توقُّف حركة التجارة والنقل بين “قسد” وكردستان العراق بعد إغراق معبر سيمالكا غير الشرعي بالمياه
تسبّبت مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدن وبلدات محافظات شمال العراق، بحصول فيضانات كبيرة أدّت إلى ارتفاع كبير وغير مسبوق في نهر دجلة، الذي يفصل الأراضي السورية عن العراقية والتركية عند نقطة عين ديوار شمالي محافظة الحسكة.
وأدّى فيضان نهر دجلة إلى انهيار جسر معبر “سيمالكا فيشخابور”، غير الشرعي، والذي يربط مناطق سيطرة “قسد” بمناطق سيطرة حكومة كردستان العراق، والذي عادةً ما يستخدم لنقل الأهالي من حاملي الإقامات الأجنبية والعربية، وموظفي المنظمات العابرة للحدود، بالإضافة إلى نقل البضائع والمواد المختلفة، بما فيها النفط والقمح، والذي تتهم الحكومة السورية كلاً من الأميركيين و”قسد” بسرقته وتهريبه عبر هذا المعبر.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن الإداري في “معبر سيمالكا” شيرزاد عثمان أنّ “ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة أدّى إلى خروج جسرين عبر المعبر عن الخدمة”.
وأشار عثمان إلى أنّ “ارتفاع منسوب المياه في النهر يعيق البدء بأعمال الصيانة”، مفيداً بأنّ “نقل المسافرين يجري حالياً عبر معبر الوليد”.
يُذكر أنّ “معبر سيمالكا” غير الشرعي أُسس في العام 2013، بعد اتفاق بين ممثلين عن الأحزاب الكردية مع رئيس إقليم كردستان العراق آنذاك مسعود البرزاني، لإحداث المعبر لنقل الحالات المرضية والإنسانية إلى الأقليم، بعد محاصرة “جبهة النصرة” و” داعش” لاحقاً محافظة الحسكة، ليتطور تدريجياً، ويصبح الرئة التجارية لمناطق سيطرة “قسد” والمنفذ غير الشرعي للتنقل بين شمال شرق سورية وبقية البلدان عبر هذا المعبر.