الانقسام في صفوفها، وفي دعم سورية في وجه أطول وأبشع حرب كونيّة شُنَّت عليها منذ 13 عاماً”.
وتابعَ “أن تنتصر الكرامة الروسيّة بفوز بوتين الساحق لا يعني أنَّ الخبزَ لم ينتصر في الاتحاد الروسيّ، بل إنَّ بوتين رغم مئات العقوبات بحقّ بلده نجحَ في أن يُحقّق تقدّماً اقتصاديّاً لروسيا لا يُمكنُ لأحد أن يُنكره. وبهذا يكون فوزُ بوتين هو فوزٌ لشعار “الخبز مع الكرامة” الذي رفعته، وما تزال، حركة التحرّر العالميّة منذ خمسينات القرن الماضي”.