أخيرة
دردشة صباحية
حوار الطرشان
يكتبها الياس عشي
التقى صيّادٌ أطرشُ بصيّاد آخرَ أطرشَ، ودار بينهما الحوار التالي:
الأول: هل أنت ذاهب للصيد؟
الثاني: لا… بل أنا ذاهب للصيد.
الأول: لا تؤاخذني… ظننتك ذاهباً للصيد.
ثم سار كل منهما باتجاه، بعد أن تمّ التفاهم بينهما!
وهذا ما يحدث بالضبط بين أفرقاء الحوار في موضوع رئاسة الجمهورية، بدءاً من الخماسية في رحلاتها المكوكية، مروراً بكتلة الاعتدال، وبثنائية جعجع ـ باسيل، وانتهاءً بالمؤتمر المسيحي الذي دعا إليه بطريرك انطاكية وسائر المشرق الكاردينال بشارة الراعي.
الحوار، أيها السادة، يبقى حوار طرشان إذا كانت بعض النوايا غير سليمة، وبعضها الآخر مفخخاً، أو عدائياً، أو منحازاً.