الوطن

الوفاء للمقاومة» دعت لأوسَع مشارَكة في يوم القدس العالميّ: تدمير القنصليّة الإيرانيّة مفترق شديد الخطورة في مستقبل المنطقة

أكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ «الكيان الصهيونيّ رغم وِفرة القدرات التي استجمعَها لديه، ورغم التبنّي والاحتضان والرعاية الخاصّة التي حظّي بها من الإدارة الأميركيّة ومن دول الغرب عموماً، لم يجنِ من عدوانه الغاشم على غزّة وأهلها إلاّ الخيبة والمراوحة ضمن دائرة الافتضاح والإدمان على ارتكاب المجازر والجرائم والإبادة الجماعيّة».
ولفتت الكتلة في بيان إثر اجتماعها الدوريّ بمقرها المركزيّ، برئاسة النائب محمد رعد، أنَّ «المراوحة في الفشل تُفقد صاحبها صوابيّة الرؤية، لذلك فقد أُصيب العدو الصهيوني بالعمى في غزّة، حيث راح يتوحّش ويتنمّر، متوهّماً أنّ الإرهاب هو السبيل للإخضاع أو لإثبات الوجود أو التفوّق، وقد أوقعه طُغيانه أسير شروره حين أخذ يتوسع في استهداف النابذين لعدوانه والشاجبين لنهجه الإرهابيّ، والواقفين إلى جانب الشعب الفلسطينيّ والمدافعين عن حقّه في أرضه وفي تقرير مصيره».
ورأت أنَّ «الاعتداءَ الصهيونيّ الآثم الذي أدّى إلى تدمير مبنى القُنصليّة الإيرانيّة في دمشق، وأسفرَ عن استشهاد اللواء محمد رضا زاهدي قائد الحرس الثوري في سورية ولبنان مع ثُلّة من معاونيه، هو فعل سقوط ذريع لكيان العدوّ على كلّ الصُعد والمستويات ومدعاةٌ لوابلٍ من ردود الفعل التي هي حقّ مشروع للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة المُلتزمة أمانة الدفاع عن شعبها ومصالحه ضدَّ عُتاة المحتلين والمُفسدين في الأرض ومحترفي الإرهاب والجرائم ضدّ الإنسانيّة والذين يُمثل الصهاينة عنواناً ونموذجاً لهم».
ودانت الكتلة وشجبت «بشدّة العدوانيّة المتمادية التي يُمارسها الكيان الصهيونيّ ضدّ مناهضي احتلاله لفلسطين»، ورأت في «استهداف قائد حرس الثورة الإسلاميّة في سورية ولبنان وتدمير مقرّ القُنصليّة الإيرانيّة بدمشق، جريمة موصوفة تشكل مفترقاً شديدَ الخطورة في مسار الصراع الدائر سواء حول غزّة أو مستقبل المنطقة».
وأكّدَت «حقَّ الجمهوريّة الإسلاميّة في معاقبة المجرمين الصهاينة وملاحقتهم وردعهم دفاعاً عن القانون الدوليّ وعن القيَم الإنسانيّة وعن شعوب المنطقة ومصالحها فضلاً عن أمن ومصالح شعبها الإيرانيّ وبلادها الحرّة والناهضة.»
وتقدّمت من «قائد الثورة الإسلاميّة ومن مسؤوليها وشعبها بأعزّ التبريكات بشهادة اللواء زاهدي، القائد المُضّحي والمُخلص مع إخوانه والمستشهدين معه في التزامهم خيار المقاومة والدفاع عن المضطَهدين ونُصرتهم».
وشدّدت على «وجوب تضافر الجهود من أجل الضغط على العدوّ الصهيونيّ ليوقف جرائم الإبادة التي يُنفذها في غزّة ضدّ أهلها الصابرين»، داعيةً «العالم إلى إرغام الكيان الصهيونيّ على وقف عدوانه واستباحته لغزّة ولحقوق أهلها، والى إعادة الاعتبار إلى القانون الدوليّ الذي انكشف عجزه عن حماية الضعفاء، وأثبتت الأحداث أنّ الحقّ الذي لا تدافع عنه قوّة أصحابه لن يجدَ في عالم المصالح من يتصدّى لحمايته والدفاع عنه وعن أهله».
كما دعت إلى أوسع مشاركة في مراسم إحياء يوم القدس العالميّ اليومَ الجمعة «إظهاراً للالتزام بنُصرة قضيّة فلسطين وللتضامن مع الشعب الفلسطينيّ الذي يتعرّض لأبشع وأشرس هجمة عدوانيّة تستهدف اقتلاعه من أرضه وتشريده مجدّداً من غزّة وابتلاع حقوقه في وطنه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى