ناموس هيئة منح رتبة الأمانة في «القومي» عباس فاخوري أقام إفطاراً تكريمياً في صور: حربنا مع العدو اليهودي حربٌ وجوديّةٌ لا هوادةَ فيها والمقاومةُ أثبتت قدرتها على الصمودِ والانتصار
فاخوري: المقاومةَ خيارٌ لا بديلَ عنه وتحصينِ وحدة مجتمعِنا واجب قوميّ وأرضنا لا تتحرّرُ ولا تُصانُ إلا بالمقاومة وليسَ بالحِيادِ والنأيِ بالنفسِ والضعف
صور الحبيبة اللصيقة بفلسطين تاريخ البطولة والعز والاستشهاد العريق جداً لم تتخلَّ يوماً عن مسؤوليّاتِها ولم تتأخَرْ عن واجب
إسماعيل: لحشد كافة الطاقات الوطنية في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يفهم الا بلغة المقاومة
فقيه باسم اللواء عبدالله: لتعزيز الأخوة والتضامن والتلاحم بين لبنان وفلسطين لمقاومة المحتلين الصهاينة
أقام ناموس هيئة منح رتبة الأمانة في الحزب السوري القومي الاجتماعي عباس فاخوري، إفطاراً في قاعة “يام” في مدينة صور، تحوّل إلى لقاء وطنيّ فلسطينيّ لبنانيّ حيّا شهداء غزة وجنوب لبنان.
حضر الإفطار عضوا المجلس الأعلى في الحزب القومي، الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح والدكتور حسن كمال الدين، منفذ عام صور محمد الدايخ، الأمين أنيس سرور وأعضاء هيئة المنفذيّة وعدد من القوميين.
كما حضر المسؤول التنظيميّ لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس الحاج علي إسماعيل، مدير الجامعة الإسلاميّة في صور الدكتور غسان جابر، مدير فرع صور لجامعة المدينة الدكتور مصطفى الكردي، رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية الكاتب الدكتور عماد سعيد، وفد من منظمة التحرير وحركة فتح ضمّ أمين سر حركة فتح في مخيم البص علي الجمل، ممثل اللجنة الأولمبيّة الفلسطينية أحمد محمد زيداني، مسؤول حزب الشعب الفلسطيني في صور أحمد غنيم، رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني المناضل عبد فقيه، ممثلاً اللواء توفيق عبدالله، الناشط الاجتماعي منيف فرج، نائب نقيب أطباء الأسنان في لبنان الدكتور إبراهيم الحسيني، قنصل بيلاروسيا الفخريّ السابق الحاج علي أحمد عجمي، المهندس غسان علي نسر، رئيس منتدى الفكر والأدب – عضو مجلس بلدية صور الدكتور غسان فران، المحامي هشام فران، الكاتب الصحافي نهاد حشيشو، طارق فران، عميد النقابيين في صور والجنوب الحاج محمد شعلان، الشاعرة زينب دياب وإعلاميين وفاعليات.
تخلّلت اللقاء كلمات، استهلّت بكلمة ترحيب ألقتها الناشطة والإعلامية عايدة خليل.
اسماعيل
وألقى المسؤول التنظيمي لحركة امل في إقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل كلمة أكد فيها أنّ خيار المقاومة في مواجهة العدوان الصهيوني على لبنان هو في اساس ميثاق حركة امل افواج المقاومة اللبنانية٠ وأشاد بالشهداء الذين يضحون بارواحهم في سبيل الدفاع عن لبنان والتصدي للعدوان والمجازر التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي” كل يوم ٠
كما ندد اسماعيل بالمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة و استهداف المستشفيات والمؤسسات الخيرية والصحية والاجتماعية والصحفية ٠داعيا الى دعم دولي وعربي للشعب الفلسطيني.
واشاد اسماعيل بكل اطياف المقاومة في لبنان في الماضي والحاضر، ورأى أنّ المقاومة استمرار فهي تستمر وتتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل٠ داعيا الى حشد كافة الطاقات الوطنية من أجل وحدة الصف لمواجهة العدو الصهيوني الذي لا يفهم الا بلغة المقاومة وتقديم التضحيات٠
فقيه
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينيّة في صور اللواء توفيق عبدالله ألقاها رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه فحيّا الحزب السوري القومي الاجتماعي ونضال المقاومين في فلسطين وجنوب لبنان، داعياً إلى تعزيز الأخوة والتضامن والتلاحم بين لبنان وفلسطين لمقاومة المحتلين الصهاينة.
وقد تسلّم فاخوري من فقيه ووفد فتح والمنظمة درعاً تكريميّة مقدماً من اللواء عبدالله.
فاخوري
وكانت كلمة لصاحب الدعوة الأمين عباس فاخوري ومما جاء فيها:
يسرُّني أنْ أرحّبَ بكم على هذه المأدُبة الرمضانيّة تكريماً لكم على دورِكم وجهودِكم، كلِّ في مجاله، لا سيّما الأصدقاءَ الإعلاميّين، فأنتم بأقلامِكم وكاميراتِكم تعبِّرونَ عن نبضٍ الحياة في صُور، أصالةً وصموداً ومقاومة، وتعبّرونَ عن وجهِ صور، قيماً وحضارةً وتاريخاً، كيف لا وأنتم أبناءُ هذه الأرض التي تعرّضتْ عَبْرِ التاريخِ للحصارِ والغَزَوات، لكنّها بإرادةِ أبنائِها دحرتِ الغزاةَ والمحتلّين.
التّحيةُ لكم، ولجميعِ الأصدقاءِ الحاضرينَ في هذِهِ الأمسيةِ من أيامِ شهرِ آذارَ الذي يبدأُ بمولدِ مؤسسِ الحزبِ السوريِّ القوميّ الاجتماعيّ أنطون سعاده، وباعثِ نهضةِ الأمة، ويَحفَلُ بعيدِ المعلمِ وعيدِ الأمِ ويختتمُ أيامَهُ في 30 آذار بيومِ الأرض، الأرضِ التي ننتمي إليها، وندافعُ عنها ونُستَشْهَدُ في سبيلِها.
نعم، أرضُنا حقُنا، والمُدافعُ عن الأرضِ إنّما يدافعُ عن حقِّه وحريّتِه، والحقُّ والحرّيةُ في مفهومِنا القوميّ الاجتماعيّ هما قيمتانِ أساسيّتانِ من قيمِ الإنسانِ – المجتمع، ولذلك لا مناصَ لنا إلا أن نكونَ جميعاً منخرطينَ في حركةِ الصراع، لصونِ حقِّنا وضمانِ حريّتِنا. هذا دأبُنا جميعاً وهذه إرادتُنا وكلُّ جماعةٍ تمتلكُ الإرادة تزدادُ عزائمُها في مواجهةِ الصعابِ والمحنِ والتحدّيات.
الانتماءُ إلى الأرض، ليس ترفاً، بل هو انتماءٌ يساوي الوجودَ، ودونَه تضحياتٌ كبيرة، ونحنُ في هذه المنطقة، منطقةِ صورَ مدينةً وقرًى ودساكر، خَبِرْنا جيداً معنى التضحية، صموداً ومعاناةً، قتالاً واستشهاداً، عزاً وكرامةً، لم نتخلَّ يوماً عن مسؤوليّاتِنا ولم نتأخَرْ عن واجبٍ، وقدرُنا في هذه المنطقة، أن نكونَ بمحاذاةِ جنوبِ الجنوبِ فلسطينِنا الحبيبة، وكُرمى لفلسطينَ وَجَبَ علينا أن ننصُرَ أهلَنا هناك، في غزّةَ وفي الضفةِ وفي القدسِ وكل مدينةٍ وقرية، وأن نشكّلَ إسناداً حقيقيّاً لهم، وهذا ما تفعلُه مقاومتُنا، فتحيةً لصمودِ أهلِنا في فلسطينَ ومقاومتِها، وتحيةً الى المقاومةِ في لبنانَ التي لبّتْ نداءَ فلسطين، وتحيةً الى الشامِ عمقِ المقاومةِ والمقاومين، ولكلِّ قوى المقاومةِ في الأمةِ والعالمِ العربيّ.
اليومَ، وبعد ما يقربُ الستةَ أشهرٍ على حربِ الإبادةِ الصهيونيّةِ بحقِ أهلِنا في غزةَ والعدوانيةِ المتواصلةِ على جنوبِ لبنانَ والاعتداءاتِ على الشامِ والعراق، تأكّد لكلِّ مراقبٍ في العالمِ ما كشفَهُ زعيمُنا قبلَ 9 عقود، أننا أمامَ عدوٍّ عنصريٍّ يحاربُنا في أرضِنا وحقِنا، يستهدفُ تصفيةَ المسألةِ الفلسطينيةِ وكلِّ وجودِنا. وهذا ما يؤكدُ صِحةَ استشرافِ مؤسسِ حزبِنا للخطرِ الصهيونيِّ ودعوتِهِ الى مواجهةِ هذا الخطرِ والقضاءِ عليه، وبأنَّ حربَنا معه حربٌ وجوديّةٌ لا هوادةَ فيها. وفي هذه الحربِ أثبتتِ المقاومةُ بكلِّ فصائلِها وتشكيلاتِها أنّها قادرةٌ على الصمودِ والانتصار.
وربطاً بهذه القناعة، نؤكدُ أن المقاومةَ خيارٌ أوحدُ لا بديلَ عنه، وعلينا جميعاً أن نعملَ لتحصينِ وحدةِ مجتمعِنا، كلِّ مجتمعِنا، وأن نعملَ في سبيلِ وحدةِ لبنان، وننبذَ كلَّ أصواتِ النشازِ التي تستهدفُ المقاومةَ وسلاحَها.. أرضنا لا تتحرّرُ ولا تُصانُ إلا بالمقاومة، وليسَ بالحِيادِ والنأيِ بالنفسِ والضعف.
ختاماً اشكرُكم على تلبيةِ الدعوة، فتكريمُكم هو تكريمٌ لنخبةٍ معطاءةٍ آمنتْ بأنَ الحياةَ عطاءٌ وارتقاءٌ لبلوغِ المستقبلِ المُشرق.