القاتلون والمتفرّجون سواء
عمر عبد القادر غندور*
في معرض امتناع الكثير من العرب والمسلمين عن نصرة اخوانهم المظلومين في فلسطين وتخليهم عن أبسط واجباتهم حيال ما يتعرّض له اخوانهم من تجويع وتدمير واجتياح وقصف وإبادة، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك وفي كلّ وقت… طلع علينا جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض السابق وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من خلال مناقشته حول الشرق الأوسط بجامعة هارفرد قال فيها: «على إسرائيل ان تبذل قصارى جهدها لإخراج الفلسطينيين من غزة وتنظيفها منهم!»
وفي مقابلة مع «سي أن ان» وصف الكاتب في صحيفة «واشنطن بوست» جوش روني تصريحات كوشنر بأنها صادمة ولا ينبغي لنا أن نُصدم في هذه المرحلة بمثل هذا التصريح من الفجور ومن هذه القسوة وانعدام الحسّ الإنساني بما يحدث من تفاصيل مرعبة تؤدّي الى قتل أكثر من 30 ألف إنسان، في وقت تشتعل المنطقة بأكملها، وانه لأمر مخز أننا لم نتمكّن من وقف هذه المذبحة .
هذا الموقف الكلامي لم يرق الى الأحياء الأموات ممن تحدث عنهم كتاب الله «وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72) النساء» ومثلهم في ذلك كالذي يسرق ويقول «ستر الله عليّ!»
ويتجلى قول رسول الله: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرّهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء .
وصدقت يا سيدي يا رسول الله وإنا لنراهم حقاً…
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي