معرض تشكيلي للفنانة السورية لينا سلوم في اللاذقية
استضاف مقهى ورق عتيق الثقافي في اللاذقية المعرض التشكيلي الأول للفنانة لينا سلوم التي حضرت من مدينة حمص وقدمت 27 لوحة اكرليك على الخشب طغت على موضوعاتها الأنثى بكل تجلياتها بأسلوب تعبيريّ كرمز للقوة والعطاء والحياة والحب.
المقهى الذي يحتفي بمرور عامين على تأسيسه شكل نافذة لدمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في سوق العمل وتأمين فرص عمل لهم يثبتون من خلالها قدراتهم ويحققون استقلالهم المادي ويكسرون الصورة النمطية عنهم ، كما استطاع من جهة أخرى أن يتحول الى منبر ثقافي قادر على استقطاب الفنانين التشكيليين والكتاب والموسيقيين.
وعبّرت سلوم عن سعادتها بأن يكون أول معرض لها في اللاذقية في مقهى ورق عتيق لما له من خصوصيّة وتفرّد، مثمنة وجود مقهى كهذا يدمج الاشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع ويقدمهم وسط جو مليء بالحب والثقافة والفن ويدعم في الوقت ذاته المواهب الفنية.
من جهتها اعتبرت لينا ضاهر، صاحبة مقهى ورق عتيق الثقافي، أن استضافة هذا المعرض تأكيد للصورة التي يصدرها المقهى الثقافي الأول لدمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في سوق العمل عبر تبني المواهب ودعمها لتخرج إلى الضوء أيضا.
وأشارت ضاهر إلى أن دائرة الاهتمام في المقهى اتسعت لتشمل مساعدة مرضى التصلب اللويحي من خلال تأمين سوق لمنتجاتهم ودعم النساء المعنفات، إضافة لتمكين النساء بشكل عام ولا سيما ممن أصبحن بعد سنوات الحرب الطويلة أعمدة أسرهن ومعيلاتها.
ولفتت ضاهر إلى أن المقهى بات يشكل عامل جذب لرواده للتعرف عليهم وتلقي طاقة الحب الكبيرة التي يقدمونها، مشيرة إلى أن ذلك انعكس أيضاً على هؤلاء الأشخاص، حيث اصبح المقهى مكانهم المفضل ومنهم مارسيل التي تواظب على عملها فيه منذ افتتاحه وتعرض لرواده أعمالها اليدوية في التطريز على القماش الذي تتقنه.
ولا تخفي مارسيل رغبتها بإقامة معرضها الخاص بالتطريز في وقت تبثّ زميلتها عليا طاقتها الإيجابية بين العاملين والرواد على حد سواء، وهي صاحبة بطولات في الجري حققتها ضمن ألعاب القوى الخاصة بذوي الإعاقة، وكانت ضمن الفريق الذي مثل بلدها سورية في الامارات.