«التنمية والتحرير»: لنبذِ الخطابِ التحريضيّ وتأمين المُناخات الملائمة لحماية لبنان
مصطفى الحمود
استغربَت كتلة التنمية والتحرير المواقفَ التي ارتفعت أخيراً معترضةً على تبنّي الدولة للشهداء ودفع التعويضات، مشدّدَةً على «أنّ مثل هذه الأصوات والمواقف لن تُثنينا عن التمسُّك بثوابتنا الوطنيّة وبعناوين قوّتنا في مواجهة الإرهاب الإسرائيليّ ومشاريعه الفتنويّة». ودعت إلى نبذِ الخطابِ التحريضيّ والتوافق على كلمةٍ سواء تحفظُ لبنانَ وتؤمّن المُناخات الملائمة لحمايته.
وفي هذا السياق، شدّدَ النائب هاني قبيسي خلال تمثيله رئيس مجلس النوّاب رئيس حركة «أمَل» نبيه برّي في تشييع الحركة وأهالي بلدة كفرصير الجنوبيّة الشهيد المقاوم محمد علي قميحة على أنَّ «المقاومة اللبنانيّة تُدافع عن سيادة لبنان في مواجهة إسرائيل وعدوانيّتها التي أثبَتت من خلال جرائمها وهمجيّتها، أنّها لا تفهم إلاّ لغةَ المقاومة»، داعياً إلى «تمتين وحدة الصفّ الوطنيّ اللبنانيّ في الداخل».
واستغربَ المواقفَ التي ارتفعت أخيراً معترضةً على تبنّي الدولة للشهداء ودفع التعويضات، مؤكّداً أن «لا شيءَ يوازي ويعوّض عطاء الروح وبذل الدماء والاستشهاد دفاعاً عن لبنان وترابه وسيادته»، مشيراً إلى أنَّ «الحركة لن تتخلّى عن واجبها في بذلِ أغلى التضحيات دفاعاً عن لبنان في مواجهة إسرائيل ومشاريعها العدوانيّة». وشدّدَ على «أنّ مثل هذه الأصوات والمواقف لن تُثنينا عن التمسُّك بثوابتنا الوطنيّة وبعناوين قوّتنا في مواجهة الإرهاب الإسرائيليّ ومشاريعه الفتنويّة»، داعياً «جميع القوى السياسيّة إلى نبذِ الخطاب التحريضيّ والتلاقي والحوار والتوافق على كلمة سواء تحفظ لبنان وتؤمّن المُناخات الملائمة لحمايته وإعادة الحياة لمؤسَّساته ولا سيّما الدستوريّة منها وفي مقدّمها انتخابُ رئيسٍ للجمهوريّة».
بدوره، قالَ النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح «إذا لم تستحِ فقل ما تشاء. هذا أقلُّ ما يُقالُ للذين تحرّكت عندهم كلُّ شياطين الحقد والطائفيّة البغيضة لحظةَ سمعوا أنَّ الحكومة قد تدفع تعويضاً لعائلات الشهداء ومن دُمّرت منازلهم وقطاعات الإنتاج لديهم وغابَ عن هؤلاء أنّ أبناء المناطق الجنوبيّة الحدوديّة يدفعون ضريبةَ الدمّ عن كلّ الوطن وأنَّ تشبثّهم بأرضهم رغمَ ما يُصيبُهم من قتلٍ ودمارٍ وجوعٍ وظلمٍ هو فعلٌ وطنيٌّ وعاملُ تحدٍّ لعدوّ يرتكبُ كلَّ الإجرامِ استهدافاً للوطن كلّ الوطن».
ورأى أنَّ «ما يُسمّى بتعويضٍ لا يساوي قطرةَ دمٍ أو دمعةَ أمٍّ وصرخةَ مظلومٍ ولا يجوزُ وضع ما يجري من عدوان وتداعياته في ميزان أيّ قضيّة فلكلّ ملفّ أسلوب وآليّة وما يُصيبُ أهلنا في الجنوب في اللحظة يتطلّب الترفّع عن الأنانيّات والصغائر لأنّه قضيّة وطنيّة تعني الجميع من دون استثناء».
من جهّته، أكّدَ النائب علي خريس، خلال حفل تأبينيّ في بلدة برج رحّال الجنوبيّة، «أنّنا في مرحلة جمود وأنَّ كلَّ التحرّكات التي شهدناها في الفترة الماضيّة وخصوصاً على صعيد اللجنة الخُماسيّة تأجّلت إلى ما بعد الأعياد».
واعتبرَ أنّه «باستطاعة اللبنانيين إخراج لبنان من أزمته إذا اتفقوا ويجب أن يتفقوا ويتوافقوا»، مشيراً إلى أنّه بـ»الحوار يُمكن أن نتفق وأن ننتخبَ رئيساً للجمهوريّة، لذا على البعض أن يعودوا إلى ضمائرهم ووعيِهم».