«إلى حلب» يوم ثقافي في بلجيكا يحكي تراث مدينة حلب
نظم مركز بيرويه الثقافي في بلجيكا يوماً تراثياً حمل بمفرداته الثقافية تراث مدينة حلب السورية في رسالة محبة إلى مدينة حلب وتاريخها وثقافتها العريقة.
هذا اليوم الثــقافي الذي حمــل عنوان «إلى حلب» جـاء بالتنــسيق مع البعثة السورية لدى الاتحــاد الأوروبي في بروكســل ورابطة المغتربين السوريين وجمــعية بلجيكــية تعــنى بالعــمل الإنساني، على أن يعود ريــع فعالــيات الــيوم الثــقافي الحلبي لصالح المشاريع الإنسانية المخصصة لمساعدة العائلات والأطفال في حلب.
وتضمنت الفعاليات تقديم عرض من قبل ممثلة رابــطة المغتــربين السوريين تحدّثت فيه عن مدينة حلب وقيمتها الغنـية بتراثها وثقافتها ومقوّمات الحياة فيها رغم ما تعرّضت له من تداعيــات الحرب وآثار الزلزال المدمر علــيها، وعرض فيلم قصير يحاكي الثقافة والتراث ومفرداته التي تتميز به مديــنة حلب والتي من خلالها انطلقت إلى العالم من خلال تبادل ثقافيّ حضاريّ مع الشعوب.
وأشار السفير عمار العرسان رئيس البعثة السورية لدى الاتحاد الأوروبي إلى الأهمية التاريخية لمدينة حلب كمقصد إنساني عالمي ومركز ربط بين الشرق والغرب، لافتاً إلى ارتباط أهل حلب بالموسيقى تاريخياً وإلى مساهمة القدود الحلبية في الإرث الثقافي الإنساني، وتسجيلها كعنصر ثقافي لامادي على قائمة اليونيسكو، إضافة إلى استضافة حلب للقنصليات والمراكز الدبلوماسية عبر التاريخ.
وحظي التراث الموسيقي الذي تتميّز به مدينة حلب بحصة كبيرة من هذا اليوم من خلال مقطوعات موسيقية وأغانٍ تراثية وموشّحات وقدود حلبية بصوت المغترب السوري رازق بدره، ورافقه على آلة العود الموسيقي البلجيكي الشهير كريم باغيلي، احتضنتها خشبة مسرح بيرويه الثقافي.
وقال بدره: إن فكرة اليوم الثقافي لمدينة حلب انطلقت بعد أمسية موسيقية كان قد قدّمها على المسرح ذاته، وتحدّث خلالها عن التراث الحلبي والثقافة السورية الأصيلة والتعريف بها للجمهور البلجيكي الذي أبدى اهتمامه بهذه الثقافة من خلال حضورهم الكثيف لفعاليات هذا اليوم، إضافة إلى إبداء شغفهم بالتعرف على ثقافتنا في الأمسيات الموسيقية التي عملت على إحيائها في معظم المسارح البلجيكية.
وفي السياق ذاته تم خلال اليوم الثقافي تعريف الجمهور البلجيكي على المطبخ الحلبي التراثي ومكوناته المتنوعة.