بلباقي زار مرجعيّات صيدا: الجزائر ترحّبُ بالمستثمرين اللبنانيين
زارَ سفيرُ الجزائر في لبنان رشيد بلباقي مدينة صيدا، بدعوةٍ من رئيس مجموعة “أماكو” علي محمود العبد الله، يرافقه الوزير المفوّض في السفارة الجزائريّة في بيروت بن شيخ محمد، والتقى عدداً من الشخصيّات السياسيّة والمرجعيّات الصيداويّة. وشملت لقاءاته الأمين العام للتنظيم الشعبيّ الناصريّ النائب الدكتور أسامة سعد، النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس بلديّة صيدا حازم بديع والشيخ صادق النابلسي.
وأكَّد بلباقي خلال الزيارة “أنَّ ما بين لبنان والجزائر أكبر من التاريخ وأبعد من الجغرافيا، هو تاريخ مشترك من النضال والتضحيات لبناء أوطان تليق بأبنائها”، مشيراً إلى “أنّ الجزائر تتطلّع إلى تنمية العلاقات المشتركة وتعزيزها إلى المستوى الذي يتناسب مع قوة العلاقات التاريخيّة، خصوصاً أنّها تقوم بتطوير قوانين الاستثمار وآخرها قانون الاستثمار الجديد”، وقال “الجزائر تنظرُ إلى المستثمرين اللبنانيين باعتبارهم قوة تنمية اقتصاديّة قائمة على الابتكار والإبداع، وأنّ لديهم فرصة للاستفادة من مناخات الاستثمار الجزائريّة المرحّبة بالإخوة اللبنانيين والعرب”.
وخلال لقائه الشيخ الدكتور صادق النابلسي، في مجمع الزهراء، بحضور مدير “مستشفى عسيران” في صيدا الدكتور ماهر حمزة، أكّدَ بلباقي موقفَ الجزائر “القويّ إتجاه فلسطين وأهلها، والداعم للنضال من أجل نيل الحرية والتخلّص من الهيمنة الصهيونيّة”، مشدّداً على أنَّ “الجزائر ستواصل دعمها القضيّة الفلسطينيّة”.
من جهّته، لفتَ النابلسي إلى “أهميّة التفاعلات الأخلاقيّة الاجتماعيّة الحاليّة في الغرب والتحوّل الكبير الذي يشهده العالم بخصوص النظرة إلى إسرائيل”. وقال “إنَّ نظرة الغرب إتجاه إسرائيل لم تعد تلك النظرة المبنيّة على الرواية الإسرائيليّة المزيّفة والسرديّة الصهيونيّة والتوراتيّة المضلّلة، وإنّما على الحقيقة التي تكشف عن وحشيّة هذا الكيان وإجرامه وفلسفة وجوده القائمة على التوسُّع والإفساد والظلم”، مضيفاً “نحنُ في لحظةٍ مصيريّة، إلاّ أنّ الروح الفلسطينيّة واللبنانيّة المقاوِمة هي روح مشبعة بالإيمان والأمل بالنصر بينما الروح الإسرائيليّة هي روحٌ منكسرة ومنهزمة ويائسة من استمرار بقائها على هذه الأرض”.