حميّد: واجبُنا الدفاع عن سيادة الوطن
مصطفى الحمود
نوّهَ عضو كتلة التحرير والتنمية النائب أيّوب حميّد بتضحيات الشهداء وقال خلالَ إحياء حركة “أمَل” وأهالي بلدة كفرصير، ذكرى استشهاد محمد علي قميحة، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائبين هاني قبيسي وعلي حسن خليل “هكذا هو عهدُنا في كفرصير وكلّ بلدة جنوبيّة أن نبذلَ الدماء ونقدّم القرابين من أجل لبنان، وحركة أمل ليست طفرة أو ترفاً في تاريخ الوطن بل كانت ضرورة حينما كان الغياب عن القيام بالواجب إتجاه الأرض وأهلها وفي سبيل الدفاع عن وطن العدالة والمساواة. واجبنا أن نقوم بواجب الدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض وعن سيادة الوطن”.
وأضاف “يبكون اليوم على المشاركة. المشاركة اليوم تعيش مأزقاً حقيقيّاً. يعزُّ علينا أن لا تكون المشاركة حقيقيّة، ولكنَّ السؤال البديهيّ هو، من المسؤول عن الواقع المأزوم الذي وصلنا إليه؟ من يستنكف عن المشاركة في الإدارة وفي التطوّع في الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة؟ من الذي يُعيب على نفسه أن يكون ربّما موظّفاً؟ يتهموننا أننا لا نريد الدولة فهل من يقدم على وظيفة متواضعة مهما كان تصنيفها الوظيفيّ لا يريد المشاركة في بناء الدولة؟”.
وأضافَ “حينما يستنكفُ بعضُ الشباب عن التطوّع للحفاظ عن حياض الوطن والدفاع عن حدوده وينبري بعض الشباب ليكونوا في مقدّمة المضحّين، من المسؤول عن حصول عدم التوازن الذي يطبّلون ويزمّرون له اليوم بأن ليس هناك من توازن وأنَّ ذلك يهدّد الصيغة اللبنانيّة؟ من يريد بقاء الإدارة والدولة اللبنانيّة هم هؤلاء المستضعفون الذين يُتهمون في وطنيّتهم وفي حرصهم على السيادة. يُتهمون بأنهم لا يريدون قيامة الوطن، هذه الأمور التي نراها ونسمعها في هذه المرحلة من تاريخ لبنان هروباً من المسؤوليّة الملقاة على عاتق شركائنا في الوطن”.
وتطرّقَ إلى الاستحقاق الرئاسيّ، مشيراً إلى أنَّ “انتخابات المجلس النيابيّ قد أفرَزت واقعاً لا يُمكن لطيف أو فئة أو كتلة نيابيّة أن تحدّد مسار الرئاسة أو شخص الرئيس العتيد”، معتبراً أنَّ “الحاجة وبكلّ أمانة وموضوعيّة هي التلاقي والحوار، ومن لا يستطيع أن يكون على طاولة الحوار هو يهربُ من واقع مأزوم فيه ولا يريد مقاربة الوقائع التي تحتّم على الجميع التلاقي من أجل لبنان ووحدته وقيامته والحفاظ على صيغته ومكوّناته”.