الوطن

شخصيّات وأحزاب وقوى وطنيّة ندّدَت بمجزرة الهبّارية: تؤكّد الطبيعة الإجراميّة للكيان الصهيونيّ المعادي للإنسانيّة

ندّدَت شخصيّات وأحزاب وقوى وطنيّة بالجريمة الإرهابية الآثمة التي ارتكبها العدوّ الصهيونيّ بحقّ مركزٍ طبيٍّ في بلدة الهبّارية الجنوبيّة فجرَ أمس وارتقى جرّاءها 7 شهداء من الطاقم الطبيّ، ما يؤكّد الطبيعة الإجراميّة للكيان الصهيونيّ المعادي للإنسانيّة وللأمّة جمعاء.
وفي هذا السياق، قال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن «مرّة جديدة تُعلن قوات الاحتلال الإسرائيليّ عداءَها المطلَق لجميع المواثيق الدوليّة وحقوق الإنسان، وتقصف رجال الإسعاف الموجودين في مركزهم في بلدة الهبّارية المقاوِمة للسهر على إنقاذ أهلنا من مخاطر عدوّ لا يفقه سوى لغة القتل وسيل الدماء. مجزرة جديدة نضعها بين يديّ المجتمع الدوليّ ومجلس الأمن».
ورأى النائب الدكتور قاسم هاشم أنّ «ما ارتكبه العدوّ الصهيونيّ اليوم في العرقوب تأكيد الطبيعة الهمجيّة لتركيبة الكيان، وهو استكمال لمسار إجراميّ يمتدّ من فلسطين إلى لبنان، واليوم تدفع الهباريّة والعرقوب ضريبة الدم التي بدأت منذ سبعة وخمسين عاماً في مواجهة المشروع الصهيونيّ وأطماعه، حيث كان العرقوب في طليعة المواجهة فرضتها عوامل التاريخ والجغرافيا والهويّة والانتماء».
وأضاف «أمامَ هذا الإجرام الذي تفلّت من كلّ القيَم ولا يقيم وزناً للطواقم الطبيّة والإنسانيّة، ومع التجارب الطويلة مع همجيّة لا حدودَ لها، لم تنفع معه القرارات والبيانات والإدانات والاستنكارات، وأثبتت الأيّام أنّ لغة القوّة وحدها التي تضع حدّاً للإجرام الإسرائيليّ ومسؤوليّة المجتمع الدوليّ والمنظّمات الدوليّة، أن تتخلّى عن سياسة المعايير المزدوجة وتتّخذ القرارات الحاسمة مع النازيّة الجديدة وما ترتكبه من إجرام تجاوزَ كلّ الحدود».
وقال النائب إبراهيم الموسوي، إنّ «للهبّارية أقمارها، شهداء سبعة بعلامة النصر، هنيئاً لكم معانقة المجد، وللهباريّة وأهلها ألفُ سلام».
بدوره، أكّد النائب حسن مراد، أنّ «مجزرة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيليّة التي يحرّمها القانون الدوليّ، باستهداف مركز طبيّ في بلدة الهباريّة في العرقوب، التي ما يزال جزء منها محتلاً»، وقال «الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والتحيّة لأهلنا في الهبّارية».
وأشارَ النائب بلال عبد الله إلى أنّه «بعد (مستشفييّ) المعمدانيّ والشفاء في غزّة، وبعد مراكز ومسعفي الهيئة الصحيّة وكشّافة الرسالة الإسلاميّة، ها هو العدوّ الإسرائيليّ يستهدف في الهبّارية مسعفي الجمعيّة الطبيّة الإسلاميّة، ضارباً عرض الحائط كلّ المواثيق الدوليّة والمعايير الأخلاقيّة والإنسانيّة… هذا هو الردّ الصهيوني على قرار مجلس الأمن».
ورأى المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، أن «لا حدود لإجرام إسرائيل، آخر ما تفتقت عنه عبقريّتها الإجراميّة مركزاً للإسعاف في بلدة الهبّارية الجنوبيّة الصامدة، والحصيلة ارتقاء 7 مسعفين شهداء» وقال «خالص العزاء لأهل الهبّارية والعرقوب والجنوب ولبنان وفلسطين. دمُنا المسفوح عند حدود لبنان وفلسطين يُعبّد طريقنا إلى التحرير والحريّة ويوحّدنا ويزيدنا إصراراً وعزماً وأملاً في غدٍ بلا إجرام».
ولفت المنسّق العام لـ»تجمّع اللجان والروابط الشعبيّة» معن بشّور إلى أنَّ «المجزرة التي نفّذها العدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ في بلدة الهبّارية المناضلة في إقليم العرقوب وأدّت إلى استشهاد سبعة عاملين في الطاقم الصحي في مركز الجمعيّة الطبيّة الإسلاميّة، تُضافُ إلى سجل المجازر اليوميّة التي يرتكبها يوميّاً العدوّ الصهيونيّ الإرهابيّ بحقّ شعبنا في فلسطين، كما لبنان، كما أنّها جريمة جديدة يرتكبها هذا العدوّ امتداداً لجرائمه ضدَّ المراكز الصحيّة والاستشفائيّة في عموم غزّة، بما يؤكّد أنَّ العدو الصهيونيّ ليس عدوّاً لفلسطين والأمّة والمقاومة فحسب، بل هو عدوّ لكلّ ما هو إنسانيّ».
وقال في بيان «في الوقت الذي نُبارك فيه لإخوتنا في الجمعيّة الطبيّة الإسلاميّة استشهاد هؤلاء الأبطال في هذا الموقع الصحيّ المتقدّم ولذويهم ورفاقهم، نستعيد معهم رحلة طويلة لمقاومة بلدة الهبّارية التي كانت منذ آواخر ستينات القرن الماضي واحدة من قلاع المقاومة الفلسطينيّة والعربيّة في جنوب لبنان، بل كانت ممرّاً لكلّ من يريد زيارة المعاقل الأخرى في العرقوب كشبعا وكفر حمام وكفر شوبا وراشيّا الفخّار».
أضاف «في 12 أيار 1970 شهدت الهبّارية معركة عنيفة بين جيش الاحتلال والمدافعين عن البلدة، حيث استشهد لنا أربعة رفاق، ثلاثة منهم من مدينة طرابلس وهم أحمد هوشر، ومحمد ديب الترك، وسمير حمّود، ومعهم الفدائيّ العراقي في جبهة التحرير العربية وابن الموصل صقر البعث».
وتابع «كان العرقوب أرضاً تحتضن وحدةً وطنيّة فلسطينيّة، كما تحتضن مقاومين فلسطينيين ولبنانيين وعرباً معاً.. واليوم وفي السادس والعشرين من آذار 2024، تحتضنُ الهبّارية، كما قرى جبل عامل كافةً، كما بعلبك ومنطقتها، والصويري في البقاع الغربيّ، شهداء جدداً يقولون للعالم كلّه أنَّ فلسطين ليست وحدها، وأنَّ المقاومة في غزّة وعلى طريق القدس تمتد من فلسطين إلى لبنان إلى اليمن إلى سورية والعراق».
وختم «كلّ التحيّة لشهداء الهبّارية، أقمار الكرامة والعزّة والإباء في سماء المقاومة، والعهد أن أمّتهم باقية على خيارها المقاوم حتى تحرير فلسطين من البحر إلى النهر».
ودانَ حزبُ الله في بيان، بكلّ شدّة، العدوان الآثم والجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونيّ في حقّ المرضى والطاقم الطبيّ في مركز الجمعيّة الطبيّة ‏الإسلاميّة في بلدة الهبّارية.
وتقدّمَ «من عوائل الشهداء الأعزّاء بأحرّ آيات العزاء والمواساة»، مؤكّداً «بشكل قاطع وحتميّ أنَّ هذا العدوان لن يمرَّ من دون ردّ وعقاب».
من جهته، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع الجريمة الإرهابيّة في الهبّارية، مؤكّداً أنّ «هذا العدوان الغاشم على صرح رعائيّ صحيّ إنسانيّ، هو تعبيرٌ صارخٌ ودلالةٌ بيِّنةٌ على طبيعة العدوّ الصهيونيّ المتغطرسة وساديّته الموصوفة وكينونته المفطورة على سفك الدم والمجازر، والتي لا تقيم وزناً للمعايير الأخلاقيّة والإنسانيّة، لتشكّل إضافةً سوداء قاتمة إلى سجل الدولة العبريّة التلموديّة المارقة الحافل بالمجازر والانتهاكات للقوانين والشرائع الدوليّة، وغزّة المثال كما تاريخ الكيان الموقّت منذ نشأته القائم على جماجم أهل الأرض الأصليين».
ورأى أنَّ «هذه الجريمة لن تفتَّ من عضد أهل العرقوب الصامد وشعبه المقاوم الذي كان وما يزال وسيبقى رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيونيّ». وقال إنّ «هذه الجريمة التي تجاوزَ فيها العدوّ الصهيونيّ الخطوطَ الحمرَ تعدّ تطوراً خطيراً في مسار الصراع على جبهة الجنوب المساندة لغزّة الصامدة، وبأبعاده العملياتيّة محاولة يائسة لتعديل معادلة الردع التي رسمتها المقاومة الإسلاميّة بدم شهدائها الأبرار الذين يسقطون كلّ يومٍ دفاعاً عن سيادة واستقلال لبنان وبحسابات المقاومة لن تمرَّ هذه الجريمة من دون ردّ متناسب مع طبيعة الحدث».
واعتبرَ حزب الاتحاد أنّ «الاعتداءات الصهيونيّة المتواصلة تشكّل دلالةً قاطعةً على أنَّ العدوّ الصهيونيّ يهدف إلى ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين الآمنين ومنازلهم وممتلكاتهم لتفريغ الجنوب من أهله وإضعاف مقاومته».
وقال «فمنذُ بداية طوفان الأقصى يتعرّض الجنوب وبشكّل متكرِّر للاعتداءات الصهيونيّة ومنها بالأمس الاستهداف الإرهابيّ لمركز جمعيّة الإسعاف اللبنانيّ في الهبّارية في جريمة إرهابيّة تضرب عرض الحائط كلَّ القرارات والقوانين الدوليّة، لتُضاف إلى سجله الإجراميّ المعهود في ظلّ الصمت العربيّ والتخاذل الدوليّ عن التحرّك الجدّي لوضع حدّ لتلك الممارسات الصهيونيّة من غزّة إلى لبنان».
وإذ أدان الحزب وشجبَ هذه المجزرة، إلى تقديم شكوى ضدَّ «إسرائيل» في مجلس الأمن الدوليّ وأمام المحاكم الدوليّة لوضع حدّ لعدوانها السافر.
وقال رئيس تيار «صرخة وطن» جهاد ذبيان «من يدرك طبيعة وحقيقة كيان العدوّ الوحشيّة والهمجيّة والمعادية إلى كلّ ما يمتُّ للإنسانيّة بصلة لا يفاجئه هذا العمل الآثم والجبان، ولعلّ ما يقوم به كيان العدوّ ولا يزال في قطاع غزّة منذ أكثر من ستّة أشهر من قتل ودمار وحصار وتجويع للأطفال والنساء والشيوخ، يثبت أنّنا أمام عدوّ للإنسانيّة والحضارة والأديان السماويّة والنفس البشريّة، ومن هنا يكون الموقف الداعم للمقاومة هو الردّ الأنسب من أجل ردع هذا العدوّ والحدّ من وحشيّته اللامتناهية».
واعتبرت لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون «الإسرائيليّة» يحيى سكاف أنّ «الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدوّ تمثل صورته الحقيقيّة أمام مرأى العالم أجمع، حيث لم يعد باستطاعة أيّ من الدول الداعمة للكيان الصهيونيّ تلميع صورته كما كانوا يفعلون سابقاً، لأنَّ ما يقوم به جيش العدو الصهيونيّ يثبت أنّه جيش فاشيّ من خلال ارتكابه المجازر اليوميّة بحقّ المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وبحقّ طواقم الإسعاف و المستشفيات والصحفيين».
وندّدت هيئة أبناء العرقوب في بيان بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونيّ في بلدة الهبّارية، مشدّدةً على أنّ «هذه الجريمة لن تُثني أهلنا عن التمسّك بارضهم وحقوقهم حتى التحرير الكامل وخصوصاً لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وحقّ أهلنا في مقاومة الاحتلال والردّ على اعتداءاته وردعه لأنّه لا يفهم إلاّ لغة القوة والمقاومة».
ودانَ رئيس «الهيئة الإسلاميّة للإعلام الشيخ جمال شبيب المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدوّ «الإسرائيليّ» في بلدة الهبّارية، معتبراً أنَّ هذه الجريمة النكراء «تؤكّد طبيعة هذا العدو الإرهابيّ المجرم الذي دأب على استهداف المدنيين والطواقم الطبيّة والإسعافيّة والمستشفيات والمساجد والكنائس ويثبت للعالم أهميّة بذل كلّ الجهود لزوال هذا الكيان المجرم وخطره على العالم كلّه».
كما ندّدَ بالجريمة الوحشيّة العديد من الأحزاب والجمعيّات والقوى الوطنيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى