الأسعد: الفراغ الرئاسيّ طويل
رأى الأمين العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ الحديثَ عن الوضع الداخليّ في لبنان وتحديداً عن الاستحقاق الرئاسيّ لا يستحقُّ الخوضَ فيه، أقلّه في المرحلة الراهنة، حيث المنطقة بأسرها تعيش على صفيح ساخن من الحروب والصراعات وهي حبلى بالأزمات والتطورات والمتغيّرات التي في أيّ لحظة قد تقلب الموازين وتبدّل المحاور والتحالفات، وتقلب الأمور رأساً على عقِب.»
وأكّدَ في تصريح «أنَّ الفراغ الرئاسيّ سيكون طويلاً ولم يحن موعده بعد»، معتبراً «أنَّ لبنان سيبقى في العتمة القاتلة وانعدام الوزن وعلى فوهة بركان متفجّر لغاية تبلور المشهد الإقليميّ والدوليّ ورسم خرائط المنطقة وفقَ مصالح المحاور وخصوصاً الأقوى فيها، وكذلك بانتظار الميدان الذي ستُحدّد نتائجه مسارات واتجاهات البوصلة إلى أن ترسو على طاولة المفاوضات وتفرض شروطها وتصل إلى تسوية أو اتفاق قد يكون للبنان حصّة فيه».
وأشارَ إلى أنَّ «إقدام العدوّ الصهيونيّ على استهداف القنصليّة الإيرانيّة في دمشق، هو تجاوز لكلّ التوقّعات وقطع مستوى حافة الجنون واللعب بقلب الهاوية، وهذا يعني أنّه ليس أمام الإيرانيّ سوى الردّ»، معتبراً أنّ «العالم برمته في حالة غليان غير مسبوقة، وبخاصة أنَّ العدوّ الإسرائيليّ يحاول بكلّ الوسائل العدوانيّة والإجراميّة جرَّ دولٍ كثيرة إلى الحرب وإلى توريط الأميركيّ والأوروبيّ، وهو يرى أنَّ حشدَ الأساطيل في المنطقة فرصة ذهبيّة لا تتكرَّر».
وطالبَ الأسعد «بعض قوى الداخل اللبنانيّ بعدم الرهان على الأميركيّ وتكرار التجربة معه في أيّ أجندة أو مشروع قد يورط البعض فيه ثم يتخلّى عنه عند مفترق مصالحه ويقطع الحبل فيه في منتصف الطريق ويتركه وحده يتحمّل النتائج والتداعيات الكارثيّة».