«الوفاء للمقاومة»: لإجبارِ الكيان الصهيونّي على وقفِ عدوانه ومحاكمته
اعتبرَت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «من المريب مع كلّ هذا الإرهاب الصهيونيّ أنّه لا يزال يحظى لدى الإدارة الأميركيّة وحلفائها بالرعاية والدعم والفرص الممدَّدة، مدفوعاً بوهم تحقيق أهداف الكيان العنصريّ في قضم القطاع وترحيل أهله وإحكام سيطرته وتسلّطه على حاضر ومستقبل فلسطين وشعبها»، مجدّدةً إدانتها «للكيان الصهيونيّ ولجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها في غزّة فلسطين»، مؤكّدةً «وجوب إجبار هذا الكيان على وقف عدوانه، وسوقه إلى قوس العدالة لمحاكمته وردعه، حمايةً للبشريّة في منطقتنا والعالم».
وأشارت في بيان إثرَ اجتماعها الدوريّ إلى أنّه «على جبهة لبنان تواصل المقاومة تصدّيها البطوليّ والممنهَج للعدوان الصهيونيّ وتفرضُ عليه إرباكاً شديداً لا يُمكّنه من حسم الخيارات وفقَ ما يُريد، بل يُلزمه دفعَ ثمن إصراره على مواصلة عدوانه على غزّة»، مؤكدةً أنَّ «هذا الوضع المُربك للعدو سيكشف أيضاً الوهنَ الحقيقيَّ الذي يعانيه على المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والمجتمعيّة كما على الصُعد الأمنيّة والعسكريّة والإداريّة».
وبشأن ملفّ رئاسة الجمهوريّة، رأت الكتلة أنَّ «الخُطى لا تزال بطيئة ولا يزال المرشّحون والقوى السياسيّة والنيابيّة المعنيّة، يتلمَّسونَ الآليّات والمخارج لإنجاز الاستحقاق الرئاسيّ وفقَ ما يتناسب مع وثيقة الوفاق الوطنيّ والمحدّدات الدستوريّة المعتمَدة»، مؤكّدةً «عزمها الدائم على مراعاة الوفاق الوطنيّ وعلى تطبيق الدستور ولا سيّما لجهّة بذل الجهود لاختيارِ رئيسٍ سياديّ للبلاد قادر على الاضطلاع بمسؤوليّة مواجهة التحدّيات وحماية مصالح الوطن وأبنائه والتزام المواقف الوطنيّة المتبنّاة من اللبنانيين الثابتين على التمسُّك بها مهما ساءت الظروف وقسَت الضغوط».
وأشارت إلى أنّها إذ تابعت تحرُّكات المهتمّين بملء الشغور الرئاسيّ، فإنّها «من موقع مشاركتها المسؤولة في مقاربة تلك التحرّكات، ستُبلِّغ في الوقت القريب والمُناسب موقفَها الرسميّ بُغيةَ إنجاز هذا الاستحقاق حفظاً للمصالح الوطنيّة».
وأبدت «تقديرها واعتزازها بموقف الإسناد والتضامن العمليّ الميدانيّ والبطوليّ الذي يلتزمه حزب الله ويبذل دونه التضحيات الجسام ويتشارَك مع المقاومين اللبنانيين وقوى محور المقاومة في المنطقة، شرفَ الضغط على المعتدين الصهاينة والحؤول دونَ تمكينهم من تحقيق أوهامهم ومشروعهم الإلغائيّ الخطير الذي يتهدَّد الأمن والاستقرار الإقليميين».
وحيّت «كلَّ أصحاب المهام والأدوار الرساليّة التي تحقق مصالح الناس والوطن وتُسهم في بناء شخصيّة المواطنين ومؤسّساتهم المسؤولة السياسيّة والإداريّة والخدماتيّة والرعائيّة»، وخصّت «في شهر آذار ومناسباته الكريمة المعلّمين والأّمهات بأطيب معاني التقدير والاحترام لجهودهم المباركة في تربية الأجيال المؤهّلة لتطوير البلاد وحفظ موقعها المتقدّم والحضاريّ».
ولفتَت الكتلة إلى أنّها «تنحني أمام الشهداء والجرحى، وتحيي دورهم الوطنيّ ودور الأهالي كافّة في الصمود والتضحية وبذل الدماء والأبناء قرابين شهادة لعزّ الوطن وانتصاره»، منوّهةً في هذا المجال «بالراهبة المحترَمة مايا زيادة»، معتبرةً أنّ «أداءَها أسمى وأنبل من أن تنال منه إجراءات فظّة وغير مدروسة لا تُعبِّر عن حرصٍ وفاقيّ أو حسٍّ وطنيّ مسؤول».