الوطن

تنديد واسع بالعدوان الصهيونيّ على القنصليّة الإيرانيّة في دمشق: تطوّر خطير وانتهاك صارخ للقوانين الدوليّة ولنّ يمرَّ دون عقاب

ندّدَت أحزاب وقوى وشخصبّات وطنيّة وقوميّة، بالعدوان الصهيونيّ على مبنى القنصليّة الإيرانيّة في دمشق وأدّت إلى استشهاد القائدين في الحرس الثوريّ الإيراني محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي وعدداً من أعضائه، معتبرةً أنّ هذا الجريمة الوحشيّة تطوّر خطير وانتهاك صارخ للقوانين الدوليّة ولنّ تمرَّ من دون عقاب.
وفي هذا السياق، أكّدَت وزارة الخارجيّة والمغتربين في بيانٍ أنَّ «استهدافَ المقار والبعثات الدبلوماسيّة يشكل خرقاً موصوفاً للقانون الدوليّ، وانتهاكاً خطيراً لاتفاقيتيّ فيينا للعلاقات الدبلوماسيّة والقنصليّة اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرّات الدبلوماسيّة».
وتقدّمَت «بخالص العزاء من حكومة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وأسرِ الضحايا»، متمنيةً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. واعتبرَت أنَّ «هذا التصعيد الخطير في خرق القوانين والأعراف الدوليّة، يهدِّد حتماً السلمَ والأمنَ الإقليميين والدوليين».
ودان الرئيس السابق للحزب التقدميّ الاشتراكيّ وليد جنبلاط الاستهداف «الإسرائيليّ» لمقرّ القنصليّة الإيرانيّة في دمشق. وإذ تقدّمَ جنبلاط من الجمهوريّة الإسلامية في إيران بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا في مبنى القنصليّة، أكّدَ استنكاره لاستهداف المقارّ الديبلوماسيّة الذي يُعدّ انتهاكاً للقوانين الدوليّة ولقواعد الحصانة الديبلوماسيّة.
واعتبرَ الوزيرُ السابق وديع الخازن في بيان، أنَّ «الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق هو بمثابة دقّ ناقوس خطر لانكشاف أوراق العابثين بأمن سورية»، وقال «أن تُغِيرَ إسرائيل على القنصليّة الإيرانيّة، في هذا التوقيت الذي ينشغل فيه الجيش النظاميّ السوريّ بمكافحة الجيوب المتطرّفة والعابثة بأمن بلاده وشعبه، يطرحُ التساؤلَ عن أبعاد الاستهداف والتدخلات الخارجيّة للنيل من الدور السوري برغم إلهائه في لعبة الكرّ والفرّ َ الدموّية التي انكشفَت أوراقها مع سقوط القناع الإسرائيليّ التائه بحربه على قطاع غزّة وجنوب لبنان والتي أغرقته في أزمة كيانيّة هي الأخطر منذ النكبة سنة 1948».
وأشارَ إلى أنَّ «ما حدثَ في القنصليّة الإيرانيّة في دمشق موجّه إلى كلّ من يحارب الإرهاب»، محذّراً «العدوّ الصهيونيّ من التمادي في توسيع رقعة المعارك واستدراج المنطقة إلى حرب مدمّرة، ومن سياسة اللعب بالنار التي يمارسها من غير رادع».
وتوجّه النائب السابق إميل لحود، في بيان «بالتعزية إلى عائلات الشهداء الذين سقطوا في عمليّة الغدر التي استهدفت القنصليّة الإيرانيّة في دمشق، وخصوصاً القادة في الحرس الثوريّ الذين سقطوا وهم يقومون بأسمى واجب، دفاعاً عن أطفال غزّة الذين يموتون بالآلاف بينما العالم يتفرّج، مكتفياً، في أقصى حدّ، ببيانات الاستنكار».
وقال «إنّ هؤلاء الأطفال لا يملكون من يُدافع عنهم سوى المقاومين في لبنان وسورية والعراق واليمن، في وجه عدوٍّ تخطّى بارتكاباته حدودَ الأخلاقِ والمنطق»، لافتاً إلى أنّ «هذا العدوّ نفّذَ، في يومٍ واحد، جريمتين كبيرتين خرقَ بهما كلّ الأعراف الدبلوماسيّة والسياديّة، بالإضافة إلى جرائمه اليوميّة، الأولى على القنصليّة الإيرانيّة في دمشق بينما استهدفت الثانية مجموعة من الأجانب من جنسيّاتٍ مختلفة كانوا يقومون بمهامٍ إنسانيّةٍ عبرَ إطعام الجائعين في غزّة.»
وختم «إذا كان البعض في لبنان ما يزال يؤمن بأنّ هذا العدوّ أفعى لن تلدغَنا إذا لم نقترب منها، فهو تجاوزَ إطار الغباء السياسيّ إلى حدّ التآمر، فإنّنا نبشّرهم بأنّه مع هذا الصنف من الأبطال المقاومين سيكون النصرُ حتميّاً».
واعتبرَ الرئيسُ المؤسِّس لـ«المنتدى القوميّ العربيّ» معن بشّور، في بيان، أنَّ «العدوان الصهيونيّ الجديد على دمشق العروبة والذي استهدف مبنى القنصليّة الايرانيّة، جاءَ ليؤكِّد وحدةَ قوى المقاومة على مستوى الأمّة، بل على وحدة الأمّة كلّها التي سعى الصهاينة وداعموهم على الإيقاع بين مكوّناتها وإثارة الفتن والصراعات الأهليّة بينها».
ورأى أنه «إذا كان من حقّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران أن تختارَ أسلوبَها في الردِّ على هذا العدوان الذي استهدفَ القانون الدوليّ والاتفاقات الديبلوماسيّة أيضاً، فإنَّ من واجب أمّتنا أن تنتصرَ اليومَ للإخوة في الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، كما لسورية الصامدة على ثوابت الأمّة، وللمقاومة في لبنان كما لشعبنا العظيم في غزّة وعموم فلسطين، لكيّ يُدرك العدوّ أنّه في كلّ عدوان يقوم به ضدَّ أيّ بلدٍ من بلدان الإقليم إنّما يعتدي على شعوب الإقليم كلّها».
ونعى حزب الله شهداء العدوان الصهيونيّ وقال في بيان «التحقَ بركب الشهداء العظام القادة الأعزّاء في الحرس الثوريّ الإسلاميّ في إيران القائد الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي والإخوة الأعزّاء حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقا بابايي وعلي صالحي روزبهاني، وذلك جرّاء جريمة ارتكبها العدو الإسرائيلي باستهدافه واغتياله للقائد زاهدي وإخوانه في مبنى القنصليّة الإيرانيّة في دمشق».
أضاف «إنّ القائد الكبير الشهيد الغالي محمد رضا زاهدي كان من الداعمين الأوائل والمضحّين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّةً كبيرةً الهمومَ والمسؤوليّات، وكان بحقّ الأخ والمجاهد والصديق الوفيّ والمضحّي النموذجيّ في عشقه للمقاومة في لبنان والمنطقة، وهو الذي ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيدًا عن وطنه الذي قدّم فيه تضحيات جسيمة وجراحات ملأت جسده الشريف، وكلّ ذلك لأنّه كان عاشقًا للمقاومة وللدفاع عن المظلومين في منطقتنا وبالأخصّ في فلسطين».
وأعرب عن اعتقاده «أنّ دماءَه الزاكية ستثمرُ المزيدَ من الإصرار على المقاومة ومواجهة هذا العدوّ المتغطرس المتعطّش للدماء، والذي لم يرتوِ من دماء عشرات الآلاف من دماء الأطفال والنساء في غزّة»، مشيراً إلى أنَّ «هذه الجريمة تدلُّ على أنّ العدوَّ الإسرائيليَّ ما زالَ على حماقته حين يعتقد أنّ تصفية القادة يُمكن أن يوقف المدّ الهادر لمقاومة الشعوب، وبكلّ تأكيد فإنّ هذه الجريمة لن تمرَّ من دون أن ينالَ العدوّ العقاب والانتقام».
ورفعَ أسمى آيات العزاء والتبريك للسيّد علي الخامنئيّ «لشهادة هذا القائد المخلص والشجاع وإخوانه الشهداء والكرام» ولقيادة الحرس الثوريّ الإسلاميّ في إيران وبالأخص قيادة قوة القدس ولكلّ المسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة ولكلّ العوائل الشريفة لهؤلاء الشهداء.
ودانت الأمانة العامّة للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة، في بيان «العدوان الصهيوني الغاشم على القنصلية الإيرانية في دمشق، في تطوّرٍ خطيرٍ وانتهاكٍ صارخٍ للقوانين الدوليّة ولا سيّما اتفاقيّة فيينا للعلاقات الدوليّة والديبلوماسيّة. كما أنّه يأتي، بعد اعتداءات عدّة متلاحقة، ضدَّ أهدافٍ سوريّة وإيرانيّة».
ورأت أنَّ «هذا الاعتداء الإرهابيّ الغاشم يؤكِّد الطبيعة العدوانيّة الإجراميّة للكيان الصهيونيّ الذي يحظى بدعمٍ أميركيّ مباشَر والذي يسعى إلى تغطية هزيمة مشروعه في غزّة وخسارته الواضحة أمام إرادة المقاومين في فلسطين. ولقد شكلَّت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة مع حلفائها في محور المقاومة، حالةَ رعبٍ للكيان الصهيونيّ وأسَّست لمشروع مقاوم أحبط كلَّ مخطّطات الكيان الصهيونيّ والولايات المتحدة الأميركيّة في المنطقة، وأثبتَت وفاءَها للقضايا العادلة ووقوفها إلى جانب المظلومين والمستضعفين في العالم، كما واجهت الإرهاب بوجهيه الصهيونيّ والتكفيريّ في فلسطين وسورية ولبنان والعراق».
وختمت الأمانة العامّة مقدمةً «خالص العزاء والتبريكات للشعبين الإيرانيّ والسوريّ ولأسرِ الضحايا الشهداء»، ومعلنةً «تضامننا مع الدولتين الإيرانيّة والسوريّة ودعمنا لشعب غزّة ومقاومته الباسلة».
بدوره، شجبَ لقاءُ الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة في البقاع العدوانّ الصهيونيّ الغادر على القنصليّة الايرانيّة في دمشق، ورأى في بيان أنَّ «العدوَّ الصهيونيّ شرّعَ أبوابَ المنطقة برمّتها لنيران الحرب الشاملة متوهماً إنقاذ طبيعته الوظيفيّة المتآكلة، جرّاء الحربِ على غزّة واستنزافه المُمنهَج في ساحات محور المقاومة».
وأكّدَ اللقاء أنَّ «تمادي العدوّ باستهداف دمشق مركز القرار القوميّ لن يثنيها عن كونها مدَدَ المقاومة وظهيرَها في المنطقة».
وتوجّهَ إلى الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران وقيادة الحرس الثوريّ الإيرانيّ بـ»أحرِّ التعازي بالشهداء القادة الذين ارتقوا على طريق القدس حيث ستُزهر دماؤهم ثأراً ونصراً قريباً».
واستنكرَ شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الاعتداء الإسرائيليّ على مقرّ القنصلية الإيرانيّة في دمشق «وبما يمثِّل من انتهاكٍ فاضحٍ للقوانين الدوليّة والدبلوماسيّة»، وتقدّمَ بالتعازي من الجمهورية الإسلاميّة في إيران وذوي الضحايا الذين سقطوا، متمنياً للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
كذلكَ استنكرَ نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب، في بيان، العدوان «الإسرائيليّ»، معتبراً أنّه «انتهاكٌ فاضحٌ للسيادتين السوريّة والإيرانيّة وللقانون الدوليّ يتماهى مع المجازر الصهيونيّة في غزّة والعدوان على لبنان».
وعزى المفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان القيادة والشعب الإيرانيّ «الشريك بقضايا المنطقة ومصالحها»، مؤكّداً أنّه «لن تفلتَ تل أبيب ممّا اقترفته يداها، وثمنُ الهجومِ الذي طالَ قنصليّة طهران في دمشق كبير وخطير جدّاً».
ودان الأمين العام لـ«التيّار» الأسعدي المحامي معن الأسعد العدوان «الإسرائيليّ» الإرهابي المتوحِّش على القنصليّة الإيرانيّة في دمشق ورأى أنَّ «الهدفَ منه هو محاولة إسرائيلية ليس فقط لاستجرار ردة إيرانيّة وتوريط إيران، وأيضاً لتوريط الأميركيّ والأوروبيّ في حربٍ واسعةٍ ليستفيدَ من حشد الأساطيل العسكريّة الأميركيّة والأوروبيّة في المنطقة».
وتوقّعَ «مزيداً من التصعيد العسكريّ الإسرائيليّ على معظم ساحات المواجهة التي تشهد تصفية حسابات إقليميّة ودوليّة»، معتبراً «أنَّ المشهدَ في لبنان سيكون خطيراً إذا ما اجتاحَ العدوّ الإسرائيليّ رفح، في ظلّ حديث عن تصعيد عسكريّ إسرائيليّ ضدَّ لبنان ومحدّداً بنكَ أهدافه وعدوانه».
وأشارَ رئيسُ تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان إلى أنَّ «استهداف كيان العدوّ الاسرائيليّ مبنى قنصليّة إيران في دمشق يكشف عمق الأزمة التي يتخبّطُّ فيها هذا العدوّ في قطاع غزّة، وهو ما دفع برئيس حكومة العدو نتنياهو الذي بات مصيره على المحك للسعي نحو توسيع إطار العدوان فأوعزَ بارتكاب هذه الجريمة النكراء».
وإذ تقدَّم ذبيان من السيّد الخامنئيّ ومن قيادة الحرس الثوريّ وعوائل الشهداء وعموم الشعب الإيرانيّ بالتبريكات، أكّدَ أنَّ «حجم جرائم كيان العدوّ الاسرائيليّ أصبح كبيراً وهو سيدفع باهظاً ثمن تلك الجرائم المتواصلة».
كما دان العدوان العديدُ من الأحزاب والقوى والجمعيّات الوطنيّة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى